كتبت:منى حامد شَعثاء ُمُتوهجَةُ العَينَين مَليكَتِي تَرمُقَنِي سَمراءُ نيلِها هَزيلةُ القد ِذِراعَيها تَسحَقُني غَضَبٌ يَتملكَها صمتُ عَينَيها ، قهر بها يَروِي تَتشَبثُ بِي صَامتةُ فِي وَهنٍ وَصمتُها يَدوِي فَمابَالُك إِن صَرخت بي فصُراخها إذا يَعوي اَشكو صَمتكِ اللعين يقتُل الأنين يَمعُن فِي اِذلالِي ينَسِلُ النُورَ يَسحَبُ اَخرَ خُيوط فَجْرٍ فِي بُستَانِي جَمرُ ظلامها يَحرِقُنِي يَسدُل عَليَّ مَهَانَة تَكسِينِي اسمعيني سَيدتِي حَاكِينِي ابدا لا تَصمُتي فَما نَالَك قد نال مِني ابدا بالعارِ لا تَشعُري أَسمَعِينِي أَمعِني ظَوافِرَك فِي جِلدي رجاء حَرَّكِيني إِستَصْرَخِيني إِني صَامِت صَمتَ القُبورِ فَأحْيِينِي ضَعِي البَارودَ فِي فَمِي لِفوْهَة البركان و أَدفَعِينِي أَنفُثُ النِيران تَحرُقُ مَن عَاداكِي مَن إِمتَهَن قُواكِي أهدِمُ الأَسْوارَ وأَعتلي البِحارَ قَلبي الفِدا فلا تَنسِيني أُصرخِي وَاستَصْرَخِيني أَعطني الحَقَّ فِيكِي تَملَّكِيني لاحِقِينِي سَيَّدِتي اَخْبرِيني أَنَّك تَبغِيني أَبداً لَمْ تَنْفِينِي