فى دورته ال41 يخرج مهرجان القاهره السينمائى،عن النمط التقليدى فى إختيار المكرمين،فقد كانت العاده البحث عن نجم أو نجمه له تاريخ طويل من العمل السينمائى،على إعتبار أن كبار السن أولى بالتكريم،وهم على قيد الحياه،وهى فكره نبيله فعلا ولكنها ايضا،تقف عقبه أمام طموح الشباب ،فمنهم من إستحق التوقف امام تجربته ومنجزه الفنى وخصوصيته فى الأداء،
وهذا العام يحصل المخرج شريف عرفه على جائزه فاتن حمامه للابداع الفنى،وهو واحد من أهم المخرجين الذين ظهروا فى الثمانينات من القرن الماضى،وجاء ظهوره لافتا ومختلفا عندما قدم مع السيناريست “ماهر عواد” أول أفلامهما الأقزام قادمون،ثم يامهلبيه يا،والدرجه الثالثه،ولأن وحيد حامد يمتلك بالإضافه لموهبته الفريده فى كتابه السيناريو، موهبة جواهرجى فى التنقيب عن المخرج صاحب الرؤيه الإبداعيه فقد وقع إختياره على شريف عرفه ليقدم معه سلسله من الأفلام تضم تحليلا لواقع الحياه فى مصر من المنظور السياسى والإجتماعى وتجمع بين جدية الطرح والمتعه الفنيه، منها اللعب مع الكبار،الإرهاب والكباب،النوم فى العسل،المنسى،طيور الظلام،والعامل المشترك لتلك الأفلام كونها من بطولة عادل إمام،مضافا لتلك القائمه فيلم اضحك الصوره تطلع حلوه،بطوله أحمد زكى،وكان نجاح تلك المجموعه كافياً لوضع شريف عرفه فى مكانه مميزه بين مخرجى جيل الثمانينات.-من بدايه ظهورها على شاشه السينما فى الساحر للمخرج “رضوان الكاشف”،تأكد للنقاد والجمهور على حد سواء،أننا امام موهبه سينمائيه متدفقه تحتاج لمن يضعها فى الإطار المناسب،ولكن دعنا نقول أن “منه شلبى” والجيل الذى تنتمى إليه،أقل حظاً من اجيال سابقه كانت فيها مساحات ملحوظه من الإهتمام بالأدوار النسائيه،ولكن مع بداية الألفيه الثالثه نكاد لانلمح اسم بطله منفردا أ و متصدراً الأفيش،لم يحدث هذا إلا فى حالات شديده الندره،فبعد جيل ليلى علوى شريهان إلهام شاهين،توارت الوجوه النسائيه ورضيت بموقعها خلف النجم الرجل،حتى لو كانت موهبته اقل منها بدرجات،وكان التعبير الشائع وقتها، ان نجمات السينما صرن ورده فى عروه جاكيت النجم الرجل!!ربما تكون الدراما التليفزيونيه اكثر رحمه عليهن ،من شاشه السينما،ومع ذلك فقد إستطاعت “منه شلبى” أن تحفر لإسمها مكاناً مميزا على شاشه السينما،وقدرتها على التنوع وتقديم أنماط انسانيه متباينه،جعلها لاتتجمد وتنطلق مهما بلغ ضيق المساحه المتاحه،مشكلتها أن موهبتها أكبر واقيم من معظم المعروض، من أدوارها السينمائيه الخفيفه التى تشهد بطزاجة موهبتها آسف على الإزعاج ميكروفون،بيبو وبشير،كده رضا،وعلى مستوى آخر يحسب لها أدوار وشخصيات اكثر تعقيدا وإحترافا فى افلام هى فوضى، بنات وسط البلد أحلى الأوقات،بينما يبقى”نواره” دٌره ماقدمته خلال ثمانيه عشره عاما،ولو كتب للسينما المصريه أن تعود لسنوات ألقها فلاشك أن “منه شلبى” سوف يكون لها شأن آخر،لإنها تستحق!