كتب د.حاتم نظمي
اليوم في محافظة شمال سيناء بمنطقة بئر العبد في مسجد الروضة طالت يد الارهاب الغاشم ارواح المصلين اثناء اداء شعائر صلاة الجمعة وهم في داخل المسجد . وفي يوم الجمعة المبارك وهو يعتبر من ايام اعياد المسلمين حيث يتوجه الجميع بقلوبهم ومشاعرهم نحو المساجد لاداء شعائر الصلاة والاستماع الي خطبة الجمعة وقد اغتسلوا وتزينوا ولبسوا اجمل الثياب سنة عن نبي الرحمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والكثير منا يأخذ اطفاله الصغار معه لاداء الصلاة ليعتادوا علي ذلك من صغرهم .
وكشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن تفجير مسجد الروضة عن ارتفاع الضحايا الي 235شهيد واصابة 109شخص حتي الآن . وتم انتقال اعضاء النيابة العامة الي المستشفيات بامر النائب العام لاجراء المعاينة والاستماع الي شهادات المصابين وتم تكليف الجهات الامنية بموالاة ومواصلة البحث والتحري من مرتكبي الحادث وضبطهم لاتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم.
ومصر اخذت علي عاتقها نيابة عن العالم باثره خوض هذه الحرب ضد الارهاب الغادر من اجل استئصال هذا المرض الخبيث الذي يروع الآمنين ويغتال احلام المجتمع البشري باختلاف طوائفه وجنسياته . والارهاب الغاشم لايفرق بين مسلم او مسيحي ولا بين جامع او كنيسة او جيش او شرطة او مدنيين.
وقد ادانت دول عديدة من المجتمع الدولي الحادث الارهابي وقدمت التعازي وكل السفارات وهذا برأي غير كاف لانريد تعازي وعبارات الشجب والادانة فقط نريد دعم مباشر وصريح بكل الطرق لمصر في حربها ضد الارهاب المنظم والممول والمدرب علي اعلي مستوي.نريد دعم عسكري ومادي ومخابراتي ومعلوماتي لدحض الارهاب ووقفه.
وادعو الشعب المصري بكل طوائفه التماسك والترابط كما هو معروف عن مصر واهلها وصلابتهم ورباطة جأشهم في مواجهة المواقف الصعبة. ويجب الرد بمنتهي القوة والحزم علي هؤلاء الارهابيين الكفرة الذين تجردوا من كل مشاعر الانسانية ويقتلون المصلين الآمنين في احد بيوت الله في واقعة هي الاولي من نوعها في مصر عبر العصور. وقد توعدت القيادة السياسية بالانتقام والرد بمنتهي القوة والقسوة علي هؤلاء الارهابين والتكفيرين.
واخيرا انعي شهداء الوطن الابرار سائلا المولي عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يتقبلهم من الشهداء والابرار وحسن اولئك رفيقا ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان .وان يشفي ويعفو عن المصابين ويردهم الي اهلهم سالمين.
حفظ الله مصر…..نصر الله مصر…….تحيا مصر