اسليدرالأدب و الأدباء

شعر : حالة من الغروب

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / سامح فكري رتيب

أحنا ليه حياتنا دايما في حالة من الغروب
و العتمة بقيت ساكنة جوه العين و القلوب
نصرخ من وجعنا نصرخ من حمل الكروب
نفسنا نسيب حياتنا و نعيش دايما في هروب
و الدمع بيوجع و نار بتحرق في جرح القلوب
و العين بتصرخ آه آه و العقل مننا مسلوب
هو أحنا ليه في حالة غروب
و الليل حمل تقيل و القلب ما فيهوش لنور ثقوب
الحزن جوه العين و الهم بيخبط علي القلوب
و الألم و المشاكل علينا مكتوب و الحال دايما مقلوب
و الفرح في حياتنا بجي مرة و مرات عنا يكون محجوب
و صبر أيوب نفذ ما بقاش مرغوب و كأس المر جوانا مسكوب
و عايشين حياتنا بالمعكوس و دايما في حالة من الهروب
و الحياة كلها كراكيب ما فيهاش نظام و ما فيهاش ترتيب
و المشيب سكن الشباب و الحياة دايما لشمس مغيب
و كل يوم من العمر بجي كئيب و السعادة شيء في الغيب
و الحياه صبحت محطات للدموع و الآلام و التعب ما يغيب
حرمتنا الأيام من الأحلام و عيشنا الحياه في عذاب
و حزينة كلماتنا و يائسة و بينا و بين الأفراح أقوي حجاب
و صرخة صامتة بتوجع و ألم كرباج بيجلد في القلوب
و العين من كتر البكاء من الدمع جفت و الحزن مكتوب
شعورنا بالضيق بيزيد و الحياة بكل ما فيها علينا بتضيق
نفسنا نلقي لحياة بديل و لفرح و الراحة نلقي الطريق
و الأمل عني بعيد و الجرح الكامن جوه القلب لا يطيب
الفرح طريق عنه أحنا تايهين و كلنا في غربة و مين مش غريب
تايهين في السكة و نفسنا في طوق نجاة يكون مننا قريب
عايشين في غروب و كلنا عيوب و مين فينا مش معيوب
نقول يا رب نفسنا نلقي الفرج شمس بتشرق بعد رحلة من الغروب
و نشوف بكره أحلي مليان فرح يسعد حزن القلوب
و نهرب من حياتنا حياة الغروب
و الفرح اللي دايما في حالة من الغروب .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button