شباب الانتفاضة يردّون بـ 20عملية نارية على مقرات القمع في إيران

في خضمّ تصاعد الأزمات الداخلية والخارجية، ومع اقتراب النظام الإيراني من جولة تفاوضية جديدة مع الولايات المتحدة، لجأ خامنئي، الذي بات يُعرف داخل إيران بلقب “ضحّاك”، إلى تصعيد وتيرة الإعدامات الجماعية بحق السجناء، في محاولةٍ مكشوفة لبثّ الرعب وتكميم الأصوات.
ففي يوم الأربعاء، 9 نيسان/أبريل 2025، أقدم النظام الإيراني على تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق ما لا يقل عن 15 سجينًا في عددٍ من السجون، شملت قزلحصار (كرج)، شاهرود، كناباد، كنبدكاووس، كرمانشاه، شيراز، قم، والأهواز. من بين المعدومين، خمسة سجناء سياسيين وثلاث نساء.
وفي صباح الخميس، 10 نيسان/أبريل، وجّه شباب الانتفاضة صفعة نارية مزدوجة إلى أجهزة القمع، عبر تنفيذ 20 عملية نوعية لكسر قبضة القمع، تمثلت في إضرام النار في مقار النظام القمعية، وشملت مراكز تابعة للقضاء، حرس النظام الإيراني، وميليشيات البسيج، بالإضافة إلى رموز السلطة المتمثلة في صور ومجسّمات القادة الدمويين.
قائمة العمليات التي نُفّذت:
- إضرام النار في أربعة مواقع تابعة للقضاء النظام في “كيار” بمحافظة چهارمحال وبختياري
- إضرام النار في أربعة مقار أمنية تابعة لثكنة “رجائي” في كرمانشاه
- إضرام النار في حوزة علمیة ما یعرف بحوزة الجهل والجريمة في طهران
- إضرام النار في حوزة العمائم في طهران
- هجوم بزجاجات حارقة على بلدية النظام في “فيلآباد” – چهارمحال وبختياري
- إضرام النار في حوزة البسيج وكادر البسيج المعادي للثقافة في طهران
- إضرام النار في قاعدة بسيج الطلاب في مشهد
- إضرام النار في مركز بسيج في كرمان
- إضرام النار في وحدة بسيج الطلاب في همدان
- إضرام النار في مقر حرس النظام الإيراني في بوشهر
- إضرام النار في مركز النهب التابع للملالي والحرس في كهگيلويه
- إضرام النار في اللوحات والبنرات التي تحمل صور خميني، خامنئي، بزشكيان، سليماني، وعملاء النظام في طهران، كرمان، كرمانشاه، إيلام، نيشابور، بيرجند، سمنان، وملاير
إعدامات سياسية تكشف مأزق النظام
لم يكن اختيار توقيت هذه الحملة من الإعدامات عشوائيًا. فقد أُعدِم خمسة سجناء سياسيين في مشهد بعد عشر سنوات من الحبس والتعذيب المتواصل، تزامنًا مع دعوة الرئيس المعيّن من قبل خامنئي، بزشكيان، إلى الولايات المتحدة للاستثمار في إيران. هذه المفارقة الدامية تُجسّد الوجه الآخر لمأزق النظام العميق، ونفاد خياراته في مواجهة الغضب الشعبي.
هؤلاء السجناء كانوا قد وجّهوا رسائل إلى الجهات الدولية، ومن ضمنها الأمين العام للأمم المتحدة والمقرّر الخاص بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان، استعرضوا فيها ما تعرّضوا له من:
“تعذيب وحشي، ورشّ غاز الفلفل في أماكن حساسة مما سبّب أمراضًا مزمنة، وضغوط على الأسر لإجبارهم على الطلاق، وتهديدات بالاغتصاب وقتل الأبناء…”.
نار الشباب في وجه حکومة الإعدام والقتل الجماعي
رعب النظام من تصاعد النقمة الشعبية واتساع الشرخ بينه وبين المجتمع، هو ما دفعه إلى تسريع وتيرة الإعدامات كخيار وحيد متبقٍّ في جعبته.
لكن الردّ الذي جاء من شباب الانتفاضة، جاء على قدر التحدي. إذ أطلقوا 20 عملية نارية ثأرية تحمل شعار: “النار مقابل الإعدام”، وأعادوا التأكيد بأن لا مفرّ للنظام من السقوط في وجه إصرار الشعب وقيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.