نعيش على أرض أعدت للابتلاء والاختبار ولم يسلم منها حتى الانبياء ، فالابتلاءات والمحن شدائد تحل على الانسان فى هذه الحياة ، وما من انسان الا ومر بشدة و أصابته محنه .
فالأنبياء والصالحون أصابتهم الشدائد وجاءهم الفرج .
ولو تأملنا فى أحوال الأنبياء صلوات الله عليهم .
هذا يوسف عليه السلام تداركته رحمة الله عز وجل ، فأخرجته من ظلمة الجب ومن ضيق السجن الى سعة الملك وبسط العيش .
.وهذا يعقوب عليه السلام تداركته رحمة الله بعد سنوات من الشدة ، ومفارقة الأولاد والأحباب وفقدان البصر من الحزن والبكاء ، فجمعه الله عز وجل بأولاده وأهله ورد اليه بصرة .
وهذا يونس عليه السلام تداركته رحمة الله عز وجل وهو فى بطن الحوت المظلم . فاستجاب الله دعائه وخرج من بطن الحوت ..
وهذا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم ، وسيرته وما فيها من شدائد وأهوال وكرب وهموم ، ونزل فرج الله وكرمه فى كل الشدائد .
فصبرًا أهل حلب
——————–
…..فقط استعينوا بالله واصبروا ..(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين﴾ ، وما هذه الأحداث إلّا ابتلاء وتمحيص ، ولكن عليكم بتوحيد الصفوف ، ومعرفة العدو ، وعدم التنازع ﴿وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين﴾، النصر قادم أمة الإسلام – إن شاء الله – وتكالب الأمم من علامات الغل والحقد والكراهية على الإسلام للمكانة التي وصل إليها ، ولذلك يستميتون ويتفننون في قتل الأبرياء العزّل ، واغتصاب النساء الطاهرات العفيفات ، ظنّا منهم أن بأفعالهم المشينة سيقضى على الإسلام والمسلمين ﴿ والله متم نوره ولو كره الكافرون﴾،
العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة حقيقية لفك الحصار عن مدن الشام وقراه وبلداته من الظلمة والطغاه والملاعين .
صبرا أهل سوريا
———————
اعلموا ان بعد الجوع شبع ، وبعد الظما ري ، وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافيه ،
فاذا رايتم الحبل يشتد ويشتد ، فاعلموا أنه سوف ينقطع .
فمع الدمعة بسمة ، ومع الخوف أمن ، ومع الفزع سكينة . فمن المحال دوام الحال ، ولعل الجميع يقرأ قول الله عز وجل منذ سنين ونشعر وكأننا تقرأها لأول مرة ( ان مع العسر يسرا . ان مع العسر يسرا )
هذه الشدائد التى تصيب الانسان فى حياته بشتى الصور هى مكروهة للنفس البشرية ، لكن تحمل فى داخلها فرج عظيم .
صبرا” أهل الشام
———————
فصبرًا بلاد الشام الحبيبة ، سيأتي يوم على الشام تتخلص فيه من الخبث . ولعل المتابع للأحداث وما يشهده المشهد السوري من دموية يدرك سرّ السكوت المطبق من أعداء الإسلام ، فهم في كلا الحالتين رابحون ، قتل للأنفس ، وكذلك تسويق لأسلحتهم الفتاكة، التي تلقى رواجًا منقطع النظير في الشرق الأوسط ، ولذالك لا نستغرب أن نرى العالم الغربي اما صامتا” أو مشتركا” في الجريمة النكراء ، والمشهد السورى بالنسبة لهؤلاء للتطبير والمتعة
صبرا أهل الابتلاء
—————–
فيا من ابتليتم فى الدنيا . هونوا على أنفسكم . فمهما كانت شدة البلاء سيأتى الفرج من الله لا محالة .
يارب فى هذه الليلة المباركة … نرفع إليك أكف الضراعة . لا اله لنا سواك فندعوه . ولا رب لنا غيرك فنرجوه.
قست الدنيا بأهالينا فى الشام ؛ وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ؛ وقست عليهم قلوب البشر ؛ اللهم أفتح عليهم من رحماتك وعطفك ؛ وفرج عنهم كربهم وحزنهم .
اللهم انت ربنا وأنت مولانا ‘ أمرتنا بالدعاء ووعدتنا بالإجابه ؛ فنسألك يا مولانا ان تلطف بأهل الشام وتحفظهم وتحقن دمائهم وتكشف غمتهم ؛ وتربط على قلوبهم .
اللهم أعز منهم أهل العدل والصلاح ؛ وأذل فيهم أهل الظلم والفساد .
اللهم أكفهم شر كل طاغية ظالم ؛ ورد كيد من أراد بهم السوء يا عزيز يا جبار .
نسألك يا ربنا أن تعصم دماء المسلمين فى كل مكان وأن تجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن ؛ وأن تصرف عنهم شرارهم يارب العالمين .
اللهم أنت أعلم ، أنني لا أملك الا القلم والكلمة الطيبة ، اللهم فأشهد