شباب الانتفاضة في إيران: إضرام النار في مواقع ومقرات اجهزة قمعية في عشرات المدن
شهدت إيران خلال نوفمبر الجاري انطلاق الجولة السادسة من عمليات شباب الانتفاضة باضرام النار في مواقع ومقرات اجهزة قمعية لنظام الملالي في عشرات المدن الإيرانية، ردًا على القمع المتصاعد، الإعدامات الجماعية، والجرائم التي يرتكبها نظام الملالي. وتهدف هذه العمليات إلى مواجهة سياسات النظام القمعية وتحفيز الشعب الإيراني على مواصلة النضال والصمود في وجه الاستبداد.
نفذت شباب الانتفاضة سلسلة من العمليات النوعية التي استهدفت مراكز ومرافق تابعة للنظام في مختلف المدن الإيرانية، ومنها:
– الأهواز: إضرام النار في مركز حكومي يُعرف بـ “علي بن أبي طالب”، في رسالة رفض لاستخدام النظام للدين كأداة قمع.
– كرج: إحراق مركز يُعرف بـ ” فاطمة الزهراء”، وهو أحد مراكز القمع والدعاية الحكومية.
– مشهد: استهداف عدة مقار تابعة للباسيج، منها “أم البنين”، “سلمان الفارسي”، و”پيشکام
ان حافظ”، مما يعكس اتساع نطاق عمليات شباب الانتفاضة في المدينة.
– قزوين: إحراق لافتة دعائية تدعو لفرض الحجاب الإجباري، في رسالة واضحة لرفض القوانين القمعية.
– زاهدان: إحراق أحد مقار الباسيج في تحدٍ مباشر لمراكز النظام القمعية.
– سيستان وبلوشستان: تدمير لوحات إعلانية تابعة لوزارة المخابرات، والتي تُستخدم في التجسس ضد الشعب.
– شوشتر: إزالة لوحة إرشادية لوزارة المخابرات، تعبيرًا عن رفض أدوات القمع الحكومي.
– طهران: إحراق مقر تابع للباسيج في منطقة جماران، أحد المراكز الرئيسية للنظام في العاصمة.
في الفترة الممتدة من بداية أكتوبر حتى 17 نوفمبر، وثّقت إيران تنفيذ 129 عملية إعدام، مما رفع إجمالي الإعدامات منذ تولي بزشکیان السلطة إلى 466 حالة. هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 80% مقارنة بالفترة ذاتها خلال رئاسة رئيسي المعروف بلقب “جزار طهران”. وفي يوم واحد فقط، بتاريخ 13 نوفمبر، نفذ النظام 16 عملية إعدام، مما أشعل حالة من الغضب الشعبي.
وتشكل عمليات إضرام النار في مواقع القمعية لنظام الملالي مصدر أمل وإلهام للشعب الإيراني. فقد رفعت شباب الانتفاضة شعارات مثل “الثورة من أجل العدالة والحرية” و”نهاية الاستبداد الديني”، مؤكدين عزمهم على اسقاط النظام الإيراني.
الجولة الجديدة من عمليات وحدات الانتفاضة تعكس عمق الغضب الشعبي وتماسك الشباب في تنظيم جهودها النضالية. ورغم شدة القمع، يواصل الشعب الإيراني حراكه الثوري لتحقيق الحرية والديمقراطية، ما يثبت أن روح المقاومة ما زالت حية ومتقدة.