مقالات واراء

عذراً لكم، فنحن مسلمون ***

عذراً لكم، فنحن مسلمون ***

احجز مساحتك الاعلانية

جريدة العالم الحر 

بقلم ** ناصر محمد ميسر 

الكلمات تعجز عن وصف مشاعري المتداخلة، فأنا الرجل  التي تربيت على مبادئ الدين الاسلامي المعتدل، أحببتُ جاري دون الرجوع الى دينه وطائفته ومذهبه. اليوم بدأت أراجع نفسي وأتساءل، أين الخطأ؟ من المسؤول؟ وكيف يمكن مواجهة هذه الفاشية الدينية المتطرفة التي بدأت تقتلنا فرداً فرداً، يوماً بعد آخر؟

سرقوا ديني وإيماني وهويتي وأنا أقف عاجزة والصرخة مكتومة في داخلي. اليوم جاء دورنا نحن المسلمون المتديين الحارصيين على تعاليم ومفاهيم الدين الحنيف لنقول كفى. كفاكم جزّاً لرقابنا، كفاكم إهانةً لنا، كفاكم استخفافاً بعقولنا.

إلا أننا جبناء، نستنكر في الخفاء، نغضب في الخفاء، نخجل في الخفاء، نشتم في الخفاء، ونكفر في الخفاء. نضع حملنا على رجال ديننا، لكنّهم أضعف منا خوفاً من مواجهة هذا المد الخطير.

نطلب تنديداً، تفسيراً، تأكيداً، نفياً، أي موقف ممكن أن يعيد بعض السلام والايمان الى قلوبنا، ولكن ما من مجيب.

ماذا جرى لنا؟ هل أصبحنا جبناء إلى هذا الحد؟ هل أصبحنا نخاف من خيالنا وكلمتنا وموقفنا؟

هل عميت بصيرتنا فأصبحنا لا ندرك بأننا كمسلمين أول المستهدفين؟

ألم تزف الساعة الآن لنلبس ثوب الشجاعة، لنطلق رصاص أقلامنا، ونزأر للعالم أجمع بإن إسلامهم ليس إسلامنا، وقضيتهم ليست قضيتنا، ووسائلهم ليست وسائلنا.

وإلى ذلك الحين، لا يسعني إلا أن أقول لكم… عذراً، عذراً، عذراً … فأننا مسلمون .

رحم الله شهدائنا رحمة واسعة

و أخيرا حفظ الله مصرنا الحبيبة (تحيا مصر )

بجيشها وشرطتها ورئيسها 

ناصر محمد ميسر **

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى