نظم طلاب كليات جامعة النهضة ببني سويف، اعتصامًا داخل الجامعة، أمام أبوابها الرئيسية التي أغلقوها بالسلاسل، ولم يدخلوا امتحانات “الميدترم”، اعترضًا على زيادات المصروفات 12 ألف جنيه، وعدم تسليمهم الكتب والمقرارت الدراسية، كما منعوا الموظفين الإداريين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة من الدخول.
واستعانت إدارة الجامعة بقوات شرطة مديرية أمن بني سويف، والتي انتقلت إلى مقر الجامعة وحاولوا التفاوض مع الطلبة بفتح الأبواب وفض الاعتصام، لكن الطلاب رفضوا ذلك، مؤكدين أنهم لن ينهوا اعتصامهم إلا بعد تراجع إدارة الجامعة عن القرار.
وقال الطلاب: “إننا فوجئنا بإدارة الجامعة ترفض تسليمنا الكتب والمقرارت الدارسية لهذا العام، إلا بعد دفع 12 ألف جنيه، بحجة زيادة الأسعار وارتفاع التكلفة رغم أن العقد المبرم بين الطلبة والجامعة يؤكد أن الكتب الدراسية والأنشطة الطلابية من ضمن إجمالي المصروفات الدراسية السنوية للطالب”.
وأكدوا أن الجامعة لا تقدم أي خدمات طبية أو أنشطة طلابية، لافتين إلى بلوغ إجمالي المصروفات الدراسية التي تم تحصيلها هذا العام من الطلاب 15 مليون جنيه، مع وجود زيادة في قيمة المصروفات بالجامعة.
وأصدر الطلاب بيانًا، قالوا فيه: “إيمانًا منا نحن طلاب جامعة النهضه بأنفسنا، وحرصًا على مستقبلنا والمطالبة بحقوقنا المشروعة، نعرب نحن طلاب جامعة النهضة، رفضنا التام لسياسة الاستغلال التي تتبعها الجامعة، وانحدار الخدمة التعليمية والطلابية التي هى من أبسط حقوقنا نحن الطلاب، والمتمثلة في عدم تسليم الكتب الدراسية والذي يُعد انتهاكًا واضحًا لأبسط حقوقنا، والمصروفات الخاصة بالأنشطة الطلابية والمكتبة الإلكترونية والتي تم الاتفاق على دفعها مرة واحدة فقط، ولُوحظ إدراجها مره أخرى في المطالب”.
وأضافوا: “عدم وجود عدالة في توزيع الدكاترة الخاصة بالكليات وعدم وجود staff مؤهل في بعض التخصصات؛ ما يؤدي إلى عدم تخريج طالب مؤهل لسوق العمل، وعدم الالتزام باختيار الطلاب بالإرشاد الأكاديمي والتغيير العشوائي لاختيار الطلاب، والذي يتنافى مع نظام الساعات المعتمدة، وعدم وجود جدول امتحانات عادل من حيث توزيع الأيام والمواد وخلافه”، مطالبين بالاهتمام بالأنشطة الطلابية سواء داخل الجامعة أو خارجها، نظرًا لأنها مدفوعة الأجر طبقًا للتعاقد مع الجامعة.
وأشاروا إلى سوء الخدمة المقدمة من معمل المستشفى، من تأخير مستمر بصفة دورية، وعدم تسليم الأدوات الخاصة بطلاب الأسنان، وهى مدفوعة الأجر، وإلى سوء الخدمة الطلابية بالمدن الجامعية، والغرامات الإجبارية بدون وجه حق.
وتابعوا: “نؤكد أن اعتصامنا لن يكون ذو طبع سياسي أو ديني أو طائفي، وإنما جاء للمطالبة بحقوق مشروعة في وسط سياسة إدارة يشوبها الاستغلال مستترة بوشاح العلم، ونحذر من المساس بأي طالب من الطلاب المشاركين في الاعتصام، ونؤكد أن ماحدث سابقًا لا ولم ولن يتكرر مرة أخرى”