اسليدرمقالات واراء

عام بلا جواد

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / سعيد الشربينى
ما هى الا دقائق ويهل علينا عام جديد نتمنى لمصر وكل المصريين أن يكون عام خير ونماء واستقرار وآمن وآمان .
ولكن وقبل أن ننظر الى الغد لازامآ علينا أن ننظر الى ما مضى ونحاسب انفسنا قبل أن نحاسب أمام الله ونتساءل :


ماذا قدم كلآ منا ليضيف الى عمره عمرآ آخر ؟ ان ما يقدمه الانسان منا من أعمال تبقى نافعة له ولغيره هى العمر الذى يضاف الى عمره من جديد على الرغم مما يصادفه من معوقات سواء على مستوى الموارد أو من أعداء الوطن والنجاح وكارهى أنفسهم ممن يطلق عليهم ( الاغبياء ).


فهذه الآفات ليست غريبة على أى مجتمع ولكن ماذا اعدت للتعامل معها كى تقضى عليها وتحقق النجاح المرجو الذى يخلد لك الاعمال .

فما من رئيس أو قائد أو مسئول يسعى الى تحقيق نجاحات الا وتجد هذه الآفات البشرية تتسارع بأن تكون عقبة فى طريق هذا الانجاز أو النجاحات التى يسعى الى تحقيقها .


فقد تعلمنا مما مضى أن لانجادل ولا نعبأ بهؤلاء بل نفسح لهم المجال ونمسكهم بطرف الحبل لأننا نثق بأنهم سيلتفون به حول اعناقهم وكلما تقدمنا زادت حلقات الحبل حول اعناقهم حتى تقطف رؤوسهم التى قد اينعت لتستمر مسيرة النجاح والتقدم التى سعينا اليها . فان الارهاب الاسود الذى مازلنا نعانى منه لن يستمر طويلآ لأننا وكما ذكرنا ضاقت حلقات الحبل حول اعناق كارهى الوطن وأعداء النجاح .


عام مضى بكل ما فيه من سلبيات وايجابيات طارة نخطأ وتارة نصيب وكلن كان دومآ ايماننا الراسخ بأن للحق قوة تخضع أمامه كل القوى المعادية لانسانية مهما تكاتفت أو تحالفت أو كادوا كيدآ ماكرآ فالله خير الماكرين .

ولكن يجب علينا ونحن على اعتاب عام جديد أن نتعلم من سلبيات الماضى ونحلم بمستقبل الغد وفجره الجديد نحتاج فيه الى ثورة ضمائر تعى وتدرك أن الوطن هو الملاز الآمن والحلم الكبير .


فى هذا العام يجب أن ننظر جميعآ داخل مئوسسات الدولة بعين ثاقبة كى نرى حقيقة الواقع الذى يجعلنا نتساءل دومآ لماذا لانشعر بما نحققه من نجاحات وانجازات يراها القاصى والدانى وينكرها كل جاحد اعمى البصر والبصيرة ؟


ان هذه الآفات البشرية التى قد توغلت داخل مئوسسات الدولة وخاصة التعليمية منها هم أخطر الامراض انتشارآ ويجب بترهم من جسد المجتمع كى لايصيب الجسد بالعلة ويصبح طريح الفراش .


يجب أن تقف الدولة وبكل قوة لمساندة القيادات الجادة فى اصلاح المجتمع من الداخل دون تباطئ أو تسويف ويجب أن تسمع اذنها الصرخات التى تعالت منذ عام مضى دون أن تحرك ساكنآ وتجعل الارض خصبة لهذه الآفات البشرية كى تتكاثر وتنمو وتنتشر داخل جسد المجتمع ان الماضى هو المعلم الحقيقى فاذا ما تجهلناه لا نستطيع أن نرى المستقبل أو نخطوا خطوة نحوه .


فالسنوات التى تمضى من العمر مثل الفرس اذا ما ملكت جوادها انطلقت تعدوا نحو الهاوية فتسقط دون أن يذكرها التاريخ لك وعام بلا جواد كالماء الذى ينقش عليه .

لانقف عند الاخطاء لنبكى أو نركب ساطة السحر لنسبح بها فوق السحاب فحسب بل ننظر ماذا قدمنا وماذا سنقدم لغد .


(عام جديد ادعو الله أن يحقق لمصر وشعبها قيادة وجيشآ كل الآمن والآمان ويرحم الله شهداء الوطن واللهم ذويهم الصبر والسلوان – دامت مصر وطن لكل من روع وضل الطريق ).

 

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى