كتب:خالد الجارحي
قال عصام حجي عالم الفضاء والمستشار العلمي السابق برئاسة الجمهورية، إنه كان مخطئاً في تقديره بأن ما حدث بالثلاثين يونيو يمكن أن ينقل مصر للدولة الحديثة التي نحلم بها.
وأضاف حجي في حوار مع الإعلامية سلمى الدالي ببرنامج “بتوقيت مصر” على قناة التلفزيون العربي، قبل الثلاثين من يونيو كان هناك حالة من التلاعب بالحقائق والشحن المعنوي”، وأوضح أن هناك من اتصل به وأخبره بأن البلد تضيع وستسقط بيد الإرهاب، وكان حجي وقتها في أمريكا ويصدق كل ما يشاهده بوسائل الإعلام، ولكن حين حضر إلى مصر وجد الأمور مختلفة في الواقع.
وأوضح حجي، إنه نادم على العمل بمؤسسة الرئاسة بعد الثلاثين من يونيو، مضيفاً “أنا نادم لأني لم أكن أكثر حزماً بالمواقف الخاطئة اللي شفتها، أنا نادم لأن العلم تم استخدامه لأغراض سياسية”.
وأكد حجي، أنه يفخر ببعض ما قدمه برئاسة الجمهورية مثل استراتيجية تطوير التعليم، والإفراج عن بعض الطلاب المعتقلين، مؤكدا: “كل ما حدث في الفترة التالية أكد أن ما شاهده بمؤسسة الرئاسة لم يكن تخبطًا، ولكن لم تكن هناك أية نية للنهوض بالتعليم أو بالمواطن المصري”.
وقال حجي، إن بعض العاملين بمؤسسة الرئاسة كان لديهم طموح، وتشرف بالعمل معهم، لكنهم شعروا بالإحباط بعدها، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي شخص بقيادات مؤسسة الرئاسة يؤمن بثورة يناير، وكانت الأجهزة الأمنية تقدم للرئيس عدلي منصور تقارير تشوه سمعة النشطاء الشباب، فتتهم الذكور بالتطرف الديني أو تعاطي المخدرات، وتتهم الإناث باتهامات أخلاقية.
وأضاف حجي، “أنه قدم مقترحاً بالإفراج عن كل الطلاب المعتقلين، ووافقني الدكتور مصطفى حجازي، واللواء رأفت شحاتة مدير المخابرات العامة الأسبق، لكن الرئيس منصور والأجهزة الأمنية رفضوا الاقتراح، واعتبروه سيكون تشجيعاً لهؤلاء الطلاب على التظاهر بعد الافراج عنهم”.
وعن قصة جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس سي، والمشهور باسم “جهاز الكفتة”، قال حجي إنه يشعر بالحزن لأن رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب هو الدكتور عصام شيحة المتورط بتلك الفضيحة، وتم تعيينه في المجلس بقرار جمهوري.
وتابع حجي، “أحد المسئولين عن الجهاز قالي أنا عندي تعليمات من فوق ماتكلمش عن الموضوع ده، أنت قاعد في مكتب رئيس الجمهورية، تعليمات من فوق من مين؟”.
واعتبر حجي، إن هذه القصة قتلت أحلام 13 مليون مصري، مطالباً الدولة بأن تعتذر للشعب لتكتسب المصداقية أمام الناس وتعيد قيمة العلم، كما طالب الرئيس السيسي بالاعتذار بصفته كان وزير الدفاع وقتها.
وقال حجي، إنه لولا اعتراضه هو وغيره على مشروع الجهاز لكانت القوات المسلحة قد أكملت بناء 4 مستشفيات باستثمار 200 مليون جنيه لتخصيصها للعلاج بالجهاز، ولتم إهدار المليارات كما حدث بمشروع قناة