الأدب و الأدباء

صديقى الهائم “قصة قصيرة”

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : جمال زرد

صديقى إبراهيم دائما عاداته أن يهيم بالمشى فى شوارع وسط البلد بمدينة القاهرة التى دائما عامرة صاخبة ليلا ونهارا بالضوضاء منذ أيام الدراسة فى الثانوى والجامعة .

يتطلع فى تلك الشوارع على وجوه المارة من رواد وزوار وسط البلد التى عقولهم دائما متجاوزة المكان .

عيونه دائما تبغى وتبحث عن كل جديد فى معروضات فتارين محلات وسط البلد .

دائما صديقى أبراهيم مبتسما فى وجه الأخرين وعندما مقابلته صديق أو أحد من معارفه أحتواه بالاحضان والقبلات وكثرة العناق .

كنت فى أحد الأيام فى أحدى شوارع وسط البلد سمعته ينادينى بأسمى بصوته العميق الجهور .

أنتظرته فأحضتنى ورحب بى وقف يتطلع على وجهى ومسك يدى مهرولا الى أحدى مقاهى وسط البلد قائلا الحمد لله أنك بخير.

تحدثنا معا عن أيام الدراسة فى الثانوى والجامعة خاصة أننا لم نتقابل منذ أكثر من خمسة عشر سنه وكأنها أيام قليلة من الزمان .

تذكرنا الماضى الجميل معا الذى كان يعيش فيه الجميع دون توجس أو ريبه أو خوف .

مضينا ساعات فى تلك المقهى مرت كدقائق فى صفاء نادر حطمنا فيه جدار الفراق ثم ودعنى وودعته فى تألف وسلام على أمل ووعد بلقاء أخر قبل الفراق ….

” تــــمـت “

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button