مهما حاول النظام الايراني وبذل المساعي المختلفة من أجل تحسين صورته وإظهار حسن نواياه أمام العالم، فإن الحقيقة المرة التي تفرض نفسها بکل قوة على هذا النظام هي إنه من أکثر الانظمة عزلة عن العالم لمشبوهيته من جانب والکراهية الواسعة له في سائر أرجاء العالم من جراء نهجه وسياساته المشبوهة، والملفت للنظر إن حالة العزلة والکراهية الدولية للنظام الايراني في تزايد مستمر وليس هناك من أية مٶشرات على التخفيف فيها ولا نقول إنهائها ولاسيما وإن هذا النظام يصر على التمسك بنهجه العدواني الشرير المعادية ليس لشعوب المنطقة والعالم فقط بل وحتى للشعب الايراني ذاته!
وفي الوقت الذي تستمر فيه حالة العزلة والکراهية لهذا النظام في العالم، فإن هناك وبالتزامن مع إستمرار هذه الحالة، حالة مناقضة لها وهي تزايد وحتى إتساع دائرة الدعم والتإييد العالمي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، المعارضة الايرانية الرئيسية ضد هذا النظام، وهذا ما توضح ويتوضح دائما من خلال المٶتمرات والتجمعات والانشطة السياسية المختلفة في المحافل الدولية فإ أنحاء العالم، ولاسيما وإن التجمع السنوي الاخير لإيران الحرة الذي إنعقد أواخر شهر يونيو وبدايات شهر يوليو من هذا العام قد أثبت ذلك من خلال الحضور الدولي الواسع فيه من الشخصيات السياسية المرموقة في بلدان العالم وعلى سبيل المثال لا الحصر مايك بنس، نائب الرئيس الامريکي السابق ومايك بومبيو، وزير الخارجيىة الامريکي السابق ناهيك عن مئات من الشخصيات السياسية الاخرى من مختلف بلدان العالم والتي أکدت دعمها وتإييدها للنضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام.
الحضور الدولي الواسع في تجمع المذکور والذي قامت مجلة شٶون إيرانية التي تصدر في مصر برصدها بصورة مفصلة وسلطت عليها الاضواء بما يٶکد ذلك بکل جلاء، أثبت ويثبت بأن العالم صار ينتبه جيدا للخطاب العقلاني الهادئ والرزين للمقاومة الايرانية والذي يٶکد على رفض التطرف والارهاب بکل صوره ورفض وإدانة تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة والدعوة الى مواجهتها وإنهائها ورفض البرنامج النووي المشبوه للنظام ورفض إثارته للحروب في المنطقة وهذا کله قد جرى الإشارة إليه في التجمع المذکور ونشرته المجلة المذکورة کما في الرابط
https://alkhalej.net/p/13911134
عزلة النظام هنا، والدعم والتإييد الدولي للمقاومة الايرانية هناك، يٶکدان على إتجاهين متناقضين، الاول مرفوض عالميا والثاني محط ترحيب وتإييد لکونه يتفق ويتناسب مع روح هذا العصر لأنه الافضل للعالم والمنطقة وقبل ذلك کله للشعب الايراني.