كتب /أشرف سليم
دخلت العلاقات المصرية – الإماراتية منعطفًا خطيرًا خلال المرحلة الماضية إثر تحفظ الرئيس السيسي على مطلب إماراتي بأن يلعب الفريق أحمد شفيق دورًا سياسيًا خلال المرحلة المقبلة عبر تكليفه برئاسة مجلس الوزراء خلفًا لحكومة شريف إسماعيل المتعثرة.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن الرئيس السيسى أبلغ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد -أكبر داعم للسيسى أن هناك رفضًا في مؤسسات الدولة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتكليف شفيق بأي دور سياسي نظرًا لتقدمه في السن وعدم تحبيذ كثيراً من المصريين له باعتباره محسوبًا علي نظام مبارك …..
وقد أبلغ السيسى الإماراتيين بأنه تم رفع اسم الفريق شفيق من قوائم الترقب والسماح له بالعودة إلى مصر جاء تكريمًا له بوصفه قائدا سابقا للقوات المسلحة ورغبة في عودته لبلده مصر وليس للعب أي دور سياسي كما تسعي لذلك عدد من دول الخليج العربي.
وأن ردود فعل حكام الإمارات جاء غاضبة جدًا على رفض السيسى مشاركة شفيق بشكل قوي في المشهد السياسى بل إن بعض التيارات داخل الإمارات غدت تطالب وبصراحة بربط الدعم المالي لحكومة السيسى بحزمة من المواقف السياسية والالتزامات التي تشير لاستفادة الشعب المصري من هذه المعونات وليس توظيفها لصالح النخبة كما يردد البعض.
وسوف تتقلص المعونات الإماراتية إلى الحد الأدنى خلال المرحلة المقبلة في ظل تعرض أبو ظبي لضغوط شديدة من قبل حكومة الملك سلمان عبد العزيز التي رفضت وساطة إماراتية لعقد قمة ثلاثية بين السيسى وبن زايد والعاهل السعودي في إطار محاولاته التطبيع بين البلدين التي تمر علاقاتهما بمرحلة شديدة التوتر بعد تصويت مصر لصالح مشروع روسي بشأن سوريا بشكل أغضب الرياض بشدة.
من جانبه كشف السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق عن وصول علاقة نظام السيسى لمرحلة توتر غير مسبوقة مع دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فالنظام في مصر يعتقد أنه بإمكانه الحصول على الدعم الخليجي بدون تقديم مواقف أو إثمان سياسية بل وتبني مواقف معادية لها في بعض الأحيان.
ولم يستبعد الأشعل أن يكون لعب الفريق شفيق دورا سياسيا خلال المرحلة المقبلة أحد أوراق الضغط من قبل الإمارات ودول الخليج للضغط علي السيسي مرجحا نهاية قريبة لشهر العسل بين السيسي ودولة الإمارات لاسيما أن هناك اعتقادًا أن مواقف النظام المصري صارت عبئا على دول الخليج