بقلم/ عماد لبيب بدر الدين
أحبها مادمت على قيد الحياة…وأعلم أن الوصول لها مستحيل
أحبها مازلت أتنفس الهواء …وأدري أن الطريق إليها طويل
أعشق في عينيها مذاق الحياة … فسواها لم أرى شئ جميل
إن نظرت إليها وجدتها …حوراء من الجنة ليس لها مثيل
تجمع في وجهها المحاسن كلها …إن وصفتها فستذكر كل جليل
قالوا الفراق غدا لا محالة …قلت لهم بدون حبها سأصبح قتيل
لو طلبت مني الهجر والمنفى …لم أرتض سواها بديل
قالوا لي أجننت بمن تهوى…واصبحت متيم وأمسى الجسد نحيل
أصابت بمقلتيها فؤادي والهوى…فهل الجزاء أن أكون ذليل
لو كان هذا جزاء كل محب… فكيف للحب أن يحيا أصيل
أصبت بسحرها فتركت عزتي…وذهبت أحاكي قلبها النبيل
فزادني فوق العشق عشق…وأغمرتني السعادة ورجوت الليل ليطيل
أصبحت بحبها عاليا شافي…من يراني يغار مني ويهيل
نار عشقها أوقد بركانا بداخلي…وقلبي الهائم بحبها لا يستقيل
لهيب يدج بوريدي وشرياني…ولست قاصدا يوما عنها الرحيل
تغار منها الورود على سيقانها…فتقتل نفسها وكذلك يذبل النخيل
رحيق شفتيها خمر يسكر…فكيف لي أن أمتنع عن التقبيل
بات السواد في مقلتيها سحرا… وانهكني عودها وخصرها النحيل
ترى من فيحها بدرا انشق… تراها باسمة الثغر ومالها عديل
يا هاجري دون ذنب تمهل… فلو ألقيت على الصخر شكواي لرق وميل
سأشكو لربي أنها معذبي…وفي هجرها أصبحت سقيم عليل
ولم يجف قلمي عن وصفها… وسأظل أحاكي الليل الطويل