قم بالقاء بعض القمامة في الشارع فستجد الكثير إن لم يكن الكل يلقي بالقمامة عليها وتزداد وتزداد.
حاول نظافة شارعك؛ أو مكتبك؛ أو بيتك؛ وستجد الكثير يقلدك ويقومون بنظافة المكان أو على الأقل عدم القاء القمامة بها.
فالاخلاق عدوي
ولقد حذرت الشرائع السماوية من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون بالمعاصي دون أي وازع ديني أو أخلاقي لما في صحبتهم من العدوى وانتشار الوباء، وحثت على الارتباط بأصدقاء الخير فإذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك.
يقول الله سبحانه وتعالى:
{الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّالْمُتَّقِينَ} لأنه يأمر بطاعة الله، وطاعة رسوله، يأمرصديقه بالخير وينهاه عن الشر.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَثَلُ الجليس الصَّالِح و الجَليس السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحاً خَبِيثَةً».
وأيضا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «الرَّجُلُ عَلَى خَلِيله فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» لذا يجب علينا مراقبة أصدقاء أبناءنا وأن نحثهم على أن يحسن اختيار أصدقائه، لأنه يتأثر بعملهم وأخلاقهم، فإن كانوا أصدقاء سوء تأثر بهم و بأخلاقهم السيئة، وإن لم يشاركهم أعمالهم السيئة، فأنه وافقهم عليها وهذا أثم كبير يقع عليه، ويصنف تبعاً لهم.
و إن كانوا أصدقاء خير تأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل، وكانوا له عوناً على طاعة المولى عز وجل و إصلاح نفسه، لأن مجالسة الصالحين كلها خير .
يقول النبي صلي الله عليه وسلم( إنما بعثت للأمم مكارم الاخلاق؛ ولكي تعم الأخلاق الكريمة بالمجتمع علينا بالتركيز علي الاصدقاء والرقبة لخلق جيل واعي يعيش علي الأخلاق الكريمة.