بدونه ليس للإنسان قيمه فى هذه الحياة الدنيا جسد ميت بعد أيام يتحلل ويكون ترابا
إذا توقف القلب توقفت الحياه بالنسبة للإنسان ولكن توجد قلوب تعمل بكامل طاقتها وبقدرات عاليه جدا لم يصيبها قصور أو إنسداد فى شرايينها ولكن بداخلها حقدا وحسدا وبغضاء ورياء ونفاق وليس به رحمه أو موده أوصفاء أونقاء لله عزوجل ولعباده المسلمين وغير المسلمين
القلب أسد وأعضاء الجسد هم الحراس فلو ضعف الأسد ضعفت الحراس وقال صلى الله عليه وسلم إن فى الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد آلا وهى القلب
القرآن الكريم لم يترك شيئاإلاوأخبرنا به وأتت السنه مكمله وأجمع عليه جمهورالعلماء
فأخبر عن القلوب المريضه المليئه بالشهوه والشك والنفاق والرياء واللهو والإثم والتكبر والغلظه والقسوه الغافل المائل عن الحق فقال تعالى فيطمع الذى فى قلبه مرض وقال أيضا ولكن لاتعمى الأبصار
ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور وقال أيضا لاهية قلوبهم وقال ولاتكتمواالشهاده ومن يكتمها فإنه آثم قلبه وقال ومن كل قلب متكبر جبار وقال ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك
وقال وجعلنا قلوبهم قاسيه وقال ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا وقالوا قلوبنا غلف وقال فأما الذين فى قلوبهم زيغ وقال وأرتابت قلوبهم
أماالصنف الثانى من القلب السليم الملئ بالإيمان والرحمه والموده والحب التقى المطمئن فقال تعالى إلامن أتى الله بقلب سليم وقال من خشى الرحمن بالغيب وجاءبقلب منيب
وقال ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وذكر القلب المؤمن وأن المؤمن هومن هدى قلبه إلى الطريق المستقيم فقال ومن يؤمن بالله يهدى قلبه وقال إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب وختم بقوله وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألابذكر الله تطمئن القلوب
وهذا قليل من كثيروقد ذكرت فى المقدمة القلوب الضعيفه فلو بحثت ستجد منها الكثير فى أصحابك وجيرانك وعملك بل حتى إخوتك فى هذه الأيام إلى من رحم ربى فأصبح الكثيرون قلوبهم مريضه ضعيفه وهذا سببه أنهم تركوا ماأمرهم الله به
لقوله تعالى ولو أنهم فعلوا مايوعظون به لكان خيرا لهم الله يريد لنا الخير ولكننا لانريده
وكما قيل نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا أما آن الأوان أن نرجع إليه عزوجل ونطهر قلوبنا من البغضاء والرياء والنفاق والحقد والحسد ويحب بعضنا بعضا بكل شرف وأمانه
والمصلحه ليس لها وجود بيننا فكم من رجل يكره أخاه وأمه وأباه بسب إرث لماذا لانعدل ونرد الحقوق إلى أصحابها
وأقارب لايصلون الرحم وكم من صديق فى الظاهر هو العدو فى الباطن لا يجمعه إلا المصلحه إن وجدت فرديه كانت أو مشتركه فهذه أمراض القلوب وكيفية علاجها