كتب / مختار حسنين
تولى الملك” نى – أوسر – رع “أو ” نو – سو -رع “عرش
مصر حوالى عام ” 2416 وحتى عام ” 2392 ” قبل
الميلاد ، أى حكم لمدة 25 عاماً ، وبإعتقاد بعض العلماء
أن فترة حكمه استمرت لمدة 30 عاماً ،
هو إبن الملك ” نفر -إف – كارع – كاكاى ” من زوجته
الملكة “خنت كاوس ” الثانية ، وأخوه هو الملك الذى
سبقه ” نفر – إف – رع ” .
قام ببناء هرم له مجاوراً لهرم أبيه بمنطقة ” أبو صير ”
،ومعبداً للشمس فى منطقة ” أبو غراب ” فى الجزء
الشمالى من “أبو صير ” كما أكمل مقبرة والده ، وأمه ،
وأخيه ،وبنى بالقرب منها مقابر زوجاته .
وعين وزيراً ونائباً له فى البلاد ، ليقوم بأهم وظائف
القصر ورعايتها هو ” تيتى “، وكذلك قام بجمع وظائف
“رئيس غرفتى الثروة ، ورئيس الشونتين ، ورئيس
غرفتى حلى الملك فجعلها فى يده ، لتتجمع كل شئون
البلاط الملكى فى يد واحدة .
وظهرت أيضاً فى عهده وظيفتين جديدتين جعلهما فى يد
الوزير ” كاى ” والذى كان “رئيساً للبيت العالى” بوظيفة
قضائية ، بعدها رفعه الملك إلى مرتبة وزير بلقب ”
رئيس الستة بيوت الكبيرة ” ، وكبير القضاه على مصر ،
وأيضاً وكل إليه لقب ” محافظ مصر العليا ” .
وأشار بعض علماء الآثار أنه كان فى عهده وزير إسمه ”
سخم عنغ بتاح ” ، وكما ذكر التاريخ أنه تم تولى ” نفر ”
و ” بتاح شبسيس”الوزارة فى عهده ، ووصول ” بتاح
شبسيس ” إلى أعلى فى الدولى ، عندما تزوج من
الأميرة “غاميرر نبتى “والمبين بمقبرته الخاصة وهى
أكبر مقبرة فى فى عصر الدولة القديمة .
تم اكتشاف نقوش له فى وادى ” مغارة ” يظهر فيها
الملك ” نو أوسر رع ” وهو يحارب ويهزم الجيوش
الآسيوية ، والسوريين ، والليبيين وغيرها بمعابده التى
خلفها فى منطقة “أبو صير ” ، وازدادت العمارة والفنون
فى عهده ازدهاراً خدم الإنشاءات الدينية ، والذى موجود
فى مصطبة الكاهن ” تى ” بسقارة .
من أهم النقوش التى وجد ت على جدار هرمه فى ”
أبو صير ” ولأول مرة فى تاريخ مصر كلمة ” حب ” والتى
تعنى بالهيروغليفية “إحتفال” أو “عيد سد ” وتعنى
كلمة ” سد ” اليوبيل ” وهو الإحتفال الذى يقام للملك
عند وصوله ثلاثون عاماً فى سدة الحكم ، أو وصول
عمره لثلاثين عاماً ، والذى يمارس فيه الملك رياضة
الجرى والصيد ليظهر عنفوان شبابه ، وأنه قادر على
السيطرة ، وبإستطاعته حكم مصر العليا والسفلى
وحمايتها .
قام بإرسال البعثات الحربية إلى وادى المغارة بسيناء ،
وإلى بلاد النوبة لتأمين محاجر الذهب والنحاس ،كما تم
اكتشاف لوحتين منقوشتين فى الصخور من عهد الملك
” نى أوسر رع ” أودعت إحداهما بالمتحف المصرى ،
تبين إستغلال الملك فى إستخراج النحاس ، وأحجار
الفيروز من منطقة الوادى .
وفى النوبة تم العثور على ختم كان موجوداً فى قلعة ”
بوهين ” عند الشلال الثانى للنيل ، وتم العثور على جزء
من لوحة حجرية منقوش عليها إسم الملك فى أحد
محاجر “الجنيس ” نوع من أحجار “فلدس بار” كما أنه
كانت له علاقات قوية مع ” منطقة “جبيل ” وهى لبنان
الآن ، وقام بتعديل للطقوس الدينية ، والطقوس
الجنائزية للملك بعد وفاته . والتى اتبعت حتى العصور
الوسطى .
موضح بالصور تمثال للملك “نى أوسر رع ” وهرمه بأبو
صير ، ونقوش له بوادى المغارة بسيناء ، ولوحة تسلم بتاح شبسيس لمقاليد الوزير اثناء حكمه ، وتمثالين مزدوجين للملك ، ولوحة من معبده الجنائزى بأبوصير مع الاله انوبيس .
[أعزائنا القراء سوف نواصل مع حضراتكم بحلقات عن الشخصيات المصرية القديمة والحديثة لمعرفة رواد وملوك وعظماء أنجبتهم مصر ] .
وإلى اللقاء فى حلقة قادمة وشخصية مصرية أخرى .