مقالات واراء

شماعة الأخوان

كتب : محمدالعوضى
تلك المقولة أوهذا القول الذى أصبح بمثابة شماعة يعلق عليها جميع المشاكل التى تحدث فى كل أنحاء المجتمع المصرى وما يمر به شعبه الأصيل والذى عانى الكثير والكثير من الأهوال على مر الأزمان والعصور هذا الشعب الفقير لثرواته رغم كثرتها وتعدد مصادرها إلا أنه محروما منها منذ أن نظر إليها ناهبوا الثروات من كل الدنيا بداية من أول الأتراك ثم المماليك والذى كانوا دائمى النزاع على السلطة والحكم حتى وصل بهم الحال إلى أن قضوا على بعضهم وترك الحكم جميعا وترك مصر تواجه مصيرها ضد شعب همجى وهو التاتار هذا الشعب الذى لا يقدر ولا يقدس الأوطان ولايحافظ على العهود ولا يحفظ كرامة الشعوب ولا مكانتها ولا تراثها ولا حضارتها تلك الحضارة المصريه التى صدرت العلم إلى كل الدنياو التى أثرت فى كل شعوب العالم قديما وحديثا فى كل مجالات الحياه ثم عانى شعب مصر من جهاده ضدد المحتلين مثل الفرنسويين وثورته ضددهم ثم جاءت ثورة عرابى وبعدها الإحتلال البريطانى ثم ثورة (١٩١٩) ثم ثورة الشعب المصرى بقيادة ضباطه الأحرار والذين حملوا رؤسهم على أيدهم ليحرروا مصر من الإستعمار الداخلى والخارجى ولينهضوا بوطنهم وبأمتهم العربيه وكان الله فى النهاية ناصرا لأهل الحق بفضل تماسكهم وإتحادهم وأعتصامهم بحبل الله كما قل فى كتابه الكريم ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) فكان الله مؤيدهم وكان النصر حليفهم ثم وصلنا إلى ثورة يناير العظيمة والتى أطلق عليها البعض بأنها فوضى وغير ذلك من المسميات الغير لائقه وأنها ليست ثورة والغريب أن معظم هؤلاء فى مواقع مسؤله وقد سمح لنفسه أن يطأ بقدمه أرواح شهداء تلك الثورة التى أراد لها الموت قبل أن تولد ولم يحاسبه أحد على ما بدر منه وكأن شيئ لم يكن ولكن ما نراه من تلاعب بمقدرات شعب مصر الأصيل يتطلب منا جميع أن نكون يدا واحده نجتمع على الخير ونترك الشر ونبذ العنف ويحنوا بعضنا على بعض ويقترب الكبير من الصغير والغنى من الغقير والقوى من الضعيف ولانحمل أنفسنا فوق طاقتها و كذلك لانهول الأمور فنعطى الشيئ أكثر مما يستحق ونضع كل مايحدث فى مصر فى رقبة الإخوان ونعلق فشل بعض الأشخاص فى عملهم على شماعتهم فإن حال الإخوان الأن لايوحى بقدرتهم على ماينسب إليهم لأنهم على علم ودراية أن الشعب قد زهدهم بل لا ابالغ عندما أقول أنهم مكروهين من الشعب المصرى فكيف يقومون الإخوان بزيادة كسب غضب هذا الشعب ثم هناك شيئ مهم يطرح نفسه لماذا لم يستغل الإخوان قوتهم وإمكانياتهم وتفكيرهم البعيد النظر ليساعدهم على النجاح أثناء توليهم الحكم وقد قدمت لهم فرصة من ذهب على طبق من فضة ليثبتوا جدارتهم بذلك ولكن كان الفشل حليفهم ولكن مازال هناك وقت لنصلح ذات بيننا وقد دعنا الإسلام بعدم نشر الخلاف والفرقة فى المجتمع وعدم النزاع حتى لايصيبنا الفشل لأن الله عزوجل أوصى المؤمنين فقال لهم ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )فأولا وأخيرا لابد من أن يلتف الشعب المصرى بكافة أطياف وأشكالة ليصطلح الجميع مع نفسه أولا ومع إهله ثانيا ولابد أن نكون يدا واحدة وأوجه الدعوة إلى كل الإعلامين الأحرار والسياسيين المخلصين لهذا الوطن أن يتكاتف الجميع لطرح مبادرة صلحا لكل أطياف الشعب وأشكاله لحماية وطننا الغالى العزيز لأنه درع الأمة العربية والاسلامية وحتى لانترك الباب على مصراعيه لهؤلاء الخونة الذين يريدون تقسيم مصر وشعبها ولن يحدث هذا إن شاء الله لأن ما قدره الله لن يغيره البشر ولو بالحديد والنار ومصر فى أمان الله وضمانه إلى يوم القيامه

زر الذهاب إلى الأعلى