كتب – أمير ماجد أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس بيانا، أدانت فيه موجة التعذيب والإعدام في إيران بحق السجناء السنة، داعية الهيئات المدافعة لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل من أجل إنقاذ حياة عشرات من السنة ينتظرون الإعدام في إيران كما ودعت عموم المواطنين الإيرانيين لاسيما الشباب من أي دين ومذهب ونحلة كانوا إلى دعم السجناء وعوائلهم سيما السجناء من أهل السنة. وجاء في البيان الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة: في الوقت الذي يقيم فيه النظام الفاشي الحاكم في إيران في أيام المولد النبوي الشريف اسبوع الوحدة بكل دجل ويتبجح بالإخاء والمساواة بين الشيعة والسنة فهو قد كثف في الوقت نفسه أعمال القمع والإعدام وقتل السجناء السياسيين من أهل السنة بطريقة الموت السريري في مختلف سجون البلاد. خلال الأيام 27و28و29و30 ديسمبر/كانون الأول 2015 فقد أربعة من سجناء أهل السنة أرواحهم في سجن زاهدان المركزي جراء تعرضهم للتعذيب على أيدي جلادي النظام وحرمانهم من العلاج. وفي يوم 30 ديسمبر فقد اقبال (مهدي) نارويي 23 عاما من سجناء أهل السنة البلوتش روحه اثر تعرضه للتعذيب على أيدي جلادي النظام في الحجز الانفرادي في السجن. وكان قد تم نقله إلى الحجز الانفرادي بعد ما اعترض على ممارسة الضغط من قبل المعذبين والاشتباك معهم. وقبله بثلاثة أيام كان سجين آخر يدعى فرزاد نارويي 40 عاما قد فقد حياته في العنبر 5 في السجن المركزي لزاهدان اثر تحمله التعذيب الوحشي وعدم تلقيه الرعاية الطبية. وكان قد تم نقله إلى هذا العنبر من دائرة المباحث في زاهدان حيث تعرض للتعذيب لمدة ثلاثة أيام واصيب جراءه بجروح عميقة في الخصر والأقدام وكانت صحته متدهورة جدا ولكن رغم ذلك فان كبير الجلادين خليلي مساعد مخابرات السجن امتنع عن تقديم أي عناية علاجية له. وفي يومي 28 و29 ديسمبر قضى كل من مهدي نارويي 38 عاما بعد تحمله 6 سنوات من الحبس وغلام رباني40 عاما بعد تحمله عامين من الحبس جراء انعدام العناية الطبية في السجن. من ناحية أخرى صدرت أحكام بالإعدام على عشرات من سجناء أهل السنة القابعين في سجن جوهردشت لاسيما في القاعة 10 العنبر 4 وصادق على أحكامهم الجلادون في المجلس الأعلى لقضاء الملالي. وحكم عليهم بالإعدام بتهم مثيرة للسخرية افتعلها الملالي مثل «الدعاية ضد النظام والإفساد في الأرض والمحاربة». اضافة إلى ذلك تعرضت خلال الأيام الأخيرة العنابر التي يوجد فيها سجناء أهل السنة للاقتحام من قبل أفراد الحرس ويتم أعمال التفتيش ونقل السجناء بين حين وآخر وفرض مضايقات مضاعفة عليهم. ان المقاومة الإيرانية تدعو عموم المواطنين الإيرانيين لاسيما الشباب من أي دين ومذهب ونحلة كانوا إلى دعم عموم السجناء وعوائلهم سيما السجناء من أهل السنة. هذا النظام هو عدو كل الشعب شيعة وسنة ومسلمين وغير مسلمين ويستغل الدين والمذهب بمثابة آلة لقمع أبناء الشعب فقط. ان المساواة والوحدة التي يتبجح بهما النظام لا شيء سوى المساواة في أعمال القمع والإضطهاد والإعدام والحرمان والفقر. كما تناشد المقاومة الإيرانية الهيئات الدولية كافة خاصة المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران والفريق العامل المعني للاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بالحريات الدينية وحرية العقيدة وغيرهم من المقررين والجهات المعنية عدم اتخاذ الصمت تجاه هذه الجرائم التي يرتكبها هذا النظام العائد إلى القرون الوسطى ومطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ عمل فاعل لوضع حد لانتهاكات همجية ومنظمة لحقوق الانسان في إيران ووضع حد للواقع السيء السائد في السجون والمعتقلات.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس الأول من كانون الثاني/ يناير 2016