بقلم : علي عمر
صحيت من نومي وهبدأ يومي عادي
وسامع صوت امي حضرت الفطار ف بتنادي
أيوة ثواني وجاي
حبيت اصبح على حبيبتي الاول
اكمني رومانسي ومليش زاي
الو ازيك يا حبيبتي صباح الفل عليكي
ماما حضرت الفطار هفطر واجيلك
عقبال كدا لما افطر من ايديكي
ضحكت وقالتلي انت ليا بأي شكل
حبيبتي لما بتضحك ضحكتها بتاخد العقل
قعدت افطر وحواليا اهلي وجميلة جدا لمتنا
الفرحة مع الناس دي مبشوفهاش الا فى بيتنا
بس مش عارف ليه مليش نفس اكل بجد
حاسس بألم شديد ومش عايز ابين لحد
و اول مرة مش عارف اكل بأيدي
اول مرة احس دمي مبيجريش فى وريدي
وعضمي عضمي حاسس أنه بيتاكل
حتي المياة مش عارف ابلعها بالساهل
ودماغي فيها شونيور بيحفر
صداع عامي عينيا ودايما فهمي متأخر
قولت لنفسي خلاص بقا متزودهاش
دي اثار السهر
هي القهوة امي قالتلي كذا مرة متجيبهاش
قولت اكلم صحابي هما الحل
وحشوني ولاد الأيه
لاقيتهم حجزين ملعب نمشي كورة فيه
اكمني رياضي وبحب الكورة ومطرح مابركنها بتروح
بدأ اللعب
وانا بجري فجأة حسيت اني بطلع في الروح
مش قادر اتنفس و جسمي تقيل كأنه منمل
ستوب انا مش قادر اكمل
وغرقت في عرقي مع اني مجرتش كفاية
ده احنا يدوبك كنا سنترنا البداية
لفت الدنيا بيا وفى ثانية
وقعت زي القتيل
في قاتل جوه مني بصماته باينة
لكن مفيش دليل
مفوقتش غير وانا في المستشفي
وسامع ناس بتبكي بحرقه
جه فى بالي أن حد اتوفي
فا بكيت اصل صعبة جدا الفرقه
بصيت حواليا لاقيتني ف اوضة لوحدي
فقلقت قولت اخرج اعرف مالي
لاقيت اهلي واصحابي بيبكوا
ففهمت اني كنت ببكي علي حالي
والكل باصص ليا ومتأثر
حتي صاحبي اللي مكنش يعني هو
مكنش حاببني بجد لكن بيبكي بجد من جوة
واللي كان شايل مني
فجأة عايز جوه عينه يشيلني
واللي كان مزعلني باين عليه جدا أنه متحصر
ادرك كويس جدا تفاهة الدنيا
لما شاف فراق الموت بين القلوب بيخسر
شايف الكل متأثر
ففهمت أن القاتل
كان كانسر
كانسر
كل الأطباء قالت حالته متأخرة
خلايا خبيثة سكناه من سنين ورا
للأسف أيامه معدودة علي قد متقدروا ابسطوه
بدأت نظرات الشفقة تخوفني واتوه
بتخيل المنظر و إحساس الموت ورحيلي
وياتري الكانسر امتا يبتدي بترحيلي
قاتل محترف من غير اداة
برغم انكم حواليا لكن للموت واخدني معاه
وبدأت ملامحي تتغير ويزداد خوفي
ورجعت طفل صغير قلبي جديد نوڤي
خلاص بدء العد التنازلي لموتي
هتعدوا عليا لحد مايجي الموت
بالله ما تزهقوا من العد
و لو هتعدو من غير صوت
انا بس عايز اعيش شوية كمان
ازهق من الفرح ويوحشني الاحزان
احضن في حبيبتي وكلي دموع
واعتذر لها علي مشواري اللي ما له رجوع
واترجاها لحد موتي تتحلي جدا بالصبر
واشوفها على طول حلوة لحد لقاء القبر
ومتبكيش علي فراق كان سببه داء
وياريته كان فيا
صابني كانسر وقلبي فاق
علي رسايل وداع مرمية
بتوقيت هو محدده
هو صديق الموت وعارف قلبي
بالألم كل شوية يهدده
بودع كل الناس ودموعي علي خدي
كان نفسي اعيش لكم اكتر
بس انا عيشتي علي قدي
وياريت ياخدوا علي فراقي ومحدش يتألم
أو يتأثر
زي ما انا كنت بتعايش مع آلم
سببه كانسر
