قصة قصيرة بقلم : جمال زرد
صديقي ماهر سينارست وكاتب مسرحى مغمور يكتب مسرحيات وسيناريوهات لأفلام سينمائية فى أقل من عشر سنوات أصبح نجما ساطعا فى سماء الأدب المصرى .
والغريب أن ما حدث معه كان مجرد صدفه حيث كانت أحدى الفرق المسرحية والتى يشكلها بعد الهواة من أبناء الريف المصرى تعرض له مسرحية درامية عن الحياة تسمى ” الوليمه “.
وكان يتفرج على المسرحية بين المشاهدين ناشر مصرى عاد الى مصر يعد سنوات بالغربة خارج مصر ليفتح بأمواله دار نشر .
فأعجب بالنص المسرحى فسأل صديقى من كاتب هذه المسرحية والذى كان يجلس بجواره .
فأجاب صديقى بلا فخر أنا كاتب المسرحية فتعاقد معه على نشر المسرحية بمبلغ بخس جنيهات معدودة.
فخرجت المسرحية الى حيز الوجود بل وطبعت أكثر من طبعه بل وصل شهرتها أنها ترجمت الى عدة لغات أجنبية لقد كان صديقى ماهر فى الاربعين من العمر عندما وصلت شهرته الى عنان السماء فى وقت لا يتوقع هو نفسه تلك الشهرة .
وها هو أصبحت مؤلفاته الأكثر مبيعا فكان نجاحا تجاريا لصاحب دور النشر وأدبيا له بل توقع له النقاد مزيدا من النجاح فى أعماله .
بعد أن تأكدوا أنه كاتب مسرحى خاصة بعد حصوله على أكثر من جائزة أدبيه صديقى ماهر دائما أنسان متواضع فالبرغم من الشهرة والمجد الذى وصل اليهم فهو مازال يعيش حياته فى منزل بسيط بأحدى قرى الريف المصرى ”
تمت