إذا كنت ممن تخاف على منصبك وتنفذ كل ما يصلك من أوامر دون أن تستوعب مدي صحتها من خطائها أو مناقشتها وإبدء رائيك
وخاصة إن كانت مجرد رأي شخصي لمن يرئسك في المنصب وتنفيذا لرغبه أشخاص فقط.
. فعذرا أنت دون وجود. ولا تتخطى حاجز أنك مجرد كرسي فاقد العقل والشخصيه في مكان لا تصلح له.
إذا كنت ممن يتردد في الوقوف مع الحق وإعلاء صوته. وتتجنب أن تساند كل من يطالب به خوفا علي مصالح شخصيه لك.
فعذرا أنت فقدت ضميرك وأصبحت جثة تعفنت
وفقدت ملامحها وإستقلالها الشخصي
إذا كنت ممن يري نفسه لا يخطاء ويصيب في كل أراءه .ويطمس عين الحقيقة بكذبه. ولا يسمع غير صوته
فعذرا أنت فقدت هويتك وشخصيتك كإنسان يستوعب قلبه الرحمه أو الخير للأخرين
إذا كنت ممن يريد كل شيء لنفسه ويحارب لأخذ
حق غيره دون ادني احساس بالذنب
فعذرا لقد خلقت كلمه وشخصيه الأناني والظالم لك وتجردت من كونك إنسان
إذا كنت ممن يجمع المال ولا يعنيه مصدره حلالا أما حراما.
فعذرا أنت قدمت جسدك وكل من تعول حطبا للنار.. فكل ما نبت من حرام فالنار أولى به
إذا كنت ممن يستبيح لنفسه المعاصي تحت شعار
مقولة أنت حر أن لم تضر.
فعذر أنت تخون ما ولي إليك من أمانه علي نفسك. ومن لا يؤتمن علي نفسه فلا أمان له.
إذا كنت ممن يشعل الفتنه ويروج الشائعات
ويشوه كل مايراه أفضل منه. لأشباع إحساس مرضي داخله.
فعذر لقد تجردت من صورتك البشريه وأصبحت
ولي الشيطان وخليفته بل وتفوقت عليه في ما وكل اليه.
والأن جاء التسؤال هل تستشعر صفة أو أكثر في داخلك من هذه الصفات.. اذا كان الرد بكل صدق مع نفسك بالنفي.
فقد نجوت وكنت من الذين أختصهم الله برحمته
وعفوه. لما سعوا اليه من جهاد أنفسهم وتمسكهم بفطرتهم السليمه التي خلقنا الله بها
إما إذا كان الرد بنعم في صفة أو أكثر فهذا هو بدايه الخير أن تصلح ما أفسدته وإحساسك مازال
به نبض يستشعر التقصير وعدم الرضا عن اخطاءك. وحان وقت التغير والبعد عن كل ما يفسد العقل والقلب من رغبات شيطانيه نهايتها الجحيم.
أما إذا كان الرد بأن كل ما سبق مررت به ولا يحرك ضميرك ولا يجعلك تفكر بأنه خطاء أو تلوم نفسك عليه. فوالله قد خسرت دنياك وأخرتك.
ووهبت نفسك وروحك الي جهنم وبئس المصير.
أعذنا الله وإياكم من لافحاتها ومصيرها.
و أذكركم ونفسي بتقوي الله إن الله يغفر الذنوب جميعا معادأن يشرك به شيئًا.
وختامها مسك الختام كلام العظيم الرحمن.