بقلم..... دكتورة شيرين الجلاب أيها الراحل عليك السلام وإلى جنة الخلد بأمر الرحمن علمتنا درسا عسى أن نفهمه ونعمل به ولا نجهله تمكنت وحدك أن تصنع عالما ودفعت حياتك لأجله ثمن استعذبت الألم و متعك الحرمان وجعلت الرضا ترياق الأنين نشرت الحب بين النيران وأنبت الورود في جوف البركان فجرت الينابيع من شق الصخور و أحلت الجدب جنان و سهول انحنى قوامك فما انشغلت وظللت تسعى وما كللت في ابتسامة حامد وجدت الوجود وأدركت وحدك بخس النقود نشرت الحب بين اليائسين وجعلت دموعهم عطور الياسمين في ثوبك الرث يكمن الغنى فدوره الستر في دنيا بالية وتقلدت ثوبا من استبرق النعيم في قلوب العباد ودعوات المكلومين في ملامحك رسمت الحياة بقسوتها و أوجاعها و صرخات الأنين انسابت دموعك نهرا يشق السبيل من رٱه انحنى وطأطأ الجبين و كعادة الإنسان الغافل المسكين بعد فوات الأوان يمنحك التكريم يا طبيب الأخلاق وجراح القلوب قصتك ترياق ومزيل للذنوب ولكن ياسيدي هل من مستجيب؟ هل من عاشق الحب؟ هل من للنداء مجيب؟ هنيئا لك بهذا الرحيل عدت لمن سواك في أحسن تقويم و وهبك قلبا للخير والحب يميل هو بك أجدر أن يرويك بجبره و عفوه الكريم ويرزقك رضاه إلى يوم الدين رحمك الله أرحم الراحمين