اقترب المخرج شادى أبو شادى من الانتهاء من تصوير أول أفلامه السينمائية «شاومينج»، والذى يناقش من خلالة ظاهرة تسرب امتحانات الثانوية العامة، والتى انتشرت بمصر فى السنوات الأخيرة، ونجح شادى فى فيلمه الجمع بين أبطال مسرح مصر وبرنامج المنوعات الشهير SNL فى عمل واحد؛ حيث يشارك فى بطولة الفيلم كل من حامد الشراب وسارة درزاوى وأحمد سلطان وتونى ماهر ومعهم الفنان محمد عادل الذين يلعبون دور طلاب الثانوية العامة والأشخاص المجهولين وراء هذه الصفحات أصحاب هذه الأزمة، ويشارك معهم فى البطولة الفنان بيومى فؤاد الذى يلعب دور اللواء المكلف بالبحث عن «شاومينج»، وسامى مغاورى الذى يلعب دور وزير التربية والتعليم، كما يشارك أيضا عدد كبير من ضيوف الشرف منهم صلاح عبدالله ونشوى مصطفى، وهو من تأليف أشرف حسنى. يناقش الفيلم قضية «شاومينج» والخاصة بتدشين مجهولين لبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تحمل اسم «شاومينج»، ورغم الضجة التى أثاروها لم يتم التوصل إليهم أو الكشف عن هويتهم، بينما حظيت هذه الصفحات بمتابعة آلاف من الشباب من طلاب الثانوية العامة، خاصة وأن هذه الصفحات نشرت امتحانات الثانوية العامة، وسربتها قبل عقد اللجان بساعات قليلة، وهو الأمر الذى أحرج مسئولى إدارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم أكثر من مرة، إلى أن أخذ وزير التعليم على عاتقه محاربة هذه الظاهرة بكل الطرق وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، ونجحت المحاولات بشكل كبير فى الحد منها أخيرا، ويحلل الظاهرة ويبحث أسبابها وتأثيرها على الشباب وجهود الدولة لمحاربتها، فى إطار كوميدى. الفيلم واجه أخيرا مشكلة مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بعد اعتراض الرقيب على اسم «شاومينج» المتداول فى وسائل الإعلام، ومطالبة صناع الفيلم بضرورة الالتزام بالاسم الذى تم تقديمه لجهاز الرقابة للحصول على تصريح بالموافقة، ويسعى صناع العمل لاتخاذ الخطوات اللازمة لتغيير الاسم، نظرا لأنه الأنسب والأكثر جاذبية من وجهة نظرهم. من ناحيته رفض المخرج شادى أبو شادى التعليق على هذا الأمر وقال إنه يحترم رأى الرقيب وإن كان يأمله أن يعدل عن قراره مستقبلا، مشيرا إلى أنه يركز حاليا فى المرحلة الأخيرة من العمل على الفيلم؛ حيث قام بتصوير معظم المشاهد باستثناء يوم تصوير واحد خاص بالمشاهد الأخيرة، خلال أيام، وبعدها يتفرغ لمرحلة المونتاج وباقى تفاصيل العمل حتى ينتهى منه بشكل كامل. وبسؤاله عن موعد عرض الفيلم خاصة بعد أن تردد عرضه فى موسم منتصف العام، أجاب: لأن التوقيت أحد أهم عوامل نجاح أى فيلم، نعمل حاليا على اختيار وقت مناسب مع شركة التوزيع، خاصة وأن هناك أفلاما مهمة لم تحقق النجاح المرجو لها بسبب اختيار أوقات غير مناسبة لعرضها فى دور السينما. وأكد شادى أبو شادى أنه يتمنى أن يعبر عن نفسه فى هذه التجربة، بعد مشوار طويل امتد لنحو 10 أعوام، عمل خلالها كمساعد مخرج لأعمال كبيرة منها مسلسلات «وادى الملوك» و«خلف الله» و«خاص جدا» و«الوسواس» و«حافة الغضب»، وأخيرا مخرج منفذ فى مسلسل «خط ساخن»، كما كانت البداية مبشرة حينما حصل على دبلومة فى الإخراج السينمائى من الجامعة الفرنسية، وكان مشروع تخرجه فيلم «يا مسافر وحدك» الذى مثل مصر فى مهرجان الإسماعيلية السينمائى، وشارك فى الكثير من المهرجانات وحاز فيلمه على العديد من الجوائز.