مقالات واراء

“صراع السلطات”

احجز مساحتك الاعلانية

كتب/المستشار صلاح شاهين
لدينا فى مصر ثلاث سلطات التشريعيه ممثله فى البرلمان ( مجلس النواب ) والقضائيه ممثله فى النائب العام بنياباته المختلفه والمحاكم بأنواعها ودرجاتها واخيرا التنفيذيه ممثله فى الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء وقد درج العرف على اضافة سلطه رابعه لهم وهى سلطة الصحافه .
الملاحظ على مدار العصور او العقود السابقه وحتى الان ان هذه السلطات تتفق فيما بينها بأتفاق ضمنى غير معلن على تقسيم المصالح فيما بينهم حسب اهمية وسيطرة كل سلطه على مقاليد الامور ويتكتلون جميعا فى مواجهة المواطن .
فاذا كان المواطن خصما لاى سلطه من هذه السلطات تداعت عليه باقى السلطات بالسهر والحمى حتى تركعه خدمة وزلفى للسلطه الاخرى وهذا مايحدث فى غالب الاحيان .
اما اذا مابغت احداهما على الاخرى تداعت باقى السلطات للوقوف بجانب السلطه الاقوى صاحبة النفوذ والمهيمنه على مقاليد الامور .
وهذا هو مايحدث الان فى صراع الداخليه كأحد وزارات السلطه التنفيذيه مع السلطه الرابعه وهى الصحافه فى واقعة اقتحام الداخليه لنقابة الصحفين والقبض على اثنان من الصحفين بداخلها والتعدى على الامن الادارى لها .
فعندما كشر نقيب الصحفين يحى قلاش عن انيابه للداخليه وهدد بتصعيد الامر ضدها
تداعت السلطه القضائيه للزود عنها وتولت ممثله فى النائب العام ارهاب وترهيب نقيب الصحفين ببيان شديد اللهجه قالت له فيه انه فى حالة استمرارك على موقفك فسوف تحاكم بتهمة التستر واخفاء مطلوبين للعداله وبشهادة الصحفيان المقبوض عليهم انفسهم .
وهذا الجزاء الذى يلاقيه الصحفين اليوم هو جزاء سنمار فكم وقفت الصحافه والصحفين الى جانب السلطه وجعلتها تستأسد على المواطن بتزييف الحقائق والباس الباطل ثوب الحق وكانت دائما الا مارحم ربى عونا للسلطه فى مواجهة المواطن لا عونا للمواطن فى مواجهة السلطه الى ان جائت اللحظه التى ديست فيها قدس اقداسهم بنعال الداخليه فهبوا يدافعون عن كرامتهم التى ديست وتناسوا انهم كم تستروا على مئات بل الاف ممن ديست كرامتهم من المواطنين بنعال الداخليه بل دفعوا ارواحهم تحت هذه النعال .
ياساده الم تعلموا انكم قد اكلتم يوم اكل الثور الابيض ( المواطن ).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى