كتب : دكتور نفر
لم يعد يعمل من فنادق طابا ونويبع سوى 6 فنادق فقط من إجمالى 29 فندقاً توقفت عن العمل تماماً منذ ثورة 25 يناير 2011، هكذا هو الوضع السياحى فى منطقتى نويبع وطابا، فرغم ما تتميز به المدينتان من طبيعة خاصة وسواحل ممتدة على البحر الأحمر، وهو ما جعل لهما شهرة عالمية فى القطاع السياحى حتى وصلت نسبة إشغالات الفنادق نحو 100% فى وقت سابق، فإنهما منذ ثورة يناير تعانيان من ركود تام وتجاهل متعمد من الحكومة.
كما أن الإستثمار فى نويبع يواجه مخاطر الإفلاس بعد زيادة المديونيات الحكومية من المياه والكهرباء والبنوك والتأمين على العمال وعلى المنشآت السياحية.
أما عن مشاكل المستثمرين فى نويبع وطابا فنجد الإهمال المتعمد فى إنجاح المخططات السياحية، والنظر فى إحتياجاتها الرئيسية من تأسيس البنية التحتية للطرق والمطارات، حيث أن آثار السيول التى ضربت المنطقة ولا تزال توابعها موجودة فى الطرق، وأدت إلى توقف مطار طابا عن العمل وتدمير الطريق البرى الوحيد إلى نويبع، لذلك لابد من إصلاح الطرق من آثار السيول، وبناء مطار جديد فى نويبع لتنشيط الحركة السياحية.
بالإضافة، أن المنطقة تعانى من تدهور فى أوضاع الفنادق بعد إغلاق 7 فنادق بنويبع فى الأيام السابقة، ووصول إنذارات بإغلاق فندقين آخرين، وذلك بسبب توصيات الدفاع المدنى وتزايد شروطها فى مقابل إنخفاض قدرة الفنادق على تحمل أعباء مصروفات الكهرباء ومرتبات العاملين بها.
ونطالب الحكومة، بإعادة النظر فى مبادرات تنشيط السياحة، وتدعيم السياحة الخاصة بسيناء، من خلال تنظيم رحلات دعائية لقطاع السياحة، كما أنه يمكن إنشاء مجمع صناعى وإنشاء مدينة شبابية فى طابا ونويبع، بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعى ووزارة الشباب وبدعم المؤسسات المصرفية بالدولة، بالإضافة أن قطاع نويبع وطابا به صناعات يدوية تخدم السياحة، مع ضرورة إنشاء عدد من المسارح والسينما، كما أنه يوجد العديد من المقترحات التى تحتاج لدراسات من قبل الدولة. وأقد وافقت هيئة الإستثمار وافقت على تخصيص 200 مليون متر لإنشاء المنطقة الحرة، إلى جانب دراسة المقترح الخاص بإنشاء منطقة ترفيهية على غرار “ديزنى” تسهم فى نقل السائحين من شرم الشيخ وميناء العقبة وإيلات وتسهم فى زيادة السائحين لجنوب سيناء، ووضع مخطط لتأسيس منطقة مولات تجارية حرة.
كما أننا نناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن يطلق مبادرة جديدة لدعم قطاع السياحة، برعاية رئاسة الجمهورية لتوفير الدعم المادى للسياحة، من خلال وضع السياحة كمشروع قومى تحت رعاية الرئيس لتتوافر أوجه الدعم الكاملة لنشاط السياحة.
وبخصوص أوضاع البدو المقيمين فى طابا ونويبع، فنجد أن المجتمع المحلى بطابا ونويبع يحتاج لدعم كبير من الدولة للمساهمة فى تطوير قطاع السياحة بإعتباره مورداً رئيسياً للدخل، كما أن المحافظة تحتاج لجهد مضاعف من القيادات التنفيذية لتذليل المعوقات أمام السياحة ووضع خطط لعودة السياحة لما قبل ثورة 25 يناير، حيث أن أبناء البدو يعانون من مشاكل كثيرة أهمها إستخراج المستندات الرسمية، حيث يطالبون الأبناء بشهادات للميلاد لجدودهم ما قبل إسترداد طابا.