صديقي شاب موظف خلوق ومثابر وطموح ايضا ، مؤمن بعمله مَثَلَهُ مَثَلْ العديد من العراقيين التوّاقين لمشاهدة مهنية المسؤولين وانجازاتهم تتحدث عوضا عن ألسنتهم ، صديقي الشاب متفائل بالكابينة الحكومية الجديدة
وهذا ليس عيبا شرط ألا يسرح بعيدا في خياله فيبتعد عن جادة الحقيقة دون أن يشعر ، ومعجب أيضا بوزراء محددين لأنهم كما يراهم هو ذو بصيرة يستطيعون من خلالها قراءة المستقبل بشفافية تمكنهم لأن يجدوا حلولا ناجعة لمشاكل الحاضر ،
صديقي هذا وضع مثل هكذا وزراء في خانة الصفوة التي لاتحتمل الخطأ والنقد بتاتا رغم أنهم لا يزالون في الساعات الأولى من عملهم لماذا؟ لأنهم من وجهة نظره مميزون يحملون في جعبتهم خطط وحلول عجز سلفهم عن إيجادها حتى غادروا وزاراتهم بخفي حنين ،
صديقي العزيز أنا مع تفاؤلك واعجابك ، لكنك نسيت أن لكل وزير حاشيةً يتزعمهم «محروس» وهذا الزعيم المسدد بقوى خفية بمقدوره أن يقلب الوزارة والمؤسسات التابعة لها رأسا على عقب من دون أن يشعر صاحب المعالي وإن شعر فلا حول ولا قوة له ،
صديقي العزيز اضمن لي حاشية نزيهة اضمن لك وزيرا تصل ارتدادات نزاهته وعدالته حتى أبعد نقطة تابعة للوزارة .