حدالموس (حبيبتى) الجزء الاول (يوم الذكريات )

مع الادباء وسلسلة النشر الادبى فى حلقات وراية حد الموس (حبيبتى)الجزء الاول (يوم الذكريات)والكاتب الصحفى والروائى _ اشرف المهندس وسلسلة الروايات الادبية التى نشرت له

(من أجلك انتى يامنّ عذابتى واشقائيتِ لكي وحداك وليس غيرك بحلاوتك ومررك  انتى)

الحلقة الاولى

كان لقاء حار بين الشيخ (عبد المولى) إمام مسجد الزاوية القديمة بأحد شوارع السبتية  والأسطى (ابوعمرو) سائق

السيارة الملاكي الخاصة بالحجة أو الست أو الهانم كما يلقبونها أحيانا وحيث أن الشيخ من هؤلاء الذين كانت لهم المعزة الخاصة  في قلوب الكثير من التجار وأصحاب المحلات والاهالى بالمنطقة وهو رجل ازهرى دائماً يظهر فى ملابسهُ الأزهرية حيث العمامة والملابس المميزة للرجال الأزهر الشريف وهو رجل من الصعيد وعاش فى القاهرة مع الدراسة والعمل واستقر به الحال فى احد الشوارع المتفرعة من شارع السبتية الرئيسي والعمل فى عدة مساجد حتى استقرا بمسجد الزواية الذى أصبح تحت وزارة الأوقاف والأزهر وهو كان دائما ذلك الشيخ مايسعى فى تقريب واجهات النظر وربط المودة بين تجار واهالى  المنطقة والكل يسعى ان يقوم بعمل الخيرحتي تكون المساواة كم أحس عليها الدين وهذا ماهو عليه من الدروس فى المسجد وخطبة الجمعة.وحينما ذهب للقاء الأسطى (ابو عمرو)على (مقهى السهل) القريب من وكالة الخردة التى تملكها الست فى الشارع الجانبي حيث يجلس التجار والباعة(السريحة)والكومسينجية.وحين رأى (ابوعمرو) الشيخ (عبد المولى) وهو يدخل الى الشارع والجميع يقدم له التحية

ذهب إليه مسرعا وهو يرحب به

_ يااهلا يااهلا ياعم الشيخ .إيه النور ده

_  السلام عليكم يا(ابو عمرو)

_  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يامولانا طب ليه تعبت نفسك إنا كان ممكن اجاى لحد عندك فى المسجد

_  ياسيدى لا تعب ولاجاجه إنا كده ولكده كنت رايح

مشوار الناحية دى واهو قلت اجاى قعد معك شوية

_تشرب ايه شاى ولحاجة سقاعة

_شكرا يابو عمرو جزأك الله كل خير

_ودي تجائ يامولانا

وهنا كان قد ذهب الى مكان جانبي فى احد أركان القهوة بعد ان تقدم الجميع وهم يرحبوا بالشيخ ويتمنوا ان يجلس معهم ولو دقائق لتحل عليهم البركة

وبعد ان تم اختيار مكان بعيد بعض الشئ حتى يتثنى للشيخ الحديث مع (ابو عمرو) ذلك السائق الذى فى أواخر الخمسينيات من العمر والذى يعمل  منذ زمن ليس طويلا عند تلك السيدة التي ظهرت مره واحدة فى المنطقة حيث تم تريشحهُ للعمل عندها سائق وبعض الأعمال الأخرى التي مع الوقت جعلته قريب منها فى بعض أسراها الخاصة بالعمل وبعض الأشياء التي تأذن له بالتدخل فيها لكى يكون الوسيط  فيها عند المساعدات والحاجات لاأهالى المنطقة والعمال وغيره من الأشياء بحدود  فهو ذلك الرجل حتى الان لبعض الاوقات التي تصرح له فيها هي  بالدخول في تلك الأمور والكلام..فقال أبو عمرو

_لما اتصلت بي وقلتى عوز تقبلني قلت أكيد في

حاجة مهمة بس مريضتيش ابلغ الحجة إل ما اعرف

في أييه هو في حد تعبان ولحاجة جامدة عملية

يعانى ولااى شي لقدر الله

_لاياسيدى الموضوع بسيط أنت والحجة ربنا يبارك

فيكم ويزدكم من فضله هي الحجة بتفوت أي حاجة

في الخير  ربنا يفرح قلبها قدر ياكريم ويوسع

عليها..وهنا جاء الواد (عنتر) القهوجى وهو يرحب بالشيخ

_والله القهوة منورة ياعم (عبد المولى)نهارا أنشاء الله

زى العسل يأاهلا يامولانا انا لو اعرف ان حضرتك جاى

كنت فرشت الأرض رمل ورد

_الله يسترك ياود (يعنتر )عمل أييه وازاى حالك

_بخير يامولانا لم شوفت حضرتك ياعم الشيخ

ثم قال ابو عمرو

_ياواله بطل كلام كتيرواجرى هات حاجة سقاعة

بسرعة لعمك الشيخ

_احلي حاجة سقاعة عندك يا(فرغلى ) عشن عم الشيخ

والله منور يامولانا

 والجميع يقول له

-ياود (يعنتر) الحاجة السقاعة عندنا (من الجالسين على المقهى)

 و(ابو عمرو ) يشكرهم ويعود  لموصلات الحديث مع الشيخ

_ها خير يامولانا

_والله خير أنشاء الله هو الموضوع باختصار أنا عندي

شخص عزيز على وعوز تشوف له أي شغله عندكم

_ياشيخ آنت تأمر وأحنا عيننا عشانك

_هودا العشم يا (أبو عمرو) وأنا اعلم جيدا أن موضوع

العمل الأيام دى صعب وعشن كده أتعشم في الله

خيرا فيك أنت وست الحجة  الله يكرمها وممكن تكون

في فرصة موجودة عندكم أنشاء المولى عز وجل

_أنا راح اكلام الحجة واطلب منها هي كفاية تعرف

ان الموضوع عن طريقك  وانت عارف هي بتعزك ازاى

ولو تحب تكلامها انت مباشرتنا  مفيش اى مانع أنت

تأمر ياحج

_الله يعزها ويعزك ويبارك فيكم انا عاوز الموضوع يكون

عن طريقك عشن ال عوزه يشتغل دا يكون تحت

رعايتك لانى انا بحبة جدا

_هوعندة كم سنة وكان بيشتغل فين قبل كده

_والله هوشاب في أواخر العشرينات وأبن حلال من

عندي في المسجد وزى ماقلتلك انا بحبه وراح

يكون كويس بفضل الله معك انت والجميع  وراح

يثبت وجوده عندكم دا إحساسي معرفش ليه وعشن

كده مكلمتش حد غيرك

_والله يامولانا بما انك انت بتحبة أحنا أكيد راح نحبه  دا

لو مفيش شغل راح نخترع له أحنا شغل

_الله يسترك ويبارك فيك يا (ابوعمرو)  ها تحب أبعت

أجيبه  أمتى عشن تشوفه

_انا راح اكلام الحجة واتصل بيك على طول  وهي

على العموم كلها ساعة وراح تكون هنا انا نزل

عشن أجابها من وسط البلد بالعربية

_بسلامة انشاء الله.ها لما أقوم باء عشن صلاة

العصر  أشوفك على خير

_بسرعة كده إحنا لسه  الواحد مشبعش من القعدة

معك وعوز احكي معك في حاجات كنير اوى

_تعال ياخوى المسجد واجلس معي على راحتك

حتي تكسب ثواب المسجد

وهنا دخل عليهم الحج(عبده مفتايح)مسرعا وهو يحضن فى الشيخ

_دا أيه النور دا  والله الحارة  وشارع السبتية كلها منورة

ياعم الشيخ يامولانا

_دا نورك يسي مفتايح أيه يخوى خلاص الشغل وخدك

لحد ما نساك الصلاة في المسجد ولااييه يا حج

_دا كلام  يامولانا حد ينسى بيت ربنا

_طب يخوي خلينا نشوفك فى بيت ربنا

_أكيد يامولانا  بس والنبي  تجائ شوية تقعد عندنا

فى المحل ياواد يا(عنتر ) هات حاجة سقاعةياواد

لمولانا بسرعة فى المحل

_شكرا يسى عبدة لسه شرب حالاً و عشن صلاة

العصر وأجبت ياله أشوفكم على خير فى المسجد

السلام عليكم

 وغادر الشيخ المقهى والجميع يسلم عليه وهو يذكرهم بالصلاة والتجمع في المسجد وبعد ان أكد( ابو عمرو)  على الشيخ بالاتصال به  فور مقابلة الحجة..ورغم ان العمل المتاح والكثير فى ذلك الشارع حيث محلات البيع والشراء وتجارة الخردة وما يلزم الصناعات المختلفة فى شت المجالات الصناعية فى شارع السبتية الرئيسي وتلك الشوارع الجانبية ولكن ! أمر العمل فى وكالة تلك الحجة يختلف  وليعلم لماذا؟ اختار  ان يعمل هذا الذى احب فى هذا المكان  حيث انه  بالفعل اذا طلب ان يتوفر له  أي شئ فى الدائرة كلها وليس الشارع سيحدث هذا  ولكن !كان الطلب للعمل فى ذلك المكان أولاً وبعدها  يفعل الله مايشاء لأنه ليس في رأسه غير حب هذا الذى  قد عرفهُ من فتر ة قصيرة وهو يدخل قلبه ولم يكن الشيخ لايطلب طلب من اهالى المنطقة والتجار . ولايحب ذلك الأمر الالضرورة التي يعلم احتياج أهلها لذلك مع معرفة الحالة لدى الجميع وبالأخص العمل . وعند تلك الحجة التى هى من تلقاء نفسها دائما ترسل الخير ولكن ! هنا الأمرله الأهمية الخاصة

                                      …………………….

بعد صلاة العصر وبعد الكلمة التى تعود عليها اهل وجيران المسجد ومن ياؤتوا للصلاة من التجار واصحاب المحلات والوارش وغيرهم ولحب تلك الكلمة البسيطة التى بها من الواعظ والتفقيه الديني والإرشاد وجلوس البعض معه ليسأل فى بعض المسائل الدينية والخاصة ..وهو يخرج من المسجد  لذهاب الى منزله المجاور في نفس الشارع جاءته مكالمة على هاتفه الخاص وهو يرد

_سلام عليكم

وكان المتحدث الأسطى (أبو عمرو )من داخل السيارة التى كان من الواضح انه يقودها الان وهو وسط البلد .وهو يرحب ويحيئ الشيخ ويقول له ان الحجة تريد الحديث معه على المحمول الان .ثم تكلمت الحجة على الفور وهى فى أدب مصطنع بعض الشئ فى الحوار فهي لم تكن تتحدث باحترام فعلا الا عندما تكون أمام الشيخ وبعدان رحبت بالشيخ وصوتها الهادى العميق فى الحديث

 

_سلام عليكم يامولانا ازيك ياعم الشيخ باريت تشرفنا اهم شئ بالزيارة وتشرب الشاي معنا وانت لايرد لك طلب وتأمر وياريت كل يوم يكون هناك طلبات منك عشن حتى تسمع صوتك يامولانا وتحل البركةبنا وطبعاًانا مش نسى الموعد الشهري مع الخير ال تعودت عليه منك وابعت ال طلبت له العمل على الفور عشن يتسلم الشغل  الصباح

وانتهت المكالمة وقد ارتح الشيخ بعض الشئ لانه كان غير مطمائن لقبول العمل فى تلك الوكالة بالاخص مع ان ذلك الذى يبحث له عن العمل هو من النجاح لكى يثبت وجوده فى اى مكان ومع حب الجميع للشيخ الاانه  ليس من السهل ان يدخل الى قلبه احد فى هذا الحى على الأقل  ومنهم كان ذلك الشاب رغم المعرفة القريبة له لكنه اقترب من قلبه بسرعة وأحبه والكل قد لحظ ذلك وحتى موضوع الشغل هذا لم يطلبه هو منه وهو الذي يسعى له فى ذلك الامر من نفسه والاحساس ان فى عمله في هذا المكان فرصة له لماله من كفائة وشخصية مختلفة عن شباب المنطقة رغم متاعب ذلك المكان ولمن يذهب للعمل عند تلك الحجة كل ذلك لم يكن هام الاانه هناك عمل توفر في تلك الايام الصعبة..وعندم كان الشيخ يفكر في ذلك كان قد وصل الي منزل قديم فى نفس الحارة التي به المسجد الذي يسكن به صديقه ذلك الشاب وقد وجد (ام مصطفى)تلك المرأة البدينة جدا ذات اللون الاسمر والبطن الكبيرة وهي ترتدي ذلك الثوب الاسود (عباية)التي لم تغير لونها من زمن بعيد وهي تقف علي باب محل صغير فى نفس المنزل الذي هو ملك لها بعد ان وراثته من امها التي لم تكن لها غيرها وتزوجت وعشت فيه مع امها وكان المنزل عبارة عن اربع طوابق وقد جعلت من الدور الارضي ذلك المحل والباقي ثلاث شقق كبيرة منها التي امام السطح والتي يعيش فيها صديقه الشاب والمنزل ذلك من أقدام المنازل بالشارع وهو من ذلك الطراز القديم الجميل وقد جعلت  الطابق السفلى محل لبيع البقالة الجافة والخردوات والحلويات والسجائر وهي تعيش الان فى الدور الاول مع ابنها مصطفى ذلك البدين مثلها بعض الشئ والطابق الثانى يسكن الحج (محمود طغيان) الموظف الكبير بالأحوال المدنية  واسرته الصعيدية حيث الحجة زوجته وأبناءها الاثيان الذين تخرجوا من الجامعة الكبير الذى استقل بعد الزواج فى مصر الجديدة حيث العمل فى منصب كبير باحد الشركات الكبرى فى القاهرة والصغير الذي يعمل فى السويس مهندس بترول .والحج هو من كبار الحى والمنطقة لشخصيتهُ القوية ومناصبه فى العمل وخدماته لجميع الموجودين حوله وقد عاش فى القاهرة اثناء الدراسة وبعد التخرج واستلم العمل و ذهب الى الصعيد وتزوج من أسرته كما هو الحال انذاك وقد سكن عند الست (عنايات )ام (تحية) التى هي ام مصطفى عن طريق اولاد الحال من زمن طويل وقد تربى على يداهُ الكثير من ابناء المنطقة شباب ورجال ومنهم ام مصطفى التي كانت حين جاء الشارع ابنة عشرة اعوام وهو من حضر لها زواجها بعدة وفاة ابواها وايضا زواج بناتها وتعليم التي فى الازهر ومسئوليتها بعد وفاة زوجها والكثير من اهالى الشارع وهو من أت (برحيل)او كما هو الاسم المعروف لهم ليعش فى الشارع معهم فى الوقت الذي لايسمح بدخول أي غريب او أعزاب من الخارج غير معروف لمن بالحارة ليسكن فيها ولكن!  هو عن طريق الحج (محمود)وليس اى احد وهو لن ياتى بااى احد وبالفعل حين آت به وعاش مع الجميع كان مصدر فخر حيث انه لم يتعامل مع احد الا وقد احبه ووجد فيه الرجولة وليس الامر بعيد فهذا الشيخ قد احبه فعلا وهم دائماً الجلوس مع بعضهم البعض والسؤال عليه حين لايراه لما قد وجد عليه من خلق حسن وتتدين وحسن معاملة وحتي ام مصطفى رغم لسانها الطويل وكثرة الضحك والسخرية من الجميع الا عند رؤاية الحج محمود او زوجته فهى أمامهم كما لوكانت مع والديها كل الاحترام وبالطبع الشيخ و(رحيل)أيضا عند رؤايته وهو يمرعليها نهارا اوليلا في الذهاب والعودة ولاتعامل لها معه ال في بعض الحكاوي وهي تداعهُ للتناول الشاى او ان يذوق بعض من طعماها لحب ابنها الشديد له الذى كان مثلها ولم يكمل الدارسة وهو يعمل فى محل عبدة مفتايح الذى بالشارع العمومى  فى تجارة المحابس والمواسير المعدنية والادوات الصناعية وحين تقدم الشيخ الى نحو المحل ذهبت ام مصطفى مسرعة نحو الشيخ وهي ترحب به فى لهفة

_يااهلا ياعم الشيخ ازى حضرتك عمل اييه (فى ادب مصطنع )عن طريقتها فى التعامل

_ازيك ياام مصطفى عمل اييه يابنت وبناتك عملين اييه

_بخير يامولانا بيبسوا ايدك وبيقول لحضرتك ادعيلهم

_ربنا يصلح حالهم وحالك ياكريم والبنت عائشة عمل

اييه واخبار الدراسة معها اييه

_الحمدلله على مايرام ربنا يكرمك يامولانا من ساعة

ما وصيت عليها وهى كانها عايشه هناك فى وسط

اهلها واكتر

_دى بنتى من يومها وانا بقول انها راح يكون مستقبلها

فى الازهر

_الحمدلله كل البنات كانت بتحب تحفظ القران على

ايدك يامولانا مفيش ال خايب الرجا الواد الغبي ابن

الغبية دا ال مش عوز ينفع فى حاجه

_ربنا يهدى بكرة راح يتغير بامر الله

_يارب يمولانا  اهو من يوم ماجاه (رحيل) وهوبيحب

يقعد معه واتعلم حاجات كتيرمنه حلوة وكويسه

لاحظتها عليه

_فعلا رحيل شخص ابن حلال هو فوق دلوقتى

_لاوالله ياسدنا الشيخ من ساعة ماخرج الصبح

ولسة مراجعش فى اى خدمة اقدر اقوم بها يعمى

_الله يكرمك ويبارك فيكى انا راح اشوفه فى المسجد فى اى فرد انشاء الله السلام عليكم

_طب اشرب حاجه كدة بسرعة دا انت شرفتنا

_الله يشرف مقدارك

وهو ينصرف من امامها ليتجه الي منزله الذى كان يبعد عن المسجد حوالي خمسون متراً وبالطبع  فكرت ام مصطفى ماذا يريد الشيخ من رحيل؟ ولكنها تعرف انه على علاقة جيدة به ولم تريد ان تشغل بالها بهذا الامر فرغم عمرها هذا واولادها الاانها كانت ترودها نفسها فى التفكير في هذا الشاب رحيل لانه فعلا يختلف في كل شئ عن شباب المنطقة الذى تراهم فى كل وقت  وهي تحاول الاحتك به او لمس يدهاُ اودخول جسدها فى جسدهاُ اثناء الحديث او المرور بحكم جسدها الضخم وهى تذهب بخيالها الى حجرة نومها  وهى عاريا تام بذلك الجسد الاسمر الضخم وهى بين احضان ذلك الشاب المفتول الوسيم تمارس معه الحب بعنف وحرمان فى مشهد جنسى كما لو كان من افلام الجنس. ولكنها افقات لتجد نفسها على المقعد فى داخل المحل ولاتعرف كما مر من الوقت وهى يدها داخل جسدها بشكل اغرائى تعبث فى صدرها الى اسفل بطنها كما لو كانت فى حالة  نشوة ومراهقة مع خروج شهوتها فى سرعة كادت ان تسقط فيها على الارض وهى تنظر حولها وتنهد بعمق واطمأنت حين لم يكن احد موجود فى تلك اللحظة من اهل الشارع وبالاخص النساء وهى تنهر نفسها بعنف على ماتخيلات من ذلك المشهد وهى تحدث نفسها   

_عيب يابنت مش دا ال يتعمل معه كدة وهو كله

احترام فى التعامل معى واحترامه لنفسه وهو بيتعامل معى على انى ربت بنتاتى وجوزتهم وبنت تتعلم فى الازهر وابن ييحب التعامل معه ودى الحدود الفاصلة فى التعامل  دا بدل ما يكون افضل لبناتى ال فى الازهر ويتجوزها بس اها من الحرمان وهو خساره ياريت فعلا يخد البنت عائشة

وبالفعل كانت عادت وهى تتمنى ان يكون زوج لاابنتها

وكان هو بكل الاحترام لها ولغيرها من النساء المنطقة فهم اهل كما هو الحال فى جميع احياء ومدن مصر .وهو من اول يوم له فى الشارع قد جعل من نفسه من اهل هذا الشارع له مالهُ وعليه ماعليهم.ولم يحس به احد انه يعمل اولا يعمل فهو لم يكن فى الشارع من فترة طويله غير شهور قليلة فهو يخرج ويعود ويشترى ويدفع اجرة السكن الذى على السطح والذى جعل منه جلسة رائعة لمن يجلس فيه بعد ان كانت لاتصلح لاشئ وبعد التغير الذى كانت تحكى الحارة كلها عن مافعاله فى ذلك المكان..وكان أساس الموضوع الذي جعل الشيخ يبحث له عن عمل هو الحج(محمود) الذي أوضح ان (رحيل )فقد عمله الذى جاء من اجله من الاسكندرية ولابد من توفير له عمل حتى يظل هنا معنا كان هذا ما قد طرأء على راس الشيخ نعم لماذا هو يبحث له عن عمل؟والتأكيد على العمل عند هذه الحجة ولكن!من أهمية الامر وحبهُ (لرحيل)جعل الموضوع مسئولية شخصية وليس بناء على طلب الحج محمود فالطريقة التي جعلت الشيخ يهتم بالامر هو ما قد ادخلهُ الحج محمود فى راس الشيخ  من ان هذا الشاب يذكرهُ بأايام شبابه وشاب الشيخ وان مثل ذلك يغير فيما حوله ونشر الصلاح بدلاً من هؤلاء الشباب الذى لانفع منهم وهم على حالهم هذا وهو اهل لكل حب فيما كان بينهم من حوار انتهى بتلك الجملة

                       _وانت رأيت ذلك ياشيخ

 وفعلا الشيخ يعرف ان رحيل قد آت من الاسكندرية للعمل هنا وقد وجد فيه الجاذبية والشخصية الصالحة التى تغير سريعاً فيماً حوله.وكان الشيخ لايعلم من رحيل شئ عن ترك العمل حتى ان الحج محمود كان يقول للشيخ انه هو ايضا لم يعلم انه ترك العمل الاعن طريق بعض المقربون فى العمل من رحيل وهو لايتحدث مع احد  على ماكان فى  هذاالحوار الذى كان بينهم هم الاثنان بعد صلاة العشاء لليلة الامس والحج فى حالة مختلفة ومزج مقلوب على غير عادته وهو يسير بعد الصلاة مع الشيخ كما تعودا كل لليلة وهم يحكوا فى تلك الليلة عن ذلك الشاب وترك العمل وتلك الجملة الاخيرة للحج فى حوراه مع الشيخ قبل ان يترك بعضهم                       

_وانت لاحظت وشوفت انه ياشيخ  ما بيتكلمش فى اى امور شخصية اوخاصة مع حد

 

                                         …………………..

امام عن علاقة الحج محمود برحيل ليست أمرجيران اوحب لشاب ولكن! كما ذكرنا هو من ات به ليكون معه فى السكن والحارة وحين عرفهُ عن بعض المقربون من الاصدقاء للحج محمود احبهُ بصدق وجعله الابن الثالث له وكما كانت تقول الحجة زوجتهُ

_انا لدي أولاد فى الغربه اخاف عليهم  واتمنى ان يُعملوا بكل حب ويجدوا عوضا عن الاهل

فلذلك كانت تتعمل مع رحيل بكل حب وحنان الأم الذى بالفعل كان هو اهل لان يكون ابنها الثالث..وكان الشيخ يذكرلرحيل انه بجسدهُ القوى الذى جذب اليه اول الامر ابن ام مصطفى ومنظره الذى يختلف عن هؤلاء الشباب الذين هناوهناك لاعمل لهم غير تلك المخدرات وهم واقفواً لليل نهار على قارعة الطريق حتى حين تعملوا معه على انه جار لهم وليس من طرف اى احد بل انه يخص الحج محمود ولكن! كانت النظرة لهم فيه ما كان دائما يجذب انظارهم من هذا الجسد الرياضى وتلك الاخلاق وهم يحاولوا التقرب منه اما الشيخ فكان له تعامل حين كان يراهاُ عند اقامته فى الحارة واول ماسكن بها وهو ملتزم بصلاة الفجر والصلوات التي يكون بها في المنزل موجود والمره الاكثر بعد ان علم انه سكن جديد وقبل العجب في هذا قد علم انه من طرف الحج محمود وهنا تاكد انه لن يكون ذلك اى فرد. وهو يتذكر ايضا شبابه وهو ياتى الى الازهر ليدرس ويقيم وهو يجد الكل يفرح حين يسكن لديهم لما لهم من حب في القلوب للازهر الشريف وعلماء الدين.ونفس الشئ فى الحج محمود الذى ذكرهُ بنفس البداية وهو يتذكر حين كان يود الحديث معه الاانه كان يصلى وينصرف مسرعا بعد قضاء الصلاة ولكن !فى احد الصلوات التي كانت العشاء حيث تعلثم الشيخ فى القرائة وردهُ رحيل وكانت تلك من السور الطويلة وكان من يحفظ القران قليل غير الاولاد والبنات وبعض النساء مع الشيخ فى المسجد وبعض من الناس الكبار مثل الحج محمود ولم يكن هناك الاقليل  من الشباب الذى كان الشيخ دائما يحاول جذابهم الى الصلاة والمسجد بكل حب حتى ان احد منهم لايجرء على فعال اى شئ امام الشيخ حتى لوكان يقف ومعه سيجارة والشيخ يمر علية وايضا مرة اخرى حينما كان يجلس فى دورس العلم وحلقات الذكر.وكلم كان الشيخ يود الحديث اليه يدخل احدهم فى حديث مع الشيخ ولايلحق ان يقترب من ذلك الشاب حتى حين كانت الفرصة والشيخ يناقش الموجودين معه فى احد دوس العلم وهو يساءلهم حتى يعيشوا جو الحوار والتعلم وكان يجد منه التفقهُ والعلم الكثير.وكان الشيخ في هذه اللحظة قد تذكر المشهد الذي نعرف به عن قرب لهذا الشاب واقتراب منه اكثر كما اقتراب منه الجميع

                                    …………

حين كانت احدِبنات الشيخ تحاول حمل أنبوبة البوتاجاز ومعها أخرى والذهاب الى سيارة الأنابيب.فقام هو كأاى شهام ورفع عنهم الانبوبه وغيرها لهم فى زحام الموجودين من اهالى الشارع  على السيارة فى الوقت الذى كانت تشح فيها الانابيب وهو يرى عليهم من منظر ليس عليه الفتيات التى من حولهم.ومن معاملة عمال السيارة للناس وذلك الاسلوب المستفزز فى هذا الوقت وهم ليعرفوا التصرف وحاولهم تلك الالفظ وما كان عليهم من وقار فى سنهم هذا وملابسهم الواسعة وعلى رواسهم الحجاب  وهو يتعامل بحزم جعل عمال السيارة يغيروا معاملة الاهالى وهم يروا عليه هيبه وقوة على غير الشباب التى بالحارة حتى ذهبتت واحدة منهم مسرعة تنادى

_أبي أبي تعال ارفع الانبوبه لقد غيرنها

وهو يحملها عنهم ولما يشاء ان يتركها حتى ياتى ابوها ليحمله منه.حينما قالت لها الاولى

_اذهبي لتنادى على ابى لياتى ليحملها من عمو

 والشيخ كان بالمسجد حين ذلك ولم يكن يعرف رحيل انهم بنات الشيخ وهي تشكره وتطلب ان يترك الانبوبه حتى ياتى ابها ولكن! هو ظل يحملها وهو ليس عليه اى شئ وهو يرى منظرهم هذا هى ومن معها وهويقول لها

          _ حتى ياتى أبوكى او أي حد كبير يستطيع حملها

وهو يسمع تلك التعليقات من بعض السنوا وهم  يقولوا

                    _الله يباركلك فى صحتك وشابك

والبعض يقول للبنت التى الي جواره

                     _عوزه حاجه ياحبيبة

والبنت ترد

                     _لاشكرا ياطنط

وهنا كان اصبح وجهاً لوجه مع الشيخ الذى شكره وهو يبتسام في وجه ويريد ان ياخذ منه الانبوبه الا ان رحيل رفض بعد ان عرف انها له وهو يقول له

           _دا شرف يامولانا ان اواصلها لحضرتك

وهو يحملها ويسير بها معه والشيخ فى اعجاب واكثر وهو يسمع النساء تتحدث بما فعالهُ مع عمال السيارة والشباب التى ترعب الشارع تقف ولايقدروا على هؤلاء عمال سيارة الانابيب وهم يتحكموا فى الناس وهو من كلمة واحدة ونظرة قوية نهى الامر  حتى ان احد الشاب جاء يجرى ليخذ منه الانبوبه ويرفعها عنه بعد ماعلم مافعاله مع احد العمال بعد ان ارد ان يتطول على امه وهو بعد ان امسك رحيل يد هذا الذى يعمل بالسيارة وكاد ان ينزل بهم ماهو مناسب لفعالهم هذا وتحكمهم فى الناس فى هذا الوقت لشح الانابيب والاحتياج لها حتى تتدخلت الاهالى لانقاذهم جميعاً من قبضة يدى رحيل التي كانت تظهر بوضح لمن يراها وهو يشكرهُ امام الشارع كله ومعه بعض من هؤلاء الشباب الموجودين الذين معه فى كل وقت على الناصية والقهوة وهو عليه اثر الشراب من المخدرات وهم  ايضا  كذلك وهو يريد ان يحمل منه الانبوبة وهو يقول لرحيل

_الف شكرا صحابى تعال باء شرفنا شوية

واراد ان يخرج له حبةبرشم من المخدرات لكنه توقف عن ذلك لرؤية الشيخ معه وايضا لتلك الشخصية التى احس بها الجميع فى ذلك الشارع..وكان المصرح لهم لدخول منزل الحج محمود هو رحيل رغم ان الحجة (فاطمة) زوجة الحج محمود صعدية الاصل ومن نفس عائلة الحج وأنهت تعليمها الثانوى ثم تزوجة من ابن عمها الحج محمود والذى جاء بها لكى تعيش معه هنا في القاهرة .واسرتها من تلك العائلات الكبيره في الصعيد وكان يكفى التعليم الثانوى لبنت فى الوقت الذي لاتتعلم فيه البنات هناك اوتخرج فتاة لتعليم ولان والدها واهلها كلهم متعلمين وذو مناصب هناك ومنهم من خرج ليعش فى امكان غير الصعيد الذي مثل الحج محمود وغيره فى اعلى المناصب والاعمال ورغم تطوير الحجة مع ماتحمل من علم ودين وثقافة ساعدها في تربية ابنائها الرجالة  ومع التعايش بالقاهرة والتفاعل مع من فيها والتقدم فى الاسلواب بعد ان دخل ابنائها الجامعة والتخرج منها وشغل المناصب المختلفة.فهي ملتزمة بالتقاليد والقيم الدنيية ولم تغير لهاجتها الصعدية الاقليل والشخصية القوية في الشارع ومع جميع النساء فى المنطقة رغم خروجها القليل حتي السوق لاتذهب إليه الا حين تود التغير وهى على ذلك الحب لبيتها وحياتها تلك كنساء زمان.وجميع النساء بالشارع يحترمونها ويحبوا ان تكن لهم فى كل صغيرة وكبيرة لما لها من عقل والالتزام فى كل شئ وبعض من النساء الشابات من معها بالمسجد من ابناء الجيران الذين يتعلموا منها وغيرهم ممن تدخل على حياة زوجية جديدة او تذهب للعمل فهم ياخذوا منها ويتعلموا كل شئ وجميع العائلات بالشارع كان يفضلوا ترك بناتهم لتلك الحجة

وبعد تخرج اولادها وعمل الكبير مهندس فى الحديد والصلب ومتزوج من زميله له ابنة رئيسهُ في العمل والصغير الذى فى عمر رحيل او اضغر مهندس بترول فى السويس وهم مصدر فخر فى الشارع بل فى المنطقة كلها فهى بالفعل ام الرجالة ..اما عن رحيل فهو الان هذا الابن الثالث لانه لايختلف عن هؤلاء الشباب اولادها فهو يدخل ويخرج في اى وقت مع وجود الحج او غير توجدهُ وهو يحضر لها الاشياء فى طريقهُ من السوق او هي تتصل به ليحضر لها ماتريد ان كان عنده الوقت اوعن طريق تعليمات الحج وهو يحس انه ولده ولما كان متاح معه من وجود سيارة وهو ايضا يشترى من تلقاء نفسه الاشياء التي يحب ان ياكلها من يداها كما يفعل أي شاب مع امه.والاهم حين يذهب لبيت الابن الكبير فى مصر الجديدة ليرسل له الاشياء من الوالدة اوللمقابلة معه(احمد طغيان) هذا الابن الأكبراو للمقابلة خارج البيت على القهوة اوغيره من اللقاءات التى تجمع بينهم فى وسط البلد لما اصبح بينهم من ود وحب كااخ اصغر مثل اخواه الاصغر الذى فى السويس (سامح)حتي الحج لم يتداخل وليسأ ل عن تلك المقابلات  او فيما يحكايان.وهذا ايضا ليس مع احمد الابن الكبير بل مع سامح الصغير الذى لاياتى الا للاجازة هنا وهو يذهب اليه كلما كانت هناك فرصة للسفر وهو يحمل له خير الام وخير ما يذهب هو به له كااصحاب وهو يمده بتلك الاشياء البعيد عنها من صنع ست الحبايب.وحتي تلك الاجازة هو معه فى كل مكان وكان ذلك بكل حب من الاب والام من تلك الصداقة بل الاخوة التي رابطة هذا الشاب بيهم جميعا .وتلك المكالمات الهاتفيه من سامح واحمد حين لايعرفوا الواصل الى رحيل فهم يتصلوا بالحج او الحجة لترك الرسله له

…………………………………………………………

بعد صلاة العشاء والحج محمود كان مع الشيخ حين خرج من المسجد بعد ان تم غلق الابواب للمسجد فقال الشيخ

_انا عوز اعرف هو رحيل مش كان شغال وكويس

ومبسوط فى الشغل ال كان فيه

هز الحج محمود راسه ولم يرد واكملا الشيخ

_طب اييه ال حاصل ها على العموم هو راح يستلم

الصبح الشغل الجديد ولما كلمته العصر فى

التليفون شكرني وقالي إن راح يكون عند حسن ظني

انا والجميع انا حتى لحد دلوقتى ماشفتهوش

رد الحج محمود وهو على وجه علامات الآسي والضيق

_اصل هو مع الواد (سامح)طول اليوم عشن انت عارف

دا اخر يوم فى الاجازة بتاعت الواد ومسافر الصبح لشغله

_مالك يارجل في أييه انت وشك مقلوب ليه من

ساعة مشفتك  العصر

_مفيش شوية تعب ومشاكل فى الشغل

_وأنت من أمتى كان الشغل بيعمل معك تعب وقلق

_كل وقت وليه اذان يامولانا

_اذان طب تعال نطلع عندى نشرب الشاى واضح ان

فيه حاجة كبيرة معك وعلى قلبك

_معلش وقت تأني .يمكن ساعتها اعرف احكي معك

_على راحتك .أوع تنسي توصف لواد العنوان

-تعبنك معنا ياحج عبده

_والله طب ياخوى تعبك راحة

قالها وهو في ضيق من هذا الحوار الذي لم يتعود عليه معه ومديداة’ ليصفحه وهو ينصرف

_سلام عليكم

_متزعلش مني ياحج الموضوع يضيق وانا زعلان

شوية بس لازم احكي معك وأقولك كل حاجة

_ياله سلام عليكم

_متزعلش باء

_خلاص ياسيدى سلام عليكم انا فى انتظارك وعلى راحتك

_عليكم السلام اشوفك الفجر

ثم انصراف كلا منهم في طريق مختلف حيث ذهب الحج محمود الى نحو القهوة ولكن! عاد من وسط الطريق لما هو فيه من حال ومنظر لايسمح بالجلوس او الحديث مع احد

كان الامر غريب ليس له أي معنى طول اليوم ضيق ومكالمات كلها غضب من الحاج (جبر قطب)صحاب شركة المقاولات العامة وصديق العمرهنا وفى الصعيد .حيث تخرج الاثنان من الجامعة واخذ كلا منهم طريق في الحياة فاالحج (جبر)الذى كان فى اول حياته يعمل نفر رغم الشهادة الجامعية ثم سافر الى العراق ولبيا وغيره من البلاد العربية حتى منِّ الله عليه وفتح مكتب لمقاولات ثم اصبح ذلك المكتب شركه كبرى فى القطر ولم يرزق غير باابنه واحدة ولم يفكر ان يتزوج على الحجة (صفية) امراته وابنة عمه ايضا والتي عاشت معه على كل شئ وهو يبداء من الصفر وهى كانت قد تعلمت وتخرجت من الازهرفى اسيوط انذاك

وكان الحج محمود هو من راشح رحيل للعمل عند الحج (جبر) فى مكتب الاسكندرية .عندما كان الحج واسرته فى المصيف هناك وقد طلب منه ان يعمل فى اى شئ فى المكتب وهو اهل لااى عمل يكلف به وبالفعل لم يرفض الحج طلب صديق العمرومن اول ساعة تعرف الحج (جبر) على (رحيل) هو واسرته والتى كانت فيها تلك الابنة التى كانت تجهز لرسالة الماجستير  قد جعلهُ معهم والي جوارهن وفي كل شئ. وهو يحس نحوهُ بحب الابن وهو بالفعل كان ذلك الابن الذى لم يكن من صلبه

………………..

 وكانت قصة العمل والقرب من الحج جبر قصة اخرى لها مجال اخر الا ان الحج هو واسرته بعد الرجوع من الاجازة الي القاهرة وقد استلم رحيل العمل فى مكتب الاسكندرية ومر عليه اسبوعين اصبح هو يد وقدم المكتب وكسب حب جميع الموجودين فى العمل من اصغر موظف الى اكبر رئيس ولكن!كان الحج واسرته بالفعل لا يقدروا على بعاد ذلك الشاب المدعو (رحيل) بعد تلك الايام التى كان معهم اثناء المصيف.فارسل الحج فى الاسبوع الثالث فى نصفه بالتحديد  أمرا بان يكون فى الفرع الرئيسى بالقاهرة رغم انه فى اسبابيع العمل الاولى له ذهاب الى هناك اكثر من مرة فى عدة مأمؤرايات ومنها كانت لتوصيل بعض المبالغ المالية الكبيرة جدا والتي تم تحصيلاها من بعض العملاء الذي كان احيانا يذهب هو الحج ليحاصلها منهم تلك الاموال لصعوبة التعامل معهم وحين امرا ان يفعل ذلك رحيل ليقوم بدوره فى ذلك ومكانه هو الحاج لما هم عليه من (وجع القلب اثناء الدفع)وبعد تأكيد من بالمكتب بالاسكندرية من قدرته وقوة تعامله ذلك الجديد رحيل وتلك الامانة التي ظهرت للحج والجميع فى تلك الفترة القصيرة فى العمل وهو يظهر قوته أيضا في تلك الاعمال الشاقة التى كان يكلف بها وبعض من اوقات العمل العصيب والتي ظهرت اثناء المصيف وهو مع ابنة الحج الذى كان يعهد اليه ليكون معها دائما في ذلك الوقت اثناء بعض الزرايات والمشواير الخاصة بها.وهي كانت سعيدة بوجودها معه وهي تحس بالامان وهي تسير الي جوراهُ وهي ايضا تجد منه الكثير من الحلول للبعض تلك المشاكل الخاصة بها وفي حياتها او في رسالة الماجستير وهي حين احست انه اخ لها لانها لم يكن لديها اخوة .ومن الطبيعى ان يتعامل معها الجميع والتقرب لها بكل شكل ليس لثراء والدها بل ايضا لم هي علية من جمال وعلم .واما عن الذين يعملوا عند والدها اومعه بالشركة فكانوا اما من الصعيد من الاهل او الاقارب وهم روساء الاقسام الكبرى وهي تحاول ان تكون على المسئولية التي سوف تتحملها وتكون على الوضع المناسب لها مع جميع الموظفين والمهندسين وهي تكمل رسالة ابيها (كما كان يقول لها الحج ابواها) ولكن! حين تعاملت معه كانت تحس انه مختلف عن الجميع حتى ان الحج لم يفكر من هو او ماهى مؤهلاته وكان يقول دائما

(ان مؤهلاته التى هو عليه من نجاح حقيقى ونشاط ودمغ كلها تفتيح)

 

وبالفعل فى منتصف الاسبوع الثالث كان الحج قد حسم الامر وارسل الطلب ليكون بالقاهرة وذلك عند قرب امتحانات تلك الابنة فى بعض المواد التى فيها اشياء عملية . وهي تحس انها تريد وجوده الي جوراها ومع اوامر حبية ابيها وليس هى فقط بل هو ايضا والحجة زوجته وهو لايعرف حتي لماذا؟هو يريدهُ الي جوراه غير احساس بالقوة وهو معه هذا (الرحيل)كان الامر ان يكون الان والساعة عنده وليس الغد ومع استياء جميع من بالمكتب فى الاسكندرية كان عليه وعليهم التنفيذ ايضا .اما هو فكان لايفرق معه أي شئ العمل فى أي مكان هنا اوهناك..وعند وصوله الي القاهرة كان اول الخلاف مع الحج محمود والحج جبر على الإقامة لرحيل فأكلاً منهم يريدهُ الي جواره ومعه وانتهى الأمر بعد مشده كلامية بينهم على ان يعيش عند الحاج محمود والحج جبر هو من يدفع له اجرة السكن.وكان المهم هو ان يكون الي جوار الحج محمود ليعوض عليه فراق اولاده .والحج جبر فهو معه طول الوقت حتى اصبح رحيل مثل ظله لايفرقة الالذهاب الي النوم فى ذلك السكن وهوقد اصبح شعلة نشاط فى العمل .بالفعل كما لوكان هو ذلك الولد الذى على تلك الابنة وليس له غيره وهو يرى منه الحب والاخلاص والأمانة فى كل شئ في العمل والبيت الذي دخله وأصبح كأنه احد إفراد تلك الأسرة

                 ……………………………………….

امام علاقة الحج محمود برحيل والتي كانت به سراً حين تعرف به وهو فى الاسكندرية وذهب به ليعمل عند الحج جبر وهو يرفع راس الحج محمود فى السماء بعد ان اثبت انه اهل لكل شيء وهو معه بعد اقل من شهرين من التواجد معهم .وهو لاياتى معظم الاوقات الي ذلك المنزل لسفره فى اصعب المهمات التي كان اهل لها اوللسهر الطويل مع الحج جبر .وهو يتعامل معه خارج هذا المنظر الذى عليه الحج جبر وهو يتعامل مع من حوله كا رجل اعمال كبير حتي الصعايدة الذين هم فى اعلى المناصب في الشركة وهم الحج(حسين الدهشورى)رئيس الحسابات والحج (ياسين)رئيس الشئون القانونية ابن عم الحج (حسين)وابناء عم الحج جبر وهم  يفضلوا كلمات حج وليست أستاذ او أي لقب أخر لكونهم حجج بالفعل وصعايدة  والمهندس (شفيق)رئيس القطاعات الهندسية باالشركة والذى لايضحك ومن الصعايدة الذين اصبحوا مهندسين بالخطاء مع هذا النجاح والعلم القوى والسفر خارج البلاد فى اكثر من دولة عربية واروبية  وهو يعطي فى منظره هذا (لخط الصعيد)فى الحكاوي المشهوره لاأهل الصعيد.لكنه كان لايجلس الا هو ورحيل لاسرار بينهم هم الاثنان مماكان يثير غضب الحج جبر وهو يريد ان يعرفهُ ما بينهم من تلك الاسرار.حتى ان الحج كان ينزل به السب والضرب من الغيظ لذلك الامر ولكن! بالحب وهو يعود الي طبيعته الاولى كا صعيدى واجورى فى احد الايام وهو فى اشد حالات الفرح بهذهِ العودة الي الماضي وهو معه فقط او امام اهل بيته وهو يجعله على تلك الحاله حين يستفزهُ رحيل ليخرج تلك الشخصية.ولكن ! فرحته القوية وهو يرى انه اهل لكل سر حتى مع موظفي الشركة كبيراً وصغيراً وانه لايخرج سر ويفشيه مهما كانت الاغرءاتات والعوامل المحيط به .الاما يخص العمل او مايؤثر علي المصالحة العامه للعمل وهو يتدخل اولا للحل قبل ان تكون هناك أي كوارث وكان ذلك كثيرا ولم يعلمه الحج الابطريق المصدافه.ولم تكون هناك الفرصة  اثناء ذلك الغضب فى بعض الموقف  التى كثيراً ماكانت معظم الوقت هزيلة وهو يتعامل معه على انه احد الصبيه وهو فى اشد حالات السعادة لذلك لانه كان يفضل ان يكون معلم او ملاحظ عمال بدل من تلك الحياة التى هو عليها الان والكل يقف امامهُ من الابنة والزوجة التى قد اخذت على تلك الحياة الفاراهة التى اصبحت فيها وهو من كان يخرجه الي ما يحب رحيل . وبالاخص تلك اللهجة الصعدية وهو يجعله يتكلم بها معه اثناء ذلك الاستفزاز وحتي الحجة التي كانت تجد الفرصة فى ذلك الحديث بتلك اللهجة وهم معاً والضحك الذي كان يملاء البيت وهو معهم على طعام اوغيره من تلك الاوقات التي كان يخرج بهم من تلك الحياة في رحلات لليلة وامكان رغم ماهم فيه من ثراء لم يكن قد خرجوا اليها وذلك لمعرفة تلك الابنة التى تعيش تلك الحياة الفاراهة وتلك الامكان المشهورة  كافتاة من ذلك الجيل وحياتها ايضا كاابنة اكبر رجل اعمال  وتعليمها ايضا ولكن! خوف والديها عليها وتلك العادات التي لم يتخلوا عنها في أي يوم الا بعد ظهوره معهم وهم يحسوا بذلك الامان لهم جميعا .. واما الذي اذهل الجميع والضحك الذي لم ينقطع من البيت لعدة ايام بعد ان عرف الحج ما هو السر الذي كان بين المهندس شفيق ورحيل .حيث وهو ان كلاً منا يعيش أحيان في شكل او حياة ليست كالتي يحبها الاعند وجود من يرتاح معه وتخرج تلك الاشياء الدفينة فى الاعماق كم هو حال الحج جبر وهو يجد الفرصه ليعود الي الماضي والذي لاينسه’ ابدا حتي لايعلوا علي خلق الله ولايخاف من غدر المال..ولكن ! هو الان رجل الاعمال الكبير والفرصة مع هذا الذى يعمل الان معه بل كما يقول (ولدى وأحيانا صبى)واما المهندس شفيق الذي كان بوجه الصارم هذا وهو يرعب الجميع مهندسين وعمال وموظفين كان يحب الخروج ايضا من هذا المشهد وهو يعيش قص الخيال والمطاريد والاساطير وغيره مما كان يحكى له فيها رحيل بعد ان عرف كيف يدخل اليه.وحتى الحجة لها ايضا ما يخصها من تلك الحكاوى للذكريات القديمة التي قد حرمت منها بعد ان اصبحت زوجة رجل اعمال ومن قبل ايام الشقاء وهى تكفاح مع زواجها من اجل الواصل وهي معه في كل مكان او تنظر رجوعة من سفر ان لم تكن قد سفرت معه وهي على هذا الحال حتي اصبحوا علي مهم عليه.اما الابنة التي كان لها الكثير وهي معه حيث المساعدة فى الدراسة وهو يدربها على تحمل المسئولية في الشركة.كانت هي بعلمها لم يدخل عليها تلك الشخصية التي تتعامل معها وان الجميع ايضا على ذلك الامر ليس بااى اقتناع ان هذا مجرد تلك الشخصية  الاانه ذلك الحب له والود الشديد وهو ليعطي احد الفرصه كي يعرف من هو . غيرها هي التي كانت دائما فى نار من انه ليس هو ذلك الشخص الوديع المرح . فوجه الذى يراهُ من يرى ويحس انه عزيز قوم واجار عليه الزمن وهي تري في عينه ذلك الحزن الدفين وعلامات الاسئ على وجه وتلك الهيبة التي لاتخفي على الكل وذلك العلم والتقدم وهو يقدم لها حلول جذريه وفعاله لكل الاشياء فى دراستها ومسئولية الشركة وحتي اراء العمل مع ابيها وهو ياخذ رايهُ فى في تلك الامسيات التي كانت بينهم جميعا وعن تاكد بعد ذلك من كفاءته في الامور وبالاحص فى اعمال البورصة وهو يقنع نفسه ذلك الحج بانه هذا الذى معه قد تعلم من مدرسة الحياة التي هي اساس التعليم فهو نعم تخرج من الجامعة بعد كفاح كصعيد كى يتعلم ولكنه قد نجاح بعد ان دخل فى دوامة تلك الحياة وهو يربط بين مادراس وتعلم وبين التطبيق الفعلي فى الدنيا.وهذا كان رد فعل الحج جبر وردهُ علي ما كان فى راس ابنته وزوجته الا انه ايضا لم يكن في شيء غير انه كيف يعرف سرهُ ولكن! ليس هكذا انما كرجل اعمال وفى السوق . وهو والجميع يرى انه بالفعل لايعطي أي فرصة لتتدخل في حياته.ولكنها لم تترح ابدا ولم تهداء تلك الابنة وهي تحاول الواصل الي حقيقته فليس هذا الذي يجلس معها كثيراً ومعظم الوقت وهي تذاكر ويعونها بكل ماهو جديد ليس لشاب لايحمل أي مؤهلات وذلك الاحترام الشديد الذي يجعلها في  امان معه وهي كما لوكانت مع ابيها اواخ لها.حتي الحج محمود الذي نسي ذلك الامر من هو.بعد ان تعرف عليه من اصدقاء له ذو نفوذ قويه وهم يطلبوا منه الاهتمام به وحبه وهو لم يندم علي ذلك .وهذا ماحدث مع الحج محمود وهو يحبه كاواحد من اولاده ويجعله يعيش الي جوراه.وحتي الحجة (فاطمة)التي كان لها ايضا نصيب من حب اسرة الحج جبر ولها جانب من الحب وهو ياتى بالسيارة ليذهب بهاالي الامكان الخاصة بها ومن زيارات لابنها فى مصر الجديدة والذهاب بها للتسوق فى ارقى الامكان وهى قليلة الخروج وهو يخرج بها . وهو كأنه سائق خاص بها.وهي لاتري فيه غير الصغير في اولادها

والان هاهو يترك العمل وكل شئ وكل هذا الحب ولايعرف احد السب ولأي معني  ولماذا؟ كل الامر مكالمة الى الحج جبر..رحيل يترك العمل اليوم والحج ينفذألامر في طرفة عين والحج فى حسرة هو ومن معه جميعا في البيت والعمل حتي ظن البعض انه اما هو شئ مريب فعلاً او كما كانت تظن الابنه هو فعلا ذو شأن ولم تتقبل غير ذلك ليس هو مريب اوغيره انما هو شئ هام.وقد تسبب ذلك في إزعاج وحتي من الذهول وما اصاب الحج جبر نسي ان يترك له أي مبلغ من المال حتي لو مكافاءة نهاية الخدمة او غيره وهو كان سيدفع له أي مبلغ  حبا وبالحب.وهو ينزل بالحج محمود اشد التوبيخ وهو يقول له

_طب تعال خد أي حاجه عشن الولد يعيش منها ..بعد فاصل من اللعنات

واما رحيل الذى كان يلعن نفسه والايام وهو يخرج من الشركة.

_ لماذا هذا كلما اقترابت من الاستقرار .اجد نفسي مشرد مرة اخرى؟

اترك رد

منطقة المحررين