اسليدرمقالات واراء

عبير التميمي تكتب “عودة السعادة”

بدون مقدمات كفي بالمرء إثما أن يضيع من يعول.

نعم من الأثام والمبوقات أن يضيع المرء من هم تحت رعايته.

ليس هنا الضياع أن تهمل شئون حياتهم من مأكل ومشرب ومأوي.

ولكن الطامة الكبري أن تضيع تقويمهم على مبادئ الأخلاق والدين..

أصبحنا في غفله من أمرنا لا نعرف من المسؤلية تجاه أبنائنا غير أن نطعمهم ونوفر لهم رغد العيش ونعلمهم ما يجعلهم يصلون به إلى أعلى المناصب الدنيويه ونحثهم دون وعي أن المال هو هدف الحياة.

وأسفا أقول بأن القلة القليله هي من تغرس مبادئ
الصدق والفضيله بأبنائها التي أصبحت بوقتنا هذا كضرير يهيم بالصحراء وهلاكه واقع دون محاله….

لا يبصر ولا يجد من يدله على الطريق
لأنهم بمجتمع لا يشبههم ولا ينتمون إليه
فقد أصبحت المبادئ بزماننا هذا طفل دون مأوى ولا أهل أما يموت قهر أو تجاهلا.

هل ذهبت الأخلاق والقيم دون رجعة أم أننا أضعنا هيبتها ومكانها في أولويات حياتنا
فلم تعد لها مكان لتحيا بنفوسنا.

نتسأل لماذا لا نستشعر سعادة الماضي وروحه الطيبة…… كيف نستشعر هذا وقد أضعنا كل ما هو أساس السعادة وراحة البال..، الإيمان والسعادة كيان واحد…….

وقد نالت الدنيا منا بانتزاعهم من نفوسنا وسلب إرادتنا وانبهارنا بنورها الزائف دون أن نلتفت لما نضيع…….

إذا أردنا الرضا والسعادة وراحة البال… فعلينا أن نراجع أفعالنا مع من وهبنا هذه الحياه لنعبده
وإن نغير أنفسنا ونطهرها بخشوع القلوب للخالق العظيم و نعاود التوبة علي تقصيرنا في حق أنفسنا وحق أبنائنا…

إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد:11]

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى