أحداث مثيرة وحوادث شنيعة وكارثة مأساوية مرت بها أمس عروس البحر المتوسط مدينة الإسكندرية. نتيجة هطول أمطار غزيرة وكرات الثلج وسيول اجتاحت شوارع وأنفاق المدينة.
والكارثة الأكبر أن تمر هذه الأحداث وسط صمت من المحليات وشلل في المحافظة، حيث غياب المحليات من الشوارع لتصريف المياه، وعدم قدرة المحافظ على السيطرة ومواجهة مثل هذه لأزمات.
ورجال الشرطة يقفون مسلوبى الإرادة أمام قسم “باب شرقي” والذي عزلته المياه عن العالم يرفعون شعار “شمر بنطلونك وانزل”.
في مشهد يذكرك باللمبي لا ندري هل نضحك أم نبكي، وقد خلع احدهم ملابسه الميري ووقف بالفانلة كمحاولة للتصدي لزحف الأمطار والتي وصلت لداخل القسم وكذلك في فض الزحام لإنقاذ الشوارع الرئيسية من التكدس المروري.
ووسط كل هذه الأحداث والكوارث يجيب “هاني المسيري” محافظ الإسكندرية تعليقا على تراكم مياه الأمطار فى شوارع الإسكندرية، إن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، قد خصص مبلغ 75 مليون جنيه لتنفيذ خطة القضاء على تراكم مياه الأمطار من خلال إعادة تجديد وإحلال وتوسعة شبكة الصرف الصحى ببعض المناطق بالإسكندرية. وأوضح محافظ الإسكندرية، أن نتائج عمليات التطوير لن تظهر هذا الموسم من الشتاء، ولكنها سوف تظهر فى العام القادم. يعني موت ياحصان! وبالفعل نفق الحصان في أحد الشوراع صعقاً بالكهرباء نتيجة غرق شوارع محافظة الاسكندرية بمياه الامطار وسقوط كابلات الكهرباء.
كما انتشرت على مواقع الفيسبوك صور إخرى لمصرع طفلين وأمهم صعقاً أيضاً بالكهرباء عندما كانوا يعبرون الشارع ووقع كابل كهرباء في المياه أثناء عبورهم الطريق. وبلاغ طريف عن النافورة الراقصة التي ظهرت فجأة في شوارع الإسكندرية نتيجة لوجود “بلاعة” بدون غطاء وبدلاً من أن تسحب مياة الأمطار قامت بطردها إلى الخارج فبدا المشهد قريب إلى النافورة والتي تتراقص مع صوت الرعد والرياح! وفي بلاغ أخر وفاة سبعة مواطنين أبرياء نتيجة لسقوط كابل كهرباء الترام فسقطوا صعقى وسط المياه.
وقد تابع الرئيس عبد الفتاح السيسى، باهتمام تطورات الموقف الحالى بمحافظة الإسكندرية، وكلف رئيس مجلس الوزراء باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، للسيطرة على الأوضاع والمعالجة الفورية لكل الآثار الكارثية المترتبة على هذه الموجة، وتوفير الرعاية اللازمة لجميع المواطنين المتضررين، وتقديم الإعانات العاجلة لأسر المتوفين.
وبعض الأقوال والمؤشرات تتوقع أن هذه الأزمة قد تطيح بمحافظ الإسكندرية هاني المسيري من منصبه، بعد سلسلة الإخفاقات وتصاعد حالة الغضب الشديدة للمواطنين من أداء المحافظ منذ أن تقلد منصبه وحتى الآن.
ولكن هل ماذا بعد؟ أحقاً هو وحده المسئول عن كل هذه الإخفاقات، أم سيكون كغيره كبش فدا كمحاولة للتمهوية عما تتعرض له البلاد من أزمات وأزمات؟!