اهم المقالاتمقالات واراء

ضرورة ملحة لمحاسبة ومعاقبة النظام الايراني

احجز مساحتك الاعلانية

في ظل الاحداث والتطورات الاستثنائية غير المسبوقة التي تشهدها إيران والمنطقة والعالم وبشکل خاص بعد إندلاع الحرب التدميرية في غزة والدور المشبوه للنظام الايراني فيها وما جرى ويجري بسبب منها، فإن ثمة حقيقة واحدة تتبادر الى الاذهان، وهي لايمکن إطلاقا أن يستتب السلام والامن والاستقرار بصورة حقيقية في المنطقة والعالم مع بقاء و إستمرار نظام الجمهورية لاسلامية الايرانية، هذا النظام الذي تمادى کثيرا والى أبعد حد ممکن في سياساته المشبوهة وزرع کل أسباب الفوضى والفتنة والانقسام والجهل والتخلف في المنطقة والعالم، وبسبب منه ومن نهجه يتم إثارة الحروب والمواجهات في المنطقة ويتم تصدير الارهاب، ولهذا فإن المنطقة والعالم باتوا يدرکون اليوم أکثر من أي وقت مضى بإستحالة أن ينعم العالم بالسلام والامن مع بقاء هذا النظام.

الملاحظة المهمة جدا والتي يجب أن تٶخذ بنظر الاعتبار والاهمية هي إنه وفي الوقت الذي قام فيه هذا النظام بإشعال نار الحرب في غزة من أجل اتهدئة أوضاعه الداخلية وصرف نظر الشعب عن مواجهته، فإن الرفض الشعبي المتصاعد في داخل إيران ضد النظام المتزايد رغم هذه الحرب يأتي بعد أن وجد هذا الشعب بأن هذا النظام أکبر مشکلة قائمة ضده ولاطريق له سوى المواجهة ضد هذا النظام والعمل من أجل تغييره، کما إن شعوب وبلدان المنطقة وجدت هي الاخرى بأنه من الخطأ التزام الصمت أمام التدخلات السافرة لهذا النظام وعبثه بأمن وإستقرار المنطقة من خلال أذرعه السرطانية أمام المجتمع الدولي وبشکل خاص بعد أن أزاح هذا النظام القناع عن وجهه وظهر على حقيقته، فقد تيقن بأن بٶرة إثارة الحروب والازمات وتصدير التطرف والارهاب تقع في قلب طهران وإنه لامناص من العمل ضد هذا النظام وکسر شوکته، وهذا يعني بأن العالم کله قد صار مقتنعا بالشعار المرکزي الذي رفعته المقاومة الايرانية بإسقاط نظام ومن إنه الطريق الوحيد من أجل حل کافة مشکلات إيران والمنطقة والعالم.

إفتضاح هذا النظام وإنکشاف أمره قد جاء على أثر الجهود المخلصة والحثيثة التي بذلتها و تبذلها المقاومة الايرانية من خلال کشف وفضح المخططات العدوانية له وکيف إنه يستمر بقائه على إستمرار الحروب والخلافات وفوضى و إنقسامات المنطقة وقبلها على إفقار وتجويع وحرمان وقمع الشعب الايراني، وإن الذين ينتظرون أن يعدل هذا النظام عن نهجه العدواني المشبوه إنما يبنون قصورا من في أحلامهم ولايمکن أبدا أن يتحقق ما يحلمون به، فهذا النظام و طبقا لتجارب 45عاما، ثبت بأنه نظام لاينفع أي شئ معه سوى تغييره جذريا.

هذا النظام العدواني ومثلما ألحق أفدح الاضرار بالشعب الايراني وشعوب وبلدان المنطقة والعالم، وکونه يشکل خطورا وتهديدا على السلام والامن الاقليمي والعالمي، فإن وبعد ماقد نجم وتداعى في حرب غزة الدامية وظهور هذا النظام على حقيقته فإن هناك ضرورة ملحة لمحاسبته ومعاقبته عن کل ماجرى على يده وإن أفضل معاقبة له تتجلى في دعم وتإييدا نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير السياسي الجذري في إيران.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button