اسليدرالأدب و الأدباء

صَدِيقَتِي

بقلم : أيات عبد المنعم

صَدِيقَتِي الَّتِي لا تَمَلُّ الصَّلاةَ
تُقَدِّمُ نَدَى هُدبَيهَا تَضَرُّعَاً
وَتَرسُمُ العَذرَاءَ فِي هَيكَلِ المُقلَتَينِ
أَيقُونَةً لِلحُبِّ الَّذِي لا يَنضُبُ.
لَهَا قَلبٌ.. مِنَ الذَّهَبِ
وَلِسَانٌ.. مِنَ اليَاقُوتِ
تُرَنِّمُ؛ فَيَخفِقُ فِي فُؤَادِ الحِسِّ الشَّجَنُ مُرتَعِشَاً
وَيجثُو عَاشِقَاً لِلرُّوحِِ.
مَحَبَّةٌ .. تَمسَحُ عَنِّي تَفَاصِيلَ اغتِرَابِي .. ضَلالَتِي؛
فَتُعِيدُ تَسمِيَةَ الدُّرُوبِ..
دروبَ
فِردَوسُهَا يَخصِفُ مِن جِنَانِ الرَّبِّ أَورَاقَ الهُدَى،
وَيَرشُمُ فِي حَنَايَا النَّفسِ قِندِيلاً ..
حنُوطاً
صَدِيقَتِي
قَوسٌ من الرحماتِ..
تبتهج الدعاءَ مبلسَمًا..
حمائمُ الروضِ الشريفِ
مدحٌ تنهدَ بالفؤادِ مبسملًا..
معراجُ حبٍ في زمنٍ قنوط
يا كلَّ رحمِي.. وكلَّ أهلٍ لذمتِي
من بردةٍ خضراءَ في أثرِ الرسولِ
بعضُ المنابرِ.. والمساجدِ، والكنائسِ
قباؤها خيطٌ..
نسجٌ فريدٌ
غصنٌ لغصنٍ يشتدُ عَضُدًا؛ فيبوحُ
جسدُ المسيحِ الحيِّ
ورعُ بتولتِه..
تناوبَته الأرضُ..
غبطةً وبشارةً..
صديقتي
تلك العيونُ في لوحتِي
آوتِ المسيحَ بحزنِها..
من مسربِ النورِ بكهفِ نبوتِه..
لمريمَ، الحسنِ الرؤمِ..
لماريَّا.. قبطِ الرسولِ وصهرِه
طوبى لجنتِنا الخلود

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى