نظمت كلية الطب بجامعة أسيوط اليوم ندوة علمية بعنوان ” ضربة الشمس : مواجهة التحدي ” و التى نظمها قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي بالكلية ، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة وبحضور الدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والدكتورة مها كامل غانم وكيل كلية الطب لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع والدكتور يوسف سويفى رئيس القسم والدكتور احمد حلمى أستاذ الجهاز الهضمي ومقرر الندوة إلى جانب حشد من الأساتذة والأطباء من مختلف الأقسام الطبية .
وقد أكد الدكتور طارق الجمال أن كلية الطب تقوم بدور هام وحيوي فى توعية المواطنين بالمخاطر البيئية المختلفة التي تؤثر على حالتهم الصحية ومنها ارتفاع درجات الحرارة وخطورة ذلك على الإنسان العادي خاصة في ظل ما تتعرض له البلاد من موجات مناخية شديدة الحرارة وكيفية تفادى التعرض للأزمات الصحية وضربات الشمس التي قد تؤدى إلى الوفاة ، كما أشاد بتلك المبادرة الإستباقية التي تبناها قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمى وحث جميع الأقسام المختلفة بكلية الطب والمستشفى الجامعي إلى تبنى مثل تلك المبادرات التوعوية لمواجهة خطورة ضربات الشمس
و حذرت الدكتورة مها كامل من خطورة التعرض للشمس في فصل الصيف لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة أهمها ضربات الشمس القاتلة والإجهاد الحراري و الذي أودى بحياة الكثير من المواطنين فى العام السابق ، كما نوهت إلى ضرورة عقد المزيد من ندوات التثقيف الصحي لتوعية المواطنين بكيفية تلافي ضربات الشمس والوقاية من أمراض الصيف وتوضيح الطرق المثلى للتعامل مع المصابين بضربات الشمس.
وقد أوضح الدكتور يوسف سويفى رئيس الندوة أن الندوة تأتى فى إطار دور القسم الرائد فى النشاط العلمى وخدمة المرضى والمجتمع و توقعاً لازدياد حالات ضربات الشمس خلال الأيام القادمة ، حيث تتناول خلال ست محاضرات طرق الوقاية والعلاج والتشخيص لحالات الإجهاد الحراري وذلك بالتنسيق بين الأقسام المعنية : قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي ، قسم طب الأطفال ، قسم طب الأمراض العصبية والنفسية ، قسم التحاليل الطبية ، وحدة أمراض الكلى وحدة العناية المركزية والتخدير وبحضور أكثر من 250 عضو هيئة تمريض و طبيب مشارك من تلك الأقسام المختلفة ، مضيفاً أنه تم إنشاء وحدة عزل حرارى بوحدة الحميات بالمستشفى الجامعي وتجهيزها بالمبردات الهوائية والكمامات ومبردات المياه ، وتدريب الأطباء لاستقبال حالات الإجهاد الحرارى ، داعياً الأقسام المعنية لتوقيع بروتوكول تعاون لتحديد الطرق المثلى لاستقبال تلك الحالات ، ومشيرا أن هناك خطة كاملة لإدارة المستشفيات تحت الموافقة عليها .
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد حلمى أن ضربة الشمس هي شكل من أشكال ارتفاع حرارة الجسم بشكل كبير، وتحدث نتيجة التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة عالية أو من خلال ممارسة النشاط البدني في الجو الحار ، وتعتبر ضربة شمس عندما تصل درجة حرارة الجسم (40 مئوية) أو أكثر ، وتختلف شدة أعراض ضربة الشمس باختلاف شدة الإصابة ولكن تلك الأعراض فى مجملها تتمثل فى ارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه ، وظهور الصداع وتقلصات عضلية والشعور بالدوران بالإضافة إلى تسارع فى النبض وصعوبة فى التنفس ، مشيرًا إلى ارتفاع أعداد المصابين بها في رمضان هذا العام نظرًا للصيام تحت ارتفاع شديد لدرجات الحرارة مطالبأ بتضافر الجهود لمواجهة ذلك .
وقد أوصت الندوة بضرورة إتباع بعض الإرشادات الوقائية لتلافى التعرض لضربات الشمس و التى تضمنت الحرص على ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة وتغطية الجسم بالكامل و ارتداء القبعات والنظارات الشمسية واستخدام كريمات الوقاية من الشمس لحماية الجلد ، علاوة على أهمية شرب كميات قليلة من المياه وذلك على فترات زمنية متقاربة ، كما حذرت الندوة من خطورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة بالإضافة إلى عدم التواجد في أماكن سيئة التهوية ، إلى جانب تقليل تناول السكريات والكافيين ، كما شددت الندوة على ضرورة وضع المصابين بضربات الشمس فى أماكن باردة وجيدة التهوية .