كتبت_أسماء محمود
ضرار بن الأزور مقاتلا من الطراز الأول، شجاًعا مقداماً يخترق الصفوف بلا خوف أو تردد، مما جعل سيف الله المسلول خالد بن الوليد يعتمد عليه فى فتوحاته بالشام، وأصبح “ضرار” الرجل الثانى فى الجيش بعد خالد بن الوليد
وأطلق أعداء ضرار عليه لقب “الشيطان ذو الصدر العارى”، وسبب ذلك اللقب الغريب، كان ضرار فى معركة أجنادين التى وقعت بين المسلمين والروم، وكان عدد الروم 90 ألف مقاتل، بينما عدد المسلمين يقارب الـ30 ألف مقاتل فقط
وتميز ضرار فى هذه المعركة، فأحدث مقتلة عظيمة فى صفوف الروم على الرغم من تفوقهم العددى، وأثناء المعركة ومع اشتداد الحر خلع “ضرار بن الأزور” درعه وقميصه لكى يستطيع التحرك بخفة، فما إن رآه الأعداء عارى الصدر حتى قالوا هذه هى الفرصة التى لن تعوّض لنقتل الرجل الذى أزعجنا منذ بداية المعركة فهو الآن بلا درع يحميه
تجمع عليه الجنود حتى كاد لا يرى، فقتلهم جميعا بلا استثناء، وخرج بين بينهم بلا خدش، فأطلقوا عليه لقب “الشيطان عاري الصدر”
وانتشرت هذه الأسطورة فى صفوف الأعداء بسرعة رهيبة، بل تعدت هذا الجيش إلى جيوش الروم الأخرى، وأصبح بعد ذلك يقاتل عارى الصدر متعمدا ليرهب الأعداء، فما أن يروه حتى يفرون من أمامه قائلين “جاء الشيطان عارى الصدر”!
أما وفاته رضى الله عنه فقد اختلفت الروايات، فرواية تقول إنه استشهد فى معركة اليمامة، ورواية أخرى تقول أنه توفى بطاعون عمواس فى الأردن.