اعتدي مراهق 16 عام جنسياً علي طفل لم يتجاوز عمره الـ ٨ سنوات، فى منطقة السادات بالمنوفية، بعدما استغل ثقته فيه، واستدرجه إلى إحدى المناطق النائية، وتعدى عليه جنسيًا، وفر هاربًا، قبل أن تتمكن قوات الأجهزة الأمنية بالمنوفية من القبض عليه.
تلقى مأمور مركز شرطة السادات بلاغًا من أهل الطفل، بتعرضه لواقعة اغتصاب من شخص يدعى «وائل»، وهو ابن أحد الجيران بالمنطقة، وقام باستدراج طفلهم، وتعدى عليه جنسيًا وتركه فى حاله إعياء، وتشكلت قوة من مباحث القسم بقيادة المقدم محمود الشاذلى، رئيس المباحث، ومعاونيه، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية الطفل المجنى عليه، تبين أنه يدعى «م.أ.م» ٨ سنوات، مقيم بالخطاطبة، وبالبحث والتحريات وسماع أقوال شهود العيان، تأكدت من صحة البلاغ الذى ورد لها.
ودلت التحريات لرجال المباحث، قيام أحد الجيران المراهقين باستدراج الطفل إلي إحدى المناطق النائية المحيطة بالمنطقة، والتعدى عليه جنسيًا، وبسؤال الطفل عن الواقعة قال إن شخصا يدعى «وائل» اعتاد على اصطحابه للاعتداء عليه جنسيًا، وإنه كان يهدده بشكل دائم بالقتل والتعذيب، إذا أخبر أحدًا بالأمر، أو إذا رفض الذهاب معه فى أى وقت لاغتصابه.
وقال الطفل، أنه خشى التحدث مع أسرته فى الموضوع بسبب تهديدات الجانى له، إلا أنه يوم الواقعة الأخيرة تعرض إلى حالة من التعب والإعياء الشديدين، وعندما لاحظت أسرته، سألوه عن السبب، فارتبك وامتنع عن الكلام، ومع إصرار أهله لمعرفة السبب تكلم الطفل وروى ما حدث معه من قبل الجانى، فنقل الأهالى الطفل إلى المستشفى لسوء حالته لتلقى العلاج، وذهب والد الطفل إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.
وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهم، وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الكمائن للمتهم، نجحوا فى إلقاء القبض على «وائل.س.ع» ١٧ عاما، عاطل، ومقيم بالخطاطبة، وبمواجهته اعترف بتفاصيل جريمته البشعة.
وأقر بأنه اعتاد التعدى على الطفل واغتصبه جنسيًا أكثر من مرة، وأنه استغل ثقة الطفل فيه نظرًا لأنهما جيران، واستدرجه أكثر من مرة فى بعض المناطق النائية المحيطة بالمنطقة للتعدى عليه عنوة، وكان يهدده بالقتل إذا فكر بإبلاغ أحد بما حدث، وأنه لم يستطع أن يتحكم فى غريزته، لذلك تعدى على الطفل حتى يتمكن من إشباع رغبته الكامنة، وأنه كان يشاهد المجنى عليه يلعب أمام المنزل فى أول الأمر، فقام باصطحابه واللعب معه ثم استدرجه إلى إحدي المناطق الخالية من الأهالى والتعدى عليه عنوة، وبعدها يتركه يعود إلى منزله وهدده إذا أخبر أحدًا.
وقال فى اعترافاته: «استدرجت المجنى عليه أكثر من مرة، وفى بعض الأحيان كانت تفشل خطتى بسبب وجود بعض الأهالى بالمنطقة، وخشيت من افتضاح أمرى، ولكن آخر مرة فعلت فيها ذلك يوم الواقعة، تعديت عليه جنسيًا، ولم أرحم توسلاته لى وبكاءه من شدة التعب، وبعد ذلك وجدته ينزف وفى حالة إعياء، فتركته وهربت خوفًا مما فعلته، حتى قامت القوات بملاحقتى وألقت القبض على».
تك تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيق.