موازنات العراق خلال ثماني سنوات ما زالت مبهمة 

كتب الشيخ / لفتة عبد النبي الخزرجي 
اكدت مصادر نيابية في البرلمان العراقي ان موازنات العراق من 2006 – 2014 مازالت غير واضحة ويسودها الغموض . حيث ان فائض الموازنات السابقة يصل الى 188 تريليون دينار عراقي . فمن المعروف ان مجلس النواب سبق وان اتخذ قرارا بتثبيت الحد الادنى لبيع النفط وهو70 دولارا لكل برميل ، الا ان البرميل تم بيعه باكثر من 100دولار ، ما يعني ان هناك فائض في كل برميل يساوي 30 دولار فاذا كان العراق يبيع 2000000برميل في اليوم الواحد ، فما هو الفائض خلال ثمان سنوات ؟؟؟
اللجنتان المالية والنزاهة .. طالبتا الحكومة بتقديم كشوفات عن المبالغ المهدورة والتي يصل مبلغها الى 188تريليون دينار عراقي .
وبعد فوز السيد حيدر العبادي بمنصب رئيس الوزراء في نهاية شهر آب 2014 كانت خزينة العراق خاوية تماما وقد ذكر ذلك السيد حيدر العبادي بعد تسنمه منصب رئيس مجلس الوزراء ضمن حديث له . وهذا سبق وان اكدته مصادر برلمانية ان ” الحكومة الحالية ورثت تركة ثقيلة من المشاكل والمعوقات والفساد المستشري الذي اثقل كاهلها ” وبقول خبراء الاقتصاد ” ان الايرادات في العراق لا توافق المخرجات ” وهذه اشكالية كبيرة يجب ان ينظر لها مجلس النواب نظرة الحرص على اموال العراق وخاصة ونحن نخوض حربا تحتاج الى المزيد من الاموال ،كما ان موازنة العراق حاليا تبدو ضعيفة بالقياس الى الموازنات السابقة . ولابد من مساءلة الحكومة السابقة عن الهدر الواضح في الاموال وضرورة التعرف على الاسباب الكامنة خلف هذا الضياع لاموال الشعب العراقي .