اسليدرالأدب و الأدباءاهم المقالات

طفلك ضيف عندك فأحسني إليه

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : امنية احمد ماهر

” مدربة معتمدة في الارشاد التربوى وتعديل السلوك ” 

الاطفال فى اول خمس سنوات من عمرهم لايحتاجون سوى ان يشعرون بقيمتهم وانهم مرغوب بهم في المنزل ومحبوبون وانهم من اول اهتمامات الام لذلك يلفتون انتباه الام اما بالصراخ الدائم او العنف وتكسير الاشياء ولكل طفل طريقته فى جذب انتباه الام
لذلك لا تجعلى طفلك يلجأ الى كل هذا للفت انتباهك له وتذكري ان طفلك سيستقل عنك يوما ما امابسبب الدراسة او العمل او الزواج , فلا تتذمرى من ملاصقة طفلك لك ولا تشتكي منه ولا تشعريه انه عبء ثقيل تتمنى الخلاص منه عاجلا وليس آجلا فأنتى بالنسبة له العالم كله.
فالطفل يشعر بك ويلوم نفسه لانه مسبب لك كل هذا الضيق والتذمر من الحياه ويشعر انه مصدر تعاسه بالنسبه لك ويتمنى ان يختفي من حياتك ولكن كيف وامى هي حياتي فيبدأ ان يلاعبك او يبتسم لك وانتى في قمه الغضب منه هوفقط يريد ابتسامتك له لكي يشعر بالامان والحب الذى هو بحاجته اكثر من الطعام والشراب.
فالطفل الذى ينشأ ووالديه مشغولون عنه بأى عمل ما يظل الطفل مراقب لهم ويمتلا غضب منهما ويقول في نفسه ..ان كنتم مشغولون هكذا لماذا انجبتمونى ؟هل لاجلس وحيدا ؟واعامل بالاوامر والذجر والصراخ والضرب ؟انى لا اسامحكم علي ما تفعلونه في حقي..
طبعا كلمات مؤلمة ولكنها حقيقه فعلا فلا تتسببي في شقاء طفلك فهو مخلوق لتسعديه لا لتشقيه وتعاقبيه طوال الوقت .
ابدأى مع طفلك من جديد الان ابدأى صفحة جديدة وتذكرى ان طفلك سيغادر منزلك يوما وستشتاقين له ولكنه ربما يأتى وربما لا. فلماذا نضيع هذه السنوات الجميله ولا نستمتع بأمومتنا ونسعد اطفالنا؟سؤال جوابه بين يديكى هل تريدين طفل سعيد بارا بكي ام تريدين طفل تعيس يتمنى ان يرحل من منزلك؟ عليك الاختيار
السؤال الان كيف احسن إلى طفلي؟
إذ أشعرتي طفلك بالحب والعطف وتعاملتى معه بمشاعر إيجابية، هذا سيساعده على تخطي الصعاب النفسية التى غالبا سيمر بها ان كان هناك فراغ عاطفي لطفلك فحينها سيلجأ لاي شخص يملأ هذا الفراغ ليشعر بأنه مرغوب به في هذه الحياه , فحب الآباء لأطفالهم يترتب عليه الكثير من مظاهر التوازن والصحة النفسية، لذلك يشدد الأطباء وعلماء النفس المهتمون بالصحة النفسية للأطفال على ضرورة إشعار الصغار بهذا الحب وإشباع حاجاتهم النفسية التي تنعكس إيجابا على شخصيته المستقبلية في جميع مراحل حياته. كما تؤثر على تربية أبنائه في المستقبل، إذ تنتقل بطريقة لا شعورية إلى الأبناء، بحيث يمارس ما تلقاه في الصغر ويعيد إنتاجه، سواء بالحب أو بالعنف
فمن السهل ان تجعلى طفلك موهوب وعبقري ايضا فقط بأن تحدى من الصراخ والضرب وتتعاملى معه بحب ولين لان الضرب لا يغير من الامر شيئا بل يزيده سوءا فمثلا ان حاولنا نعالج مشكله العند عند الاطفال بالضرب لن تعالج المشكله وسيتحول الطفل من طفل عنيد لطفل عنيد عنيف
ولكن ان اسرفتى في الخوف علي طفلك او التدليل او حتى الشده فهو ضار لطفلك فهناك بعض المربين يتعاملو ا مع اطفالهم بلين شديد حتى لا يشعروا بالقسوة التى تربوا عليها وهذا ايضا خطأ فخير الامور الوسط ان تخافي علي طفلك ولكن لا تمنعيه من خوض التجارب ليتعلم الصواب من الخطأ ولا مانع من القليل من التدليل ليشعر بحبك له ولكن الكثير منه مفسد للطفل يجعله طفل انانى لا يفكر الا بتحقيق مطالبه هو فقط غير مهتم بظروف والديه او الوقت مناسب الان ام لا.
وايضا لا بد وان تجعلى طفلك واثق من نفسه وسعيد دائما وحاولى ان تساعديه علي اكتشاف مواهبه فهذا سيزيد من سعادته لانه ان عرف ما هوايته او الرياضه المحببه له سيبدع وينجح وهذا الامر سيجعله واثق بنفسه وفخور بك لانك دائما بجواره تساعديه في تحقيق احلامه
ولا تفرضي علي طفلك هوايه معينه او نشاط او دراسه لانك كنتى تتمنى الالتحاق بها لان طفلك شخص كامل من حقه ان يختار ما يناسبه هو وما يريد فعله وليس ما تريدينه انتى
وايضا من مظاهراحسانك لطفلك الا تفرقى بينه وبين اخوته حتى لا تزرعى بينهم الكره والحسد, وان تعدلي بينهم في الحب والعطاء والعقاب ايضا.

ولا تقارنى طفلك بأى شخص اخر حتى لو كان اخاه لان كل طفل مختلف كل الاختلاف عن الطفل الاخر .

واخيرا تذكري ان طفلك هو اغلى نعمة من الله وهناك الكثير محرومين من هذة النعمة فأحسني إلى طفلك.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى