بعد يومين فقط من واقعة مقتل عروس المنوفية، خرج عريسها المتهم بقتلها عن صمته وكشف مفاجآت عن الحادث، وذلكم في التحقيقات التي أجرتها معه الأجهزة الأمنية في مستشفى بنها الجامعي لزيارته أثناء احتجازه لإصابته بجرح طعني نافذ بالبطن.
ووفقًا لأوراق القضية، فقد قال المتهم إنه لم يقدر على ممارسة العلاقة الزوجية معها في ليلة الدخلة وفوجئ بعروسه تخبر شقيقتها ووالدتها وصديقاتها بأنه لم يحدث شيء.
وأضاف المتهم: «خفت تفضحني جبت السكينة ودبحتها»، موضحا أنه كان يخشى أن يتطور الموضوع عن ذلك ويعرف الجميع عند زيارتهم لهما في الصباحية.
ووفقًا لما ذكره شهود عيان، فإن المتهم رفض التحدث مع النيابة واستجوابه، حيث انتقل فريق من نيابة بنها بمحافظة القليوبية، إلى مستشفى بنها الجامعي للتحقيق معه بقتل زوجته عروس المنوفية في ليلة الصباحية.
وواجه فريق النيابة، صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات من المتهم بقتل عروسه، حيث كان في حالة هياج دائم ورفض الإدلاء بأي كلام حول واقعة ذبحه لعروسه عقب ساعات من زفافهما بشقة الزوجية بقرية كفر القرنين بمركز الباجور.
فيما قال محمد الأقرع، شقيق المجني عليها، إنه تم استخراج شهادة وفاة شقيقته، حيث ذكر في الحالة الاجتماعية أنها «عزباء»، مما يؤكد أن شقيقته كانت عذراء، وهو ما ينفي الشائعات التي أثارها عدد من أقارب العريس للخروج من القضية.
واستدعت نيابة الباجور، والدة المتهم، التي أكدت أن نجلها يتعاطى الأدوية المهدئة منذ 9 سنوات، ويعاني من مشاكل نفسية لوجود مشاكل مع أهل والده الذين يدعون أنه «مجنون».
وأوضحت أن نجلها خطب أكثر من مرة وفسخ الخطوبة واستقر على منار، ولكن كانت هناك مشاكل تعوق الزواج، حيث اختلف مع أهلها على مؤخر الصداق، وطالبته أسرة العروس بـ30 ألف جنيه، وكان غاضبًا جدًا، ولكن تمت السيطرة على الخلاف واستمرت الخطبة حتى انتهت بالزواج.
وأضافت والدة المتهم، أنها زارته يوم الصباحية فوجدته جالسا بصالة شقته وزوجته نائمة، وطالبته بأن يكون صبورًا، وفوجئت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بأن شقيق عروس نجلها يخرج ثائرا قائلا: «إنتم قاعدين هنا وسايبين الواد يقتل البت».
وذكرت أنها فوجئت بجثة العروس ملقاة غارقة في دمائها، وحاولوا إفاقتها بسكب المياه عليها ولكن شقيقها نقلها إلى المستشفى، موضحة أنها فوجئت بنجلها مطعونًا بالسكين، ولكنها لم توجه الاتهام إلى أحد.
فيما يصر والد العروس عادل الأقرع على أخذ حق ابنته العروس التي لم تفرح بزفافها وقُتلت غدرا، رافضا تلقي العزاء.
وقال شقيقها محمد، إنه ذهب إلى شقيقته وقام زوجها بفتح الباب ممسكا بسكين وملابسه ملطخة بالدماء فسأله: «هل تقوم بذبح الفراخ في الصباحية؟»، فابتسم وقال له: «آه ادخل»، وسلم عليا« وأغلق عليهم الباب وهرب.
وأوضح أنه هرب سليما وحاول اللحاق به ولكن دون فائدة، مشيرا إلى أنه قام بنقل شقيقته إلى المستشفى ولكنها كانت فارقت الحياة.
وأضاف أن تقرير الطب الشرعي أكد أن شقيقته عذراء، وهو ما أكدته قبل مقتلها في اتصال هاتفي مع شقيقتها.
واستمعت نيابة الباجور إلى أقوال والد العروس وشقيقها الذين أكدوا في التحقيقات أن الزوج هرب سليما ولم توجد به أى طعنات، كما يدعي تبادل الطعنات وإصابته من جانب زوجته بعد خلاف بينهما، وتواصل النيابة تحقيقاتها.
كان اللواء محمد ناجي، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارا من الرائد أحمد غباشي، رئيس مباحث الباجور، بتلقيه بلاغا من مستشفى الباجور العام باستقباله منار عادل الأقرع، 19 سنة، جثة هامدة، متأثرة بإصابتها بجرح غائر بالرقبة من الخلف.