كتبت سماء كمال
عزيزتي الأم ..
تمر بك لحظات تشعرين فيها أن لا أحد يشعر بك. تعطين الكثير والكثير ولكن كل حي مشغول بحاله!!
حتى أيام الأجازات يخلد الجميع إلى الراحة، يفعل مايشتهي، ينام، يلعب، يخرج، وأنتي مطلوب منك أن تستمري فيما أنتي عليه، من واجبات ومسئوليات، وتستمرين في كتم مشاعرك وكبت آلامك دون جدوى علّهم يشعرون بك.
حتي لحظات الراحة تختلس في أوقات غفلتهم. والأصعب من هذا وذاك تأنيب الضمير الذي تشعرين به آنذاك، وكأنك تؤنبين نفسك على إحساسك بالراحة!!
وتستمر دائرة الحياة مابين كبت وضغوط وتحمل مع زيادة مشاعر الآلم والاحباط ومقولات تهدئة تتردد في عقلك من حين لآخر توارثناها عبر الآجيال “معلش بكره يكبروا، أنتي شمعة تحترق، هي ده سنة الحياة” !!
إلى أن يحدث الإنفجار!!
عزيزتي لم يخلقك الله لتحرقي ذاتك، أو لتظلمي كيانك. بل خلقك الله ككيان مستقل بذاته له من الحقوق والواجبات مثله مثل أي كيان آخر حولك.
فوجودك في حياتهم لا لتحترقي من أجلهم، أو لنعيش في دور الأم الضحية التي تفني شبابها من أجل أسرتها كما توارثناه من أمهاتنا.
فتأكدي أن حياتهم لن تنطفئ إذا ما احتفظتي بحقوقك جهة نفسك. فقد خلقنا الله لنكمل حياتهم، ننيرها فى دفء وحنان وهدوء، نضئ لهم الطريق لنساعدهم، ولكن لم نخلق لنحترق وننسى ذواتنا من أجل أحد. فليست هذه سنة الحياة، “إن لبدنك عليك حق”.
ومن لم يقدّر ذاته، ويشبع رغباته، ويحب نفسه ويرعى احتياجاته سواء نفسية او جسدية، فستنتهي به الحياة مشرداً مابين رغبات ومسئوليات لا نهاية لها، وبالتالي لا تقدير ولا إمتنان ممن حولك لك، بل ربما يفاجئونك ببرود في ردود أفعالهم أو لومك لماذا أنت هكذا ولست مثل طنط فلانه أو علانه!!
فمن لم يمتنّ لنفسه، لن يمتن له من حوله!!
ولو استمريتي هكذا فستنطفئ حياتهم عاجلاً ام أجلاً، لأن الشمعة حتخلص والوردة ستذبل يوماً ما. ولو لم تنتبهين الآن لنفسك وتبدءين إمتناناً لجسدك وذاتك وقدراتك وحقوقك، ستتعرقل الحياة من كثرة نوبات الغضب والإحباط والإكتئاب وكرهنا لأنفسنا.
ستفقدين السيطرة على مشاعرك وحالة الغضب بداخلك ستتفاقم حتى تحيطهم أيضاً بوابل من الكآبة وضيق الخلق، والعصبية.
وحتى لا نصل وإياهم إلى هذه المرحلة، فلنبدأ عزيزاتي بالآتي:
١-حب نفسك كما هي بدون شروط، بجسدك كما هو، وطباعك وعيوبك وشكلك ووضعك الإجتماعي، لا تأنيب ولا محاسبة الآن، تغاضي عن أي سلبيات وأكتشفي مميزاتك وطيبة قلبك. إمدحي في إيجابياتك وخرّجي أجمل مابداخلك، اعطي نفسك قدرها.
٢-إفتحي صفحة جديدة بإستقبال فرد جديد في عائلتك. فرد جديد توعدينه أنك سترعينه وتعطينه حقوقه كأي فرد آخر من أفراد أسرتك، وأكتبي أعلى الصفحة عبارات توكيدية إيجابية عن تقديرك وحبك لنفسك أولاً:
“أنا بحبني كما أنا، أنا جميلة وأستحق التقدير منّي، جسدي جميل، منظري رائع، شعري جميل، واثقة من نفسي، مستمتعة بشخصيتي، قوية الإرادة، محبوبة ممن حولي، ….. “
٣-بما انكِ أصبحتي فرد جديد في عائلتك ستحرصي علي تغذيتها الأكل الصحي، لا تفرحين بنظام دايت يكآبك ويدمر حياتك، بل اغمري حياتك كلها بنظام صحي كما تفعلين مع أولادك وستجدين نتيجته على المدى البعيد أعمق وأقوى.
٣- عندما تستيقظين كل صباح انظري لنفسك في المرآة وإختاري لها مايهواها من ملابس وعطور قبل أن تبدءين روتينك اليومي، لن يستغرق الأمر منك غير عشر دقائق يومياً ستعتادين عليها.
٤-استمتعي بفترات راحة ولو عشر دقائق تجلسين في هدوء تنعمين بمج النسكافة أو بكوب الشاى، عشر دقائق وتكملي يومك، وخصصي وقتاً معين ثابت لكي الحق فيه مع أي هواية تحبينها بعيداً عن طلباتهم وملاحقتهم وهذا سيكون فرض إجباري لا تنازل عنه، افرضي بلطف شخصيتك عليهم كمايفعلون معك، وسيعتادون عليه، هذا وقت ماما.
٥-خصصي يوم أسبوعياً تدلعي نفسك فيه بماسك أو حمام زيت أو أي عناية شخصية تفضلينها حسب إمكانياتك سواء داخل البيت بنفسك أو بالخارج في أي بيوتي سنتر حسب الإمكانيات.
٦-اتصلي بأصدقائك وحددي ميعاد مرة اسبوعياً انطلقوا صباحاً لتتناولوا الفطار معاً بدون أطفال، أو مقابلة عند أحد منكم ساعتين الصباح والأولاد في المدرسة، أو أخرجي مع نفسك استمتعي بالتمشية أو بالجلوس في النادي مع كتابك المفضل، أو بأي شئ تهواه نفسك، وإن كان لديك بيبي صغير لا بأس أن تأخذيه معك ولا تغلقي يومك عليه.
٧-أمنعي الطبخ داخل المنزل في الويك إند، لأنك فرد من أفراد المنزل وتستحقين الراحة مثلك مثلهم، فإضبطي أمورك قبلها بيوم أما آن تخروجوا تتناولوه معاً كأسرة أو دليفري للبيت أو حسب إمكانياتك فيمكن تجهيزه في الفريزر قبلها ويطلع علي التسخين فقط.
عزيزتي حواء .. تأكدي أن حنيتك الزائدة أو ماتسمينه تضحية بتنازلك عن حقوقك ماهو إلا اهمال منك في حقك أولاً وهذا كافي لمعاناتك واضطراباتك النفسية ومن ثم سيرد إلي أولادك وزوجك بالتبعية.
وكذلك في حق أولادك وتربيتهم ونشأتهم. فمن ينشأ على هذا سيجني ثماره على نفسه وأولاده في المستقبل، فإبنتك ستنمو على نفس خطواتك، وسيستمر مسلسل التضحية والتنازل بدون تعقل. وكذلك إبنك سيطالب يوماً زوجته بما رأى عليه أمه وإن أرادت زوجته أن تطالبه بحقوقها سيحدث التصادم. فأنتي مرأة لهم.
أما زوجك فعينه كالصقر علي كل ماهو جميل وبديع حوله!!
فمن أجل من تفعلين بنفسك هكذا؟؟؟
وتستمر دائرة الحياة مابين كبت وضغوط وتحمل مع زيادة مشاعر الآلم والاحباط ومقولات تهدئة تتردد في عقلك من حين لآخر توارثناها عبر الآجيال “معلش بكره يكبروا، أنتي شمعة تحترق، هي ده سنة الحياة” !!
إلى أن يحدث الإنفجار!!
فوجودك في حياتهم لا لتحترقي من أجلهم، أو لنعيش في دور الأم الضحية التي تفني شبابها من أجل أسرتها كما توارثناه من أمهاتنا.
فتأكدي أن حياتهم لن تنطفئ إذا ما احتفظتي بحقوقك جهة نفسك. فقد خلقنا الله لنكمل حياتهم، ننيرها فى دفء وحنان وهدوء، نضئ لهم الطريق لنساعدهم، ولكن لم نخلق لنحترق وننسى ذواتنا من أجل أحد. فليست هذه سنة الحياة، “إن لبدنك عليك حق”.
ومن لم يقدّر ذاته، ويشبع رغباته، ويحب نفسه ويرعى احتياجاته سواء نفسية او جسدية، فستنتهي به الحياة مشرداً مابين رغبات ومسئوليات لا نهاية لها، وبالتالي لا تقدير ولا إمتنان ممن حولك لك، بل ربما يفاجئونك ببرود في ردود أفعالهم أو لومك لماذا أنت هكذا ولست مثل طنط فلانه أو علانه!!
فمن لم يمتنّ لنفسه، لن يمتن له من حوله!!
ستفقدين السيطرة على مشاعرك وحالة الغضب بداخلك ستتفاقم حتى تحيطهم أيضاً بوابل من الكآبة وضيق الخلق، والعصبية.
وحتى لا نصل وإياهم إلى هذه المرحلة، فلنبدأ عزيزاتي بالآتي:
١-حب نفسك كما هي بدون شروط، بجسدك كما هو، وطباعك وعيوبك وشكلك ووضعك الإجتماعي، لا تأنيب ولا محاسبة الآن، تغاضي عن أي سلبيات وأكتشفي مميزاتك وطيبة قلبك. إمدحي في إيجابياتك وخرّجي أجمل مابداخلك، اعطي نفسك قدرها.
“أنا بحبني كما أنا، أنا جميلة وأستحق التقدير منّي، جسدي جميل، منظري رائع، شعري جميل، واثقة من نفسي، مستمتعة بشخصيتي، قوية الإرادة، محبوبة ممن حولي، ….. “
وكذلك في حق أولادك وتربيتهم ونشأتهم. فمن ينشأ على هذا سيجني ثماره على نفسه وأولاده في المستقبل، فإبنتك ستنمو على نفس خطواتك، وسيستمر مسلسل التضحية والتنازل بدون تعقل. وكذلك إبنك سيطالب يوماً زوجته بما رأى عليه أمه وإن أرادت زوجته أن تطالبه بحقوقها سيحدث التصادم. فأنتي مرأة لهم.
أما زوجك فعينه كالصقر علي كل ماهو جميل وبديع حوله!!
فمن أجل من تفعلين بنفسك هكذا؟؟؟