إن لم نمت اليوم نموت غداً، وإن لم نجرب الموت فقد تجرعنا مرارته عن طريق موت أحد عزيز علينا
ليس هدفي إثارة أحزان أو أن أقلب ذكرى موجودة في حنايا القلوب، ليس الهدف إثارة الحسرة في قلوب أذابها الحزن لكن الهدف هو تبيان أن ليس في هذا الوجود إنسان لم يذق ألم الموت و إن لم نجربه،
صحيح أن سكرات الموت أكثر ألماً لكن لا نستطيع أن ننكر أن ألم الحزن على ميت مؤلمٌ أيضاً
قد يكون الموت أحد الأشياء المشتركة بيننا و إن أختلف الظرف و الزمان و المكان
هذه مساحة لمن يريد أن يرثي عزيزاً عليه و مساحة لمن يريد أن يسطر أسم أحد كان بيننا في يوم من الأيام قبل أن يسير إلى ما ساروا إليه
صعب هو الفراق الأبدي.. صعب جداً أن يختارنـا فـي
تجاربه القـدر..
ونكون نحن قد نسينا..ابتعدنا،وربما أخذتنا الحياة وتهنا
في زحام من البشر..
في لحظة تمر أمامنا كل ذكرىجميلة.. وفجأة تخطف منا
بمجرد وصول الخبر ..
نتلفت حولنا.. ورغم الكل ليس هناك من أحد، فتسري في
أطرافنا رعشة الخوف والخدر..
نحتار ونخاف أن نصدق ما سمعناه..فالحقيقة دائما قاسية
تصفعنا في وقت غير منتظر ..
هل نبكي أم نصرخ ..هل نحزن أم نصمت؟ ولا شيء يعيد
ما سقط من أوراق الشجر ..
لا ..لا شيء يعيد من رحل.. لا العويل ولا النحيب ولا حتى
دموع حسرة تنهمر بغزارة المطر …
ماذا أزيد .. و أنا كلما أضفت حرفا يتهاوى حرفا سبقه أمام
مصيبة اهتز لها قلب الحجر ..
رحمك الله .. يا حماتى وكل دعائي لكى ان يرحمك الله ويغفر