اسليدرالاسلاميات

عقوق الوالدين من الكبائر

احجز مساحتك الاعلانية

392658854 1410257304224
كتبت / وفاء احمد
ربما لا يكون موضوع عقوق الوالدين بجديد علينا و لكنه من الأهمية بمكان لكى نسلط عليه الضوء دائما. يقول سبحانه و تعالى فى سورة الاسراء: ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ( 23 ) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ( 24 ) لقد خص الله سبحانة و تعالى الوالدين بمنزلة عظيمة و ذكرهما بعد عبادته و نهانا الله عن عقوق الوالدين و امرنا بالاحسان اليهما برا بهما و بتربيتهما لنا و نحن اطفال.و يعد عقوق الوالدين من الكبائر التى نهانا الله عنها تحت اى سبب من الاسباب و حتى و ان طلبوا منك أن تشرك بالله فعليك فقط الا تطيعهما و لكن لا تكون عاقا لهما يقول سبحانه و تعالى فى سورة لقمان:( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ :15). و لنا فى خليل الله ابراهيم عليه السلام العبرة و الموعظة الحسنه حيث أن أبيه آزر كان كافرا و لم يبستجب أبدا لدعوة ابنه له و لم يقم بحمايته عندما القاه قومه فى النار , بل و نهره عندما كان يدعوه و توعده بالرجم ان لم ينتهى عن دعوته , فلو كان لأحد أن يعق والده لكن أولى بابراهيم عليه السلام فعل ذلك و لكنه كان ابنا بارا بأبيه رغم كفره بل و دعا الله أن يهديه و استغفر له لفترة من الزمن أيضا . و لنتذكر سويا الحوار الذى دار بينهما فى سورة مريم من الاية 41 حتى الاية 47 :وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا) . إذا لا يوجد أى مبرر لعقوق الوالدين لان فضلهما علينا عظيم جدا و لا ينكره الا جاحد.
و فى حديث للنبى صبى الله عليه و سلم يحثنا فيه على بر الأباء يقول فيه :” بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ” و لا ننسى أيضا أن الجنة تحت أقدام الأمهات لما للام من فضل عظيم على أبنائها إذ أنها حملتهم و أرضعتهم و سهرت على راحتهم لسنوات و الاب أيضا سهر و تعب من أجل الانفاق عليهم و تربيتهم تربية حسنة.و نحن فى هذا الشهر الكريم ندعو جميع الابناء بأن يبروا آبائهم و ندعو أى مقاطع لهما أن يستغل فرصة حلول الشهر الكريم و أن يبادر بزيارتهما و الاطمئنان على حالهما .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى