يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي أصدر قاض إيراني معروف باصداره احكاما قاسية بحق الصحفيين والاعلاميين في إيران حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات على صحفية إيرانية بالغة من العمر 33 عاما تدعى «سولماز ايكدر» بتهمة إهانة المرشد الأعلى (الولي الفقيه) خامنيي و «الدعاية ضد الحكم الديني في إيران». وكانت الصحفية ايكدر قد عملت في مجموعة من الصحف والمواقع في إيران بما في ذلك «فرهيختغان» و«امروز» و«آسمان» و«بحر» و«شرق» وتم اعتقالها يوم 18 من يونيو الفائت في المطار حيث كانت تغادر البلاد بغية إكمال التعليم في الخارج وتم وضع الحظر على خروجها من إيران.
ووفقا للتقارير، فأنها أقتيدت فور ذلك إلى سجن «قرتشك» حيث أمضت ليلة واحدة ثم اتهمها مسؤولين في النظام بإهانة الولي الفقيه وأدينت من قبل محكمة غير جنائية وتقرر أن تدفع غرامة مالية لكي يطلق سراحها لكن أسرتها لم تتمكن من دفع هذا الكم من الغرامة فاضطررت البقاء وراء القضبان.
وعلى الصعيد نفسه قكان المقرر الخاص المعني بواقع حقوق الإنسان في ايران، أحمد شهيد قد أكد لرويترز سابقا ان 45 صحفيا على الأقل كان محتجزا في ايران اعتبارا من ابريل من هذا العام، واحدة من أعلى معدلات في جميع أنحاء العالم.
وفقا لشهيد فان سجل ايران في مجال الانتهاك لحقوق الإنسان نمى بشكل ملحوظ وبات أسوأ بكثير في ظل حكم حسن روحاني «الاعتدالي».
وتفيد تقارير منشورة بأن خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة دعوا النظام الإيراني إلى وقف ارهاب الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان قد أكد يوم الاربعاء 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أنه على النظام الإيراني عدم ملاحقة واعتقال وارهاب الصحفيين والنشطاء في مجال الانترنت.
كما وشدد شهيد على ان الارهاب المتنامي في إيران سبب في عدم حرية العمل للصحفيين الإيرانيين.
وحسب تقرير الأمم المتحدة فان النظام الإيراني من ضمن الدول التي لديهم أكثر عدد من الصحفيين في السجون إذ وصفتها منظمة مراسلي بلا حدود بأنها أكبر سجن للصحفيين والاعلام.