بقلم / مجاهد منعثر الخفاجي
وضع رأسه على الوسادة , وسلم جسده للاسترخاء , ما بين الشعور باليقظة واحساس الوجود في عتمة الظلام الدامس لا يعرف اين يذهب !
هذيان الافكار وصور النهار لا يتذكر منها مشقة العمل واحتياجات المنزل وصعوبة العيش وكيفية سداد الديون, إنما يتذكر ما دار من حديث مع زملائه حول الانتخابات !
وكل فرد يدافع عن رايه وعمن يريد , ولكن المعضلة فرض الرأي على الاخر قائم , هو السجال العقيم ! وأياك الاسهاب بالنقد عن شخص او حزب او كتلة , ففي شرعهم ستكون كافرا او تدعو للنظام السابق .
ضجيج ونقاش وكلام يصل حده الى باب دائرة العمل , الا أنك لا تستطيع حبس ما يدور في اذهان الاخرين , فربما هناك من يأخذ الحديث على محمل الجد ويبلغ به جهة حزبية معينه ليكون اجتماعا بينهم قينتهي بأنك خصم لدود .
الامر يعيد المستلقي الى النهوض والسير نحو حمامات المنزل ثم فتح باب الثلاجة لشرب الماء او العصير البارد ليطفئ ناره الموقدة على ما ارتكب من الادلاء برأي ربما يحرر به الارض المحتلة أو يتهم بأنه فجر المشروع الانتخابي .
مأساة الجهل جاثمة على العقول ,فمصير البلد يحدد من خلال العاطفة او الانتماء الحزبي بغض النظر عما ارتكبت من جرائم بحق الشعب .
أين يذهب ؟ ربما بانتظاره عبوه ناسفه ؟ لا .
من المحتمل سيارة صالون يرشقه راكبوها وابلا من الرصاص ! كلا , احيانا يتم اختطافه للتحقيق او القتل ! فرش سجادة الصلاة ليصلي ركعتين لوجه الله تعالى , ثم استهزأ بفكر كل جاهل وعاد للنوم بعد أن قرر الاستمرار بتثقيف الناس والاصرار على تنفيذ رأي الحكيم (المجرب لا يجرب ) .
واستنتج من هذه العبارة بأنه لا الفترة المقبلة ولا التي بعدها تستعاد حقوق المجتمع , ولكنها ستعود بعد أن تشرق شمس الامامة حينها يبدد الليل ظلامه , و نتمنى لقاه والتأخي في حماه , سوف يطرد الليل بنوره ,فمالنا صبح سواه .