يعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مؤتمرا استثنائيا في 22 مايو الجاري لانتخاب رئيس جديد له، ما قد يطيح رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو الذي يتولى رئاسة الحزب الآن.
وأفادت وسائل إعلام تركية الخميس بأن أوغلو الذي أصبح رئيسا للحزب في 2014، لن يترشح مجددا للرئاسة.
وينص النظام الداخلي للعدالة والتنمية على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة، وبالتالي فإن أوغلو قد يفقد منصبه في حال عدم تجديد ولايته.
وتأتي هذه الأنباء بعد معلومات عن قطيعة بين داوود أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان بسبب اختلاف في الرأي بشأن طرق التعامل مع قضايا داخلية وأخرى خارجية.
وعبر الرجلان علنا عن وجهات نظر مختلفة، ولا سيما بشأن اعتقال الصحافيين وملاحقة معارضين، وهي ممارسات لا يؤيدها داوود أوغلو.
ورأى معلقون في قرار اللجنة التنفيذية لدى حزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضي إلغاء صلاحية رئيس الوزراء في تعيين مسؤولي الحزب في الأقاليم، انتقاصا من سلطاته.
واجتمع أردوغان مساء الأربعاء مع داوود أوغلو لمدة 90 دقيقة في لقاء اعتبر حاسما نظرا للخلافات التي برزت خلال الأسابيع الأخيرة بينهما. ولم يصدر أي تصريح رسمي أو بيان إثر اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي بأنقرة.
وأوضح مستشار الرئاسة التركية جميل إرتم أن من غير المتوقع أن تجري أنقرة انتخابات مبكرة بعد أن ينتخب حزب العدالة والتنمية زعيما جديدا، مشيرا إلى أن الأمور ستسير (بأمان) إلى أن تنتهي ولاية الحكومة الحالية في 2019.
وقال إرتم في مقابلة مع قناة NTV التركية، إن تركيا واقتصادها سيحققان المزيد من الاستقرار حين يتولى رئيس وزراء أكثر انسجاما مع الرئيس أردوغان المنصب.
واستبعد الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان استقالة داوود أوغلو، وتوقع أن يرمم الطرفان العلاقة بينهما.