أخبار مصرالأدب و الأدباءالثقافةحصرى لــ"العالم الحر"مقالات واراء

صبري ممدوح يكتب” إنهم يقصفون الأقلام..أشرف الخمايسي ممنوع من الكتابة فى مصر؟!

احجز مساحتك الاعلانية

فى موقف بالغ الحقارة علمت أن دار الكتب المصرية رفضت إستخرج رقم إيداع لكتاب تلخيص وتحقيق لسيرة إبن هشام قام به الكاتب أشرف الخمايسي؟!

وسبب الرفض على حد قول الناشر على راشد صاحب دار المحرر( من فوق) وهذا الموقف من ٥٠ يوم تقريبا،فظن المؤلف أن موضوع تحقيق وتلخيص التراث به مشاكل من نوع ما فى الدولة ،وإن كان لا يحق لها أيضا منع هذا؛فقام الناشر بطلب لرقم إيداع لرواية جديدة لنفس الكاتب فتم رفض إعطاءه رقم الإيداع،وقيل بنص الكلام (لا تأتي باسم هذا الكاتب إطلاقا لأن المنع من فوق)؟! لا أحد يخبرنا من المقصود بهذة الفوقية السلطوية الأستعلائية ليمنع نشر كتب الكاتب الكبير أشرف الخمايسي؟!وهو كبير وفق كلمات نزار قباني حين قال”الكاتبُ الكبيرْ هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ جُرْثُومَةُ الشجاعة”. نعلم علم اليقين أن إجراءات منع كتاب من الأمن الوطني تكون بإحضار الكاتب والناشر والتحقيق معهما وفق ما كتب فى التقارير،لكن أن يأتي منع الكاتب بهذة الطريقة فهذا يعرج بنا إلى طريق آخر بعيد تماما عن الأمن الوطني..طريق الوشايات القذرة،والفاشية الثقافية التى تنخر فى عظام الشلل الثقافية،فمن يا ترى صاحب هذة الوشاية؟! دعونا نتفق بداية أن حرية التعبير يكفلها الدستور المصري،وطوال تاريخ دار الكتب المصرية لم يُمنع أي كاتب من استخراج رقم الإيداع،فقبل ٢١ يونيو ٢٠٢١ كان الناشر يستخرج رقم الإيداع فى لحظتها إلا أن صدور كتاب “المسحة”لاشرف الخمايسي غير هذا الإجراء البسيط فكتب الاستاذ إبراهيم عبد المجيد على صفحته الشخصية بنفس التاريخ ٢١ يونيو”كان عندي سؤال لدار الكتب المصرية . بعيدا عن محتوي كتاب اشرف الخمايسي الذي لا اعرف ماهو وهو حر فيما يكتبه . اثار الغلاف جدلا وهو فعلا يثير الجدل كنت عايز اسأل كيف حصل الناشر على رقم الايداع من دار الكتب . عرفت ان ليس من حقها الاعتراض علي الغلاف او غيره فدورها هو اثبات لا مناقشة لشيئ وان المتضرر عليه رفع قضية علي الناشر . اتمني ان يغير الناشر هذا الغلاف الذي للاسف مهين من ناحية للدكتور خالد منتصر وعمليا لن يجذب الناس للكتاب علي عكس مايتصورون . اتمني ذلك وخلينا في المحتوي أحسن فاشرف الخمايسي روائي مهم ورائع ومش محتاج لدا كله . ياريت حد يسمع”. وجاء المنع للكتاب من سدنة الثقافة المصرية،وليس من الأمن؟! وصدر قرار وقتها من دار الكتب والوثائق المصرية أن الناشر مُلزم بإحضار الأتي (غلاف الكتاب،فهرس الكتاب،ملخص بمقدار صفحة عن محتوى الكتاب،بطاقة الكاتب)وهكذا تم التضييق على الكتاب من قِبل سدنة الهيكل المتهاوي للثقافة المصرية؟! ومرت الأيام وقام حارس البوابة بتمرير كل الكتب وفق هذا الآلية التى ليست قانونية بالمناسبة لأنه ليس هناك “هيئة للرقابة على المطبوعات” ولا قانون يمنع النشر لكاتب بإسمه وصفته. كان أخر كتاب نشره أشرف الخمايسي فى ١٠يونيو ٢٠٢٣وهو جزء جديد من “سلسلة عرب أقدمين”وهو تلخيص للكتاب التراثي “نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب” للمقري التلمساني،وكنت وقتها أجمع مادة توثيقية عن موضوع تطبيع نجيب محفوظ مع الكيان الصهيوني،فجمعت المادة ونشرت المقال فى ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣ فعلق أستاذ إبراهيم عبد المجيد على المقال وقال”والله ياصبري انا يهمني ابداعه الادبي . ما خلا ذلك سيظل موضع خلاف اكبر من طاقتي على البحث . والموقف السياسي حتى لو وجد بوضوح لا يعني انه لم يكن اديبا عظيما . عموما هو جيل ثورة 19 معظمهم كان مختلف عن جيل 52 وكان طه حسين مثلا وحسين فوزي بيحاضروا في الجامعة العبرية احيانا قبل حرب 48 واعلان اسرائيل . انا فتنت برواياته غير كدا ماهتمتش . حتي جلساته في القهوة ما كنتش باروحها .يمكن مرتين او تلاتة رحتهم بالكتير بسبب دوشة الحاضرين .” وأختلفنا مع أستاذ إبراهيم على تفرقته بين إبداع الكاتب ومواقفه،فرد عليه الأستاذ أشرف الخمايسي فى بث مباشر على صفحته الشخصية بتاريخ ٣١ أغسطس وكان عنوانه”نجيب محفوظ وإبراهيم عبدالمجيد والمواقف المخزية” وقد أحدث دوياً رد الأستاذ أشرف الخمايسي على الأستاذ إبراهيم عبد المجيد فى الوسط الثقافى المصري لأنه اتهم صراحة الأستاذ إبراهيم عبد المجيد فى قضية منع كتاب المسحة ،وأنا شخصياً ضد أي إتهام بدون دليل واضح ،والمنشور الذى كتبه الأستاذ إبراهيم وقتها لا يدينه،وإنما يدين الوسط الثقافي بقبول الاقتراح الذى قدمه للتضييق على الكتاب. لكن مع خبر منع النشر أصبح اليقين الذى يحمله أشرف الخمايسي تجاه إبراهيم عبد المجيد محل نظر بالنسبة لي،وذلك لعدة اعتبارات منطقية وهى كالاتي: ١-أخر رقم إيداع لاشرف الخمايسي فى ١٠ يونيو٢٠٢٣ ٢-بعد رد الكاتب أشرف الخمايسي على تعليق الأستاذ إبراهيم بشهر تقريبا تم منع نشر رواية وكتاب فى تحقيق وتلخيص التراث ٣-لم يتم التحقيق مع أشرف الخمايسي من قِبل الأمن الوطني،ولم يتم استدعائه فى أى جهة أمنية ٤-وجود سابقة إتهام بين الكاتبان حول المنع فى يونيو ٢٠٢١ هذا العناصر الأربعة هى مجرد سياقات،وليس إتهام لأحد،فنحن على الحياد من الجميع،وأذكر أني اتصلت بالأستاذ إبراهيم عبد المجيد وقت رد الأستاذ أشرف الخمايسي واعتذرت له عن كوني السبب فى هذا الرد بطريقة غير مباشرة،ولكن الحق يقتضيني الأن أن أذكر للأستاذ إبراهيم عبد المجيد مقالاته عن أحمد ناجي عندما سُجن،وأمينة عبد الله عندما رفعت عليها قضية إزدراء الأديان. أنا هنا لا أدافع عن أشرف الخمايسي،ولا أهاجم الأستاذ إبراهيم عبد المجيد ،أنا هنا أدافع عن القلم المحاصر،والممنوع،ولا أرجوا لعدوي قصف قلمه،والذى حدث مع أشرف الخمايسي من الممكن أن يحدث معه أي كاتب آخر ،فمن الممكن أن تكون عزيزي الكاتب قارئ هذا المقال التالي فى المنع بعد أشرف الخمايسي،وأرجوا كما عودنا الأستاذ إبراهيم أن يخرج علينا بمقال يدافع عن حرية الكلمة ضد ما يحدث فى دار الكتب والوثائق

احمد فتحي رزق

المشرف العام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى