دعوة المظلوم تسافر فى سماء الايام بقوة لتستقر فى اذن ربها فى اغلى ما يملك الظالم فمن طبيعة الانسان ان يظلم ان لم يجد من يمعنه من الظلم جديا وليس بالانتحاب والعويل فدولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة فلو راى الظالم الى جانب المظلوم سيفا لما اقدم على الظلم فلا تخشى الظلم ولا تهابه بل قف وواجهه وحاربه بقوة ايمانك اولا وثقتك بالله وعزيمتك وارادتك وبداخلك قوة نبض الاسد فاذا لم نقل لا للظلم فسيستمر الى الابد فهتافكم بالوطن لا يكفى لاثبات حبكم له وانما يجب ان تتحدوا لمحو اى ظاهرة تشوه هذا الوطن فكفاكم تحسر.. كفاكم جمودا.. كفاكم استكانة.. فلتتحدوا لرفع اى ظلم اتحدوا لقوتكم اتحدوا لنهضتكم ..اتحدوا لكرامتكم فالظلم ملا اركان الحياة فاطرقوا على ابواب ضمائركم وقلوبكم ونفوسكم طرقة حق.. طرقة عدالة.. طرقة رحمة ..ليس بكم ولا بحالكم بقدر ما هو باولادكم جيل مصر المنتظر فاسرعوا لاخذ مصل العزيمة ضد مرض الظلم فلقد استفحل وزادت ضحاياه وهذا بسبب كسلكم عن اخذ الدواء والمواظبة عليه والخوف من مرارة مذاقه فلتقفوا صفا واحدا وكلا منكم ياخذ جرعته من الدواء لاسترداد صحتكم وقوتكم وثباتكم … شعبى شعب مصر الحبيب لقد ان الاوان ان تحبوا انفسكم ولا تهون عليكم.. احبوا مصر.. احبوا ارض الكنانة.. فلا ولن تجدوا دفء ارضها ولا حنان قلبها ولا اتساع صدرها احبوها بقدر كرهكم للظلم.. احبوها بقدر اوجاعكم من الالم.. احبوها وقفوا بجانبها فلو احببتوموها لرايتم دمعها ..لرايتم المها.. لرايتم استنجادها باولادها فبروا بامكم مصر تسعدوا بحب مصر