عاشقان يتحدثان

فقالت له ياسيدي فقد فتحت عيني علي الحياه لم ارائ من الرجال أحد سواك فأصبحت متيمه عاشقه تهواك
فكنت انت بطلي بالحقيقه وبالاحلام فارس تحملني بين ذراعيك فأدخل مملكتي كملكه متوجا اجلس علي عرشي يدق قلبك دقات كشعب يهتف بأسمى ، و شفتاتك تهمس تنطق بكلمات كأوراق الورد تمطر علي راسي تلمسني فتهز كياني تزلزلني تهتز الأرض فتحملني انت فأشعر كالطير أفرد ذراعي وأعمض عيني واحلق واسافر بكون غير الكون أعبر الزمان وكأني املك الحاضر والمستقبل واتصفح كتاب العمر واجد كل صفحات العمر انت فأنت من تكون يا سيدي

فقال ابحثي عني بداخلك في صوت ضحكتك في دمعه عينك في كل شئ حولك ستعرفين من انا ومن أكون

فقالت له بحثت عنك في ضحكتي فكنت انت سرها وبحثت عنك في دمعتي وجدت اللحظات التي لم تكن معي فيها نظرت في كل شئ حولي وجدت مشهد صوره ذكرى بيني وبينك تجمعنا فأشتقت وصمت ولم أكن جماد فنهرت

يا سيدي اطفي نار شوق عيني لرؤياك ف بعدي عنك لم يكن حكم عليك او عقاب لك لم يكن اختبار لقلبي هل يشتاق بل شوقي دائمآ إليك كالبركان الاوشك على الانفجار كباطن الارض بالغليان

فقال ولكن البعد سار طول غياب وأصبح أقسى أنواع العذاب فيا أرق القلوب لماذا أصبحتي علي حبيبك قاسيه

فقالت له يا حبيبي يا امير حبي وسلطان علي عرش قلبي وتاجا على راسي فكيف أكون عليك قاسيه يا احن الرجال وارق انسان يذوب الصخر من رقته مهما كان صلبآ قاسيآ فأذا كان البعد عقاب فأنا خلف اسواره وإذا كان البعد عذاب فأنا بنكوي بناره

فقال يا حبيبتي فالماذا البعد إذن

فقالت لا أعلم يا سيدي ولا تسألني فالجواب ليس عندي انا ابتعدت وحبك بقلبي وروحي عندك لم تأتي معي و الطريق طويل ولكنك أصبحت بعيد قريب مني بعيد بعيد ببعد المكان وقريب كدماء بالشريان