كتبت -سمر محمد
الصغيرة بانة العبد ذات السبع سنوات تكتب تغريدة على تويتر تقول فيها “مساء الخير على الجميع. أنا أقرأ لأنسى الحرب”.
وتوضح الصورة المرافقة للتغريدة صورة بانة وهي مبتسمة وفي يدها قصتها المفضلة باللغة الإنجليزية والتي تقرأها في منزلها في الشطر الشرقي من مدينة حلب المحاصر.
وتقول إسنور إنه بمساعدة والدتها فاطمة، توثق بانة تجربتها في الحرب السورية بالاستعانة بتويتر، وهي تشاهد المدينة تتداعى من حولها.
وإنه على الرغم من أن أسرة العبد اعتادت على الهجمات الجوية في الأربع سنوات التي سيطرت فيها المعارضة المسلحة على منطقتها، إلا أنها أعتى من أي وقت مضى.
ولا تذهب بانة إلى المدرسة لأنها دمرت في القصف. وتعلم والدة بانة، وهي مدرسة لغة انجليزية، في المنزل باستخدام العدد المحدود من الكتب الذي في حوزتها.
وتريد بانة أن تصبح معلمة كأمها ولكنها تخشى أن تقتل دون أن يتحقق حلمها. وتقول بانة في تغريدة “أوقفوا القتال. أريد السلام لأصبح معلمة. هذه الحرب تقتل حلمي”.
وقالت بانة في تغريداتها إنها تشعر بالخوف الدائم ولكنها تحاول أن تكون شجاعة من أجل شقيقيها الأصغر نور، 5 سنوات، ومهند، 3 سنوات.
وقالت بانة للديلي تلغراف إنها “كل يون أشعر أن الطائرات ستخطف أرواحنا. أبكى طوال الوقت ولا استطيع النوم ولا استطيع الخروج. الحديقة دمرت في القصف والبيت الآن هو المكان الوحيد الآمن”.
وقالت بانة إنها لا تغادر منزلها إلا مرة واحدة في الأسبوع لشراء الخبز مع أبيها.