الاديبه الكبيرة
ريتا سكاف
شيءٌ ما حدث..
بيني وبينك
أنا وأنت حبيبان
ولكنْ..
أنا وأنت رفيقان
توأمان ..ولكنْ
باتَ كلُّ شيءٍ بيننا مرهوناً بلكنْ ..
تحبُّني ..لكن
توجعُك الظّروف وتؤلمُّك الحروف..
تريدني ..لكن أنتَ مشغولٌ .
ِلمَا باتَ صدرُكَ ضيقاً ..؟
لم يعدْ يتسعُ لضّمي…
لمَا أصبحَتْ يداك َ باردتين
تعجزُّ عن لمي..
كيف تكدَّسَتْ في طريقِنا الأحجار..
وعجزَ مركبنُا عن الإبحار..
بتَّ تهدي لغيري الأشعار..
لم تعدْ تشعرُ بأنّاتي..ولا يروقُك عطر ورداتي..ولا تبكِّرُ لصّباحاتي..
تبقى صامتاً كالوحٍ جليديٍّ ..لايعبأ بالأجواء..
أبقيتَ في داخلي أنيناً موجِعاً لذّاتي..
أشعلْتَ في داخلي نيراناً لا تنطفئ..وبركاناً لا ينخمد..
وتقولُ لي ما بالكِ أصبحتِ مجنونةً…
تصرخُ في الإصباحِ والإمساء ..
هو حبّك من أفقدني اتزاني…
..